البارت السابع والعشرون
من رواية:مُنقذ ليلوليت الذى بيني وبينك عامراً
وبيني وبين العامرين خراب..!ابتعد عنها ليلتفت الى الجهه الاخرى نافخاً الهواء بقوه حتى يستطيع السيطره على انفاسه الغاضبه...
تحدث بصوت مقهور رغم صلابته:
"خلصي كلي"
وقفت هي لتتراجع الى الوراء مخفيه خوفها منه
وهي لا تصدق كيف هذا يكون اخيها لتردف بصوت حاولت جعله مسموعاً:
"مش عايزه اكل عايزه اروح"
حملق فيها بعينين حمراوتين وهو يشد على اسنانه بقوه قائلاً بهسهسه:
"انتي مكاااانك هنا،مفيش زفت خروج"
لتردف هي دامعه بل صارخه فيه
"مكاني هنا للضرب والتهزيق صححح،مكاااني هنا عشان تعمل عليا راجل وتتقوى عليا"
فتلتفت الى نعمه مستأنفه حديثها بنفس ذات الصرخه
"مكااااني هنا عشان ابقى خدامه البيت"
"قولوليييييي"
لتأتيها صفعه قويه اهتز جسدها بسببها حتى اجلستها ارضاً
فرفعت عيناها وهي تمسد على وجهنتيها برحب.
وتهمس بصوت حاولت جعله قوياً
"عمرك ما هتفهم يعني اي راجل يا احمد"إرتفعت زاوية شفته بابتسامة، رغم وجهه المتعب إلا انه شعر براحه نفسيه كبيرة لسماعه كلماتها الحنونه التى تخرجه من ضيق احزانه وتعوضه عن كل شئ
انتهى التسجيل الصوتي التى بعثته تسنيم ل اسامه
في محاوله منها لتهدأت وضعه بعد ما علمت بما حدث لحنين شقيقته.
ليسمع هو بعدها صوت سياره عمر
فينهض سريعاً واضعاً هاتفه في جيب بنطاله.
فتح عمر الباب قائلاً له سريعاً عندما وجده يقف امامه
"لسه ملقتهاش!"
فيردف اسامه قائلاً
"دورت كتير مش موجوده"
فوقف عمر في منتصف المنزل صامتاً لثوان قبل ان يقول
"ممكن عرفت باللي حصل فراحت المستشفى!"
اسامه وهو يخرج هاتفه
"مظنش انها تروح لوحدها، بس هتصل واشوف"
عمر سريعاً بتحذير
"لا لا متتصلش هما مش ناقصين، انا هشوف فاطمه"
فهز اسامه رأسه بالموافقه.التقط المحامي الملف من ايدي غيث ويحيى
ليتكئ على كرسيه يتفقده
ونظرات القلق واضحه على اوجه غيث ويحيي.
ليردف المحامي بعد دقائق من القراءة
"حلو اوي، الورق ده بيثبت انه رفض يدي الكم ده من الادويه"
لينفخا يحيى وغيث براحهخرج يوسف وهو يبتسم وكأنه يقول:
ومن تلك التى تتجرأ علي! اااه ووالله لسوف تندمين!
ليقاطع ابتسامته ردوف غيث قائلاً
"حمدالله على سلامتك، قولي بتفكر تعمل اي.....اصلي عارف الإبتسامة دي وراها حاجه"
فقهقه يوسف قائلاً
"لا والله ما في حاجه، كدا كدا هدفعها التمن بنت العسيوي دي"
ليشاركه الضحك غيث
"هي بتتحامى في ابوها"
فيرفع يوسف رأسه عالياً وهو يضرب بخفه على ذقنه قائلاً
"ما انا عارف عشان كدا ههتم بأبوها قبلها"
ليقول غيث بتحذير بعد ان رأي علامات الضجر على صاحبه على ما ينوى فعله
"بس يا يوسف ا...... "
ليقاطعهم مجئ يحيى فيصمت غيث بعد ان نظر له يوسف.
يحيى لاخيه
"خد موبايلك ومحفظتك وساعتك"
ومن الواضح انه كان يأتي بهم من الداخل
فيضع يوسف يده على كتفه قائلاً بشكر
"تسلم يا يحيى"
أنت تقرأ
مـُنقذ ليل
Romanceهُنا، كانت طفلة تكبر وهي تحمل في قلبها أحلامًا أكبر من عالمها. كانت ترى في المستقبل نافذة مفتوحة على أملٍ مشرق، حيث أرادت أن تصبح صيدلانية، أن تكون جزءًا من شيء أعظم، شيء يمنح الآخرين الشفاء،لكن العالم، لم يكن كما تتخيله،ففي لحظة واحدة،تغير كل شيء...