عند هياف الساعـة 10:30 صباحاً ~
صحىٰ بإزعاج يتمدد بزفر ويسحب جواله يشوف خبر منها ، لكن للأسف مافي شي ولا أرسلت شي ، رفع نظره للسقف يسرح بتفكيره بعد ماعرف كيف تفكر فيه وهذا وهي أقرب له من وريِده ، ماينكر أنه زعل من كلامها كان بأمكانها تقول له يخطبها بطريقة أفضل بدون خوف منه وتشكيك فيه ، أنقلب على جنبه اليسار يحاول يقطع تفكيره وينام ، ماودّه بشي ، بس يحتاج ينام ويرتاح كثير ، غمض عينه بأرهاق يحاول يشدّ على نفسه ، ونام بتعب وبدون أدراك
-
في غرفة أرجوان اللي صحت بضيق من رنيِن جوالها المتكرر ، المزعج لها اللي مايدق بالنسبه لها الا وهي نايمه ، مستحيل أحد يدق عليها وهي صاحيه ، حظها وتعرفه ، سحبت جوالها بنكد ترد بدون ماتقرأ الأسم : هااه
وريف : أسفه اذا أزعجتك !
أرجوان : وريف ؟ لا بس كنت نايمة أهلاً آمريني وش بغيتي
وريف : خلص بقفل ودقي علي وقت تصحين
أرجوان : لا لا تكلمي عادي زين قومتيني بقوم أساساً انا
تنهدت بهدوء : كنت بسأل عن هياف
عقدت حواجبها بعدم فهم : تسألين عن هياف ! كيف وينه أكيد نايم ما أرسلك يعني ؟
وريف : تهاوشت معاه أمس وراح زعلان ما ..
قاطعتها بأستغراب : ليه تهاوشتو وش صاير ؟
وريف : بعدين أقولك بس ممكن تشوفينه لي أبي أتطمن عليه بس لاتقولين له انا قلت
أرجوان : يالله شغل الحبايب بدينا
وريف : تكفين شوفيه
أرجوان : بشوفه بس أول لازم أعرف الموضوع
وريف : أنتي شوفيه أول وانا بعدين بقولك
أرجوان : تمام
قفلت جوالها ترميه ، تتمدد تفكر بنكد ضيق على صدرها ، تزعل من أسلوبها وتفكيرها ، أكيد جرحته ، تضايقت أكثر تتذكر أنه زعله شين ومستحيل يرضى بسهوله ويكلمها ، راودها الشيطان لو أنه مايحبّها ويسحب عليها ، قامت ترفض الفكرة من رأسها بقوة تهز رأسها بنفي ، ترفض التفكير وماتبي تفكر أبداً ، أخذت جوالها بعد تردد ترسل له نقطه بس للأسف مرت دقايق طويلة ولا شافت منه رد ، خاب ظنها وفعلاً تأكدت أنه زعلان ومستحيل يكلمها ويرجع بسهولة ..
-
في بيت ثنيـان الساعة 12:30 الظهر ~
تقدمت سحر من طاولة الطعام تحط الأكل وتوزعه بمساعدة جنىٰ ، نزل ثنيان يجلس بعد ماجهز الغداء ، وينزلون بعده بثواني شهد وزيد
سحر : سويت لكم الأكل اللي تحبونه بالعافية عليكم
ثنيان : الله يعافيك تسلم إيدينك
سحر : الله يسلمك
جنى : توك شرفتي شهد وش تسوين حضرتك ليه ماجيتي تساعدينا
شهد : مشغوله مره
جنى : اي صح مديرة أعمال أنتي
سحر : خلاص عاد عطي أخوك العصير قربيه له
جنى : يمدها إيده ماهي مكسوره
زيد : تدورين حرش أنتي جلدك يحكك صح ؟
كشرت بوجهه بأستفزاز : اييي
طنشها يناظر أبوه : متى بخطب جوري رسمي ؟
سحر : ليه مستعجل يمه مابتطير البنت
زيد : وش مابتطير على الأقل خطبة !
ثنيان : بكلم عبدالله بعد مانرجع الديره تتمّ الخطبة
كشرت جنى بوجهه زيد تقوم تتوجه لغرفتها
بعد ربع ساعة في المطبخ
دخل زيد يمسك ذراعها بحدّه : أسمعيني زين حركاتك هذي اللي تسوينها ترا عارفها وفاهمها زين أنتبهي لنفسك أحسن لك
صرخت تنفض إيدها منه : لا ياشيخ وش فاهم يعني
زيد : مسويه فزعه مع جوري وسِراج ومعارضه على خطبتي منها
جنى : زيين والله طلعت تعرف تحس وبديت تشوف حولك البنت ماتبييك ماتحبّك ولاتطيقك بلا كرامة أنت !
شدّ على يدها : بأخذها عناد فيكم جيت أنبهك أخر مره أشوف حركاتك ذي والا بتشوفين شي مني مايسرّك
هزت رأسها بغيض منه يتركها يتوجه للخارج تحت غضبها منه ومن أسلوبه !
زفرت بضيق : يع ييع صدق مايستحي على مين طالع ذا
مشت تكمل شغلها بتجاهل له ،
-
تقدمت أرجوان تدق باب غرفته أكثر مر مره بدون رد منه ، وبأخر لحظه نطق بضيق : أدخلي
دخلت تشوف متمدد متلحف ، غرفته بحاله يرثى لها ، كمية فوضى أنصدمت منها ، كيف تشوفها مبعثرّه من كل مكان وهو متمدد ولا هامه شي ولا فكر ينزل عندهم او يشوف أحد قضى وقته نايم ماله خلق وبس يفكر ، تقدمت بأستغراب : انا أناديك من أول ليه ماترد ! و وش ذي الحاله أنت فيها ليه ماتنزل وتخلينا نشوف
نطق بهدوء : أرجوان اذا ماتبيّن شي أطلعي
تقدمت بخطواتها تجلس قدامه على طرف السرير : شكل زعلكم قوي ؟
رفع حاجبه لها يناظرها : وش تبين ؟
أرجوان : علمني شصاير
هياف : مافي شي
أرجوان : الا فيه علمني أساعدك شفيك أنت
هياف : أرجوان أطلعي
أرجوان : مارح أطلع من متى أنت كذا
سكت ماله خلق يرد
تكلمت بهدوء : وريف خايفه عليك !
طنشها ولا كأنه يسمع
كملت : هياااف على مين أتكلم انا ؟ علمني شفيكم وش ذا الزعل شوف حالتك ! البنت دقت علي تبي تتطمن عليك
رفع نظره لها : وش قالت لك
أرجوان : قالت أنها تهاوشت معاك ورحت زعلان أرسلت لك بس ماترد مادري علمني شفيكم الحين
رفع نظره للسقف يتأمل بكل هدوء وتفكير بعد ثواني قام يجلس : أبوي وينه
أرجوان : وش تبي فيه ؟
هياف : وينه
أرجوان : ما أدري يمكن تحت او بمكتبه
قام يتوجه للخارج تحت نظرات ونداء أرجوان له : وين رايح كلمني تعال
سحب عليها وقامت تزفر تشوف حالته وتشوف أن الموضوع كبير الواضح لها ، قامت ترتب الغرفه وتنظفها له بدل حالتها اللي ماهي حاله
-
توجه للمكتب بعد مادوره بكل مكان ومالقيه يدق الباب ويدخل يشوفه جالس على الكنبه يقرأ قران ، يتوجه له يحب رأسه ويسلم عليه
خلص من قرأته يقفله وينطق : وينك أنت ما أشوفك
هياف : كنت نايم
سلطان : نايم كل هالوقت ! شفيه وجهك
هياف : مافيني شي بس تعبان شوي مدقدق مو مهم أبيك بموضوع ومابي تردني خايب
سلطان : وش من مصيبه مسوي
نطق بتنهيد : مو مسوي شي
سلطان : أجل ؟
هياف : انا جايّك يبه مخصوص أبي اسمع رأيك وشورّك أنت اول من أجيه وأدري مابتردني خايب
عقد حواجبه بهدوء من كلام هياف : هياف يابوك وترتني شفيه ؟
هياف : انا أبي أتزوج
وسع عيونه بصدمة لثواني وضحك بفرح : أبرك الساعات ياهياف ليه بردك حقك ياوليدي
هياف : بخطب بنت فارس
رفع حواجبه بعدم أستيعاب : مافهمت ! فارس جارنا ؟
هياف : ايوه أبو وريف
سلطان تنهد يوزن جلسته يهز رأسه بتفكير : رجال والنعم فيه انا أسمع أنه ادمي يخاف الله و ايه ماعنده الا وريف وش عرفك فيه أنت وش الطاري الا هو ؟
هياف : قابلت بنته مره وكانت تحتاج مساعدة ساعدتها ووصلتها بيتها ووقتها صادفت أبوها وتشكرني وعرفت انها من الحيّ وعرفت كل شي وصرت كل ما ألمحه يسلم علي ويعني عرفت أنه ادمي ونويت أخطب بنته
هز سلطان رأسه : اللي كاتبه ربك بيصير ان شاءالله
هياف : يعني انت موافق ؟
سلطان : أبد اللي ودّك فيه ياهياف أعتبره صار أخر العنقود انت وياسعدّي وانا أشوفك معرس
قام هياف يحب رأسه ابوه ببتسامة عريضة زينت ثغره ماتوقع أنه بيتفاهم معاه وبيوافق بذي السرعة !
نطق بهدوء : بس أبي نخطبها بسرعة
سسلطان : أهجد أهجد يابوي العجله مهي زينه وبعدين انا سمعت فارس مسافر
هياف : رجع اليوم عشان كذا جيتك وفتحت الموضوع
سلطان بشك : وش دراك رجع تراقبهم أنت ؟
هياف : لا بس سمعت أرجوان كانت تكلم بنته وقالت أنه رجع وكذا
هز رأسه بتمام : زين زين أشوف الوضع ويصير خير ان شاءالله
طلع يتوجه بشعور شاقه شق رغم زعله الشديّد منها بس فكر أن القرّب بيكون حله الوحيد الان ، وبينفذ كلامه قول وفعل وبيثبت لها أنه يبيها بالحلال ، و لا صارت حلاله بيحاسبها على كلامها هالطريقه أفضل له وبكثير
-
على طريق عام
كانت السيارة مقلوبه متكسرة بالكامل يحيطها الزجاج المتناثر حولها والبنزين اللي يتسرب و الدخان الخفيف اللي يخرج دليل على أن الاصطدام كان قوي وجداً ، و كيف جبينه ينزف وهو مقلوب رأساً على عقب كل جزء فيه معدوم من قوة الصدمة ، وكأنه ميت بسبب الدم الي يخرج من كل جزء بجسده ،
في المركز
دخل الأيّهم بغضب من ضغوط عمله المتراكمة عليه ، يجلس يزفر غضبه بهدوء يحاول يتمالك أعصابه ، يشدّ شعر رأسه يفرك جبينه من الصداع ، رفع نظره لرنة جواله يرد ، فز من داهمه صوت العميد خالد : ألحقني السيارة بسرعة أنتظرك
قفل المكالمة بعدم فهم من صوته المتوتر والواضح صاير شي جديد ، قام يركض بعجله يلحقه للسيارة ، يركب وعلى طول يحرك للمستشفى بعد ماوصله خبر حادث هارون المؤسف اللي بلغوه بالجوال أن حالته بليغة جداً ، رغم أنه ماله أهل بس خالد يعاملهم وكأنهم أخوانه الصغار ، يحاول يمسك نفسه ومايخاف عليه أكثر رغم أن الخوف مآكل قلبه ، فز من سؤال أيّهم المتكرر : وش فيه شصاير ؟؟
تنهد بتعب : هارون صار عليه حادث رايحين له
وسع عينه بصدمة مو مستوعب : وش ! كيف حالته ؟
خالد : يقولون بليغه نوصل ونشوف
لف بنظره بهدوء يتأمل الطريق قدامه بخوف عليه ، حسّ فعلاً أنه خاف يصير له شي ، فجأه نسى كل شي بينهم ، صار يدعي له مايصير فيه شي ، بالنهاية هارون أقرب له من روحه مو بس صديقه ، معاه من سنين مافارقه لولا المشكلة اللي صارت بس فعلاً نساها أيّهم بهالدقيقه اللي سمع فيها الخبر ، أنقبض قلبه بضيق مايدري من وين يلقاها ،
بعد ماوصلوا للمستشفى
توجهو للأستقبال ولكن نطقت بأنه لايزال بغرفة العمليات ومايدرون عن حالته ، ماعندهم الا حل وحيد وهو ينتظرون ويكونون مستعدين لكل شي
-
في الأسطبل ~
توجه آسر يركض لخيله بشوق كبير له وهو ينطق : أشتقت لك ما أشتقت لي ؟
صهل الخيل يرفع عن الأرض يصير واقف على رجوله فقط ، يحاوط وجه يمسح على رأسه : أهجد أهجد
ألتفت من سمع صوت سِراج مقبّل عليه : حيّ الله هالعين
سراج : الله يحييك توقعت بلقاك هنا
آسر : نور المكان والله
سراج : بنورك وش جدولك ؟
آسر : ابد جاي أتطمن عليه
سراج : الوضع يبيله مباراه
آسر : تعال معي للبيت أكسرك
سراج : مشينا
-
في بيت سلطان ~
جالس بالصاله حوله فهده وعزام وخالد اللي يسولفون من أول ماوصلو
نطقت فهده : وينك ياخالد مانشوف الا عيالك وأنت مانشوفك
خالد : مشغول تدرين أعمال وشركه وكذا
عزام : باقي بأمور الشركه أنت ماخليتها ؟
خالد : معي صفقات اذا قضيتها خليتها
تنهد يرفع رأسه لأبوه : الديره وش صار عليها ؟
سلطان : احنا وش اليوم
فهده : الأحد
سلطان : باقي شغله بعد مانسويها بنرجع ان شاءالله
عزام : وشهي ؟
سلطان : بخطب لهياف
وسعت فهده عيونها بفرح : جد ؟ مين بينه ؟
خالد : ماتشوفه توه صغيره
سلطان : هياف كبير ياخالد وشنبه صار أطول منك لازم يعرس وينشغل بحياته
خالد : الله يكتب له اللي فيه الخير يارب مين بتزوجه ؟
سلطان : بنت فارس جارنا ان شاءالله سمعت أنه اليوم رجع من سفرّه بمر عليه بكره وأكلمه بهالموضوع
فهده : وريف !
هز سلطان رأسه بـ أي ، ونطقت : ونعم فيها أفضل ما أخترت والله بنت حلوه عاقله ويازينها تليق له
سلطان : على خير ان شاءالله بعد مانخطبها له وخلاص ساعتها مايبقى معنا الا الديره وهمهّا
خالد : الحين ضروري نرجع لها ؟
سلطان : اييه نعم ضروري ومن الحين أقول كل أعمالكم وأشغالكم تحولونها هناك مابي أشوف اي عذر نرجع وتكملون أعمالكم هناك وعيالكم في مدارسهم وجامعاتهم هناك فاهمين علي ؟
عزام : باذن الله
قامت فهده تتوجه للمطبخ بفرح تشوف ريهام وسـارة اللي ماسكين دُرر ويسولفون بحُب لها عن الأيّهم وهي مآكلها الحياء ، دخلت تضحك مبسوطه
سارة : الله يبقيك دايم مبسوطه يمه
فهده : امين عندي خبر فرحني وبيفرحكم
ريهام : وشهو ؟
فهده : سلطان بيزوج هياف
وسعو عيونهم بصدمة من الخبر ، وأخيراً رجعت أفراح بيت العقاب وصارت بتكثر ، صارت الفرحة عندهم فرحتين بهياف والأيّهم ، كملو كلامهم بوناسه وتبريكات وفرح
نزلت نظرها بحزن ماتركز بسوالفهم ، هزت كتفها وفزت فجأه : بسم الله عليك وين رحتي أنتي
سارة : معاكم معاكم
ريهام : شفيك وجهك تغير
نطقت بضيق : جاء ببالي سِراج ودي أفرح فيه
فهده : بتفرحين فيه بتفرحيين ولاتضيقين بيجي يومه هو بعد وبنزوجه ونستانس
سارة : ان شاءالله
-
بعد مرور ساعات ، بعد إنتهاء العملية
طلع الدكتور يتوجهون له بخوف قابض قلوّبهم ،
الدكتور : أنتو أهله ؟
خالد : اي نعم وش صار كيف وضعه ؟
الدكتور : العملية كانت صعبة ماتوقعت تنجح بس بفضل ربي الحمدلله عدت العملية ونجحت قدرنا ننقذه فقد دم كثير وصار عنده نزيف داخلي ووقفناه وعنده كسر بيده اليمين وطبعاً رضوض وكدمات لحسن الحظ ماتضرر فيه شي كبير يسبب له إعاقه يعني نجى بصعوبه
أيهم : اللهم لك الحمد
خالد : نقدر نشوفه ؟
الدكتور : الحين بيطلعونه بنخليه تحت الملاحظة اذا صحى تقدرون تشوفونه
هز رأسه تمام يمشي الدكتور ويلف لأيّهم : الحمدلله وهي عدت على كذا
أيهم : اللهم لك الحمد
-
في مجلس بيت عبدالله
يلعبون مباراه بتفاعل كبير ، مبسوطين وأصواتهم العالية تستمع من برا
فالداخل
نزلت جوري تتوجه للمطبخ عند ريم : وش تسوين ؟
رفعت إيدها تأشر لها : شاي
جوري : لمين ؟
ريم : لحبيب القلب جاء عندنا مع آسر في المجلس
أبتسمت من طاريه وأنبسطت من وجوّده عندهم تطلع تتابع خطوات ريم وهي تحط الشاي عند باب المجلس تدقه وتروح ، وقفت لثواني تتأمل الباب بشوق له ، حطت إيدها على وجهها من تذكرت أحداث أمس ، كيف شالها وكيف كان قرّيب منها قرب يهلكها ، كيف همس بأذنها وكيف كان يطمنها أنه معاها ، أبتسمت تدعي بينها وبين نفسها أن الله مايكتب نصيبها الا معاه ومايتم شي من موضوع زيد ،
-
في بيت أحمد ~
جاسر : كيف صار ان شاءالله أفضل ؟
مريم : انا ما صرت أعرف وضعه صراحه شوي كذا وشوي كذا ما أدري هو مريض والا كارهنا والا وش فيه بالضبط حتى مايطلع يجلس معانا
جاسر : تلقينه أشتاق لبنته بالنهاية هو أب ويوم رفضته ورفضت تجي معه أكيد بينصدم خليه يومين لو أستمر على حاله بكلمه انا
مريم : ان شاءالله بس وش صار في موضوعنا ؟
جاسر : انا بكلمها اليوم
مريم : أهم شي تجي يمه اذا جت البيت ماعادها خارجه منه
جاسر : ان شاءالله تجي لحالها قولي
تنهدت مريم بضيق من دُرر اللي ماريحتها ولا خلت عقلها يرتاح من التفكير فيها ، كل اللي ودها أن دُرر ماتجلس ببيت جدها وبدون هدف او سبب واضح
-
بعد مرور الوقت في غرفة دُرر الساعة 11 بالليل ~
وققت بهدوء تتوجه ناحية جوالها تشوف مُكالمتين فائته من جاسر ، زفرت بضيق وهي تشتمه داخلها بدون سبب ، قاطع شتمهّا له رساله منه محتواها " أدري ماتبين تردين عشان اللي صار أخر مره بس مو موضوعي ، أبيك بموضوع ضروري يخص أبوك ! "
زفرت تدق عليه بضيق : وش الموضوع؟
جاسر : أبوك تعبان من أخر موقف صار بيننا وحالته مره سيئة دقيت عليك لأجل تجين تشوفينه بالنهاية يبقى أبوك يادُرر !
دُرر بشك : كذبة جديدة !
جاسر : مالي مصلحة أكذب عليك أنتي حرّه انا سويت اللي علي فمان الله
نزلت جوالها ودق بقلبها الخوف ، صح تكرهه بس بالنهاية أبوها ، لازم تبرّ فيه وتتطمن عليه ، تخاف من رب العالمين والا الودّ ودها تحرقه بسبب فعايله ، ما مرت ثواني الا و ردت عليه برساله " نص ساعة وبجي " قامت تتوجه للخارج للصالة تحديداً عند فهده ،
فهده : هلا بحبيبتي فيك شي ؟
نطقت بتوتر : لا بس كنت أبي السايق
فهده : وش تبين فيه ؟
دُرر : ناقصتني أغراض كنت ابيه يوديني أجيبها
فهده : بس الدنيا ليل تأخرنا مافي طلعة الحين خلي الصباح يوديك
دُرر : تكفين تو الناس لسى بدري وانا مابطول أوعدك برجع بسرعة مارح أقدر انام اذا ماخلصت أشغالي
هزت فهده رأسها بأستسلام : زين روحي بس أنتبهي على نفسك ولاتطولين وخلي السايق في جنبك وين مارحتي وجيتي ماندري أبوك ذا من وين يطلع لك
وقفت من طاري أبوها هزت رأسها تمشي وقلبها تحسه بيطلع ماتدري هل اللي تسويه صح او لا إنها تروح لها برجولها ، وبنفس الوقت ماتدري ليه كذبت على جدتها ليه ماقالت الصدق ، تشجعت تشدّ على نفسها بدون خوف ، بعد دقايق تجهزت وطلعت متوجهه لبيت أبوها ..
-
أبتسم من وصلته رسالتها ونطق بخفوت : تكبرين بعيني كثير ياحفيدة سلطان كثير !
طلعت مريم وهي تشوف الإبتسامة شاقه وجهه : وش اللي يضحكك ضحكني وياك
جاسر : تكفين زوجيني دُرر
رفعت حاجبها له ونطقت بهدوء : انا بزوجها لك لأجل أكسر عينها باللي محتميه فيهم
جاسر : متى ؟
مريم : لاجاء وقتها وش ردت عليك الحين بتجي ّ ؟
هز رأسه بأيه
أبتسمت بخبث : أجل قم نستقبلها
هز رأسه يقوم وراها متحمس لشوّفتها كثير ..
-
رجع الأيّهم يمر على جده يسلم عليه ومنها يتطمن على دُرر قبل يرجع لبيّته ، دخل بهدوء يحس بصداع بيفجر رأسه يشوف جدته يتقرب يحب رأسها : كيف عساك طيبه؟
فهده : هلا والله بأغلى أحفادي
أبتسم بهدوء : الله يحييك ويطول بعمرك
فهده : وش مسوي يمه أكلت شي ؟
هز رأسه : أيه الحمدلله جدي وينه ؟
فهده : ما أدري عنه يمك طلع من العصر بعد ماروحو عزام وخالد ماشفته
سكت وبعد ثواني نطق : ودُرر وينها ؟
فهده : راحت مع السايق تقول تبي أغراض
رفع حواجبه بأستغراب : أغراض وش بذا الوقت ؟
فهده : انا ما أدري عنها منعتها بس قالت تبيها ضروري مارح تتأخر الحين شوي وتجي توها طالعه من ربع ساعة أنتظرها
بعد مرور أكثر من ساعة ونص
زفر من الأنتظار والتعب والخوف اكل قلبه حاول يتمالك أعصابه ونطق : تأخرت كثير !
فهده : الساعة بتصك الوحده وباقي ماجت انا بديت أخاف
أيهم : بدق على السايق لاتخافيّن
فهده : يلا يمه شوفها انا الغلط مني اللي خليتها تطلع
أحتدت ملامحه من رد السايق وعلمه أنه وصلها عند أبوها وقالت عشر دقايق وتطلع ولحد الان ماطلعت له حتى !
قام ونطق بحدّه : خلك مكانك انا جاي
فزت بخوف : بسم الله وش صاير فيها شي ؟
أيهم : لا مافيها شي راحت بيت أبوها دخلت وماطلعت انا رايح لها
حطت إيدها على قلبها تستودعها الله وندمت أشد الندم إنها وافقت لها تطلع
أنت تقرأ
سَهيتْ بنظِرة عيونك واثّاري هالعيونُ بلاد
Fantasyأول رواية لي أتمنى تعجبكم ❤️ انستا : 𝟕𝐥𝐢𝐱𝐮𝟐