الجزء الاول من البارت الخمسون (البارت الاخير)
لرواية:مُنقذ ليلنضجت أخيرًا لم يعد يؤلمني جرح الماضي لقد خُدرت بالكامل ولا أفزع حين أرى من كنت بالأمس،نضجت ولم تعد العاطفة تشكل فارقًا في تكويني..ومن أحبه كان دواءً لي ليجعل جسدي كحبة الشفاء بعد كل هذا الماضي المفزع ولم يبقى لدي ما يبتزه الألم..
اليوم يوم امتحاني الاول في اللغه العربيه اشعر بالخوف الشديد فاليوم هو اليوم الحافل لكل ما حدث لي..حاربت وتركت منزلى وبكيت كثيراً من أجل تلك اللحظه
خائفه للغايه ولكن تذكرت جمله رأيتها منذ فتره وكان نصها:
"إذا كان لديك اليقين،فإن الخوف لا وجود له،نحن نخاف بقدر ما يتسرب من هذا اليقين خارج قلوبنا،املأ روحك باليقين،تستصغر كل تعب في سبيل الغاية والنجاح"نزلت ليل للاسفل لتجد حنين جالسه على احدى المقاعد في الصاله تراجع ما فاتها من الدروس اقتربت نحوها لترفع حنين رأسها وتسألها
"انتي نمتي ولا لأ"
اتكئت بجانبها لتجيبها وهي تخرج كتابها من حقيبتها
"من وقت ما سبتيني قعدت راجعت على النحو كله"
جاءت في هذه اللحظه ناديه لتردف وهي تستكمل خُطاها نحو طاوله الطعام
"يلا يا بنات تعالوا افطروا علشان تروحوا على امتحانكم"
فنهض الفتيات نحو الطاولهاجتمعت العائله بأكملها على الطاوله ليتحدث زوج ناديه بعمليه
"عاملين اي يا بنات"
فأبتسمت ليل بخفه لتجيبه حنين قائله
"الحمدلله يا بابا عاملنا اللى علينا وان شاءالله خير"
فأبتسم لها ليردف موجهاً حديثه لليل
"وانتي يا بنتي خير"
فأبتسمت بود واجابت
"خير يا عمو ان شاءالله"
فسألها قائلاً وهو يبدأ في تناول طعامه
"يوسف هيوصلك ولا اخلي عمر يوصلكم"
اجابته وقد سقط رأسها نحو الارض بخجل
"لا هيوصلني يا عمو"
تنحنحت حنين لتنهض وهي تحمل هاتفها الذى كان ينير بأسم خطيبها
"عن اذنكم هرد على المكالمه"تنحنحت بخجل قبل ان تقول بنبره منخفضه
"الو"
فجاءها صوته على الجهه الاخرى
"صباح الخير"
اجابته بخفوت بعدما تبسمت
"صباح النور"
فسألها بأهتمام ظهر في نبرته
"عملتي اي كله تمام؟"
تنهدت بصوت عال ثم قالت
"اهو الحمدلله عملت اللي عليا وخير يارب"
ابتسم بأطمئنان ثم قال
"ان شاءالله..لما تخلصي هتصل بيكي..ربنا معاكي ويوفقك يارب"
ابتسمت بشئ من الحب لاهتمامه بها هذه الفتره ثم قالت
"يارب"خرجت الفتيات من بوابه الفيلا وسط دعوات جميع العائله لهم
التفتت ليل لتجد سيارته واقفه في جانب منزلها اسرعت نحوه وحنين تلحقها حتي طرقت على زجاج السيارة وفور ان وجدها اشرقت ابتسامه عاشقه على وجهه ليميل سريعاً ويفتح لها الباب فتصعد هي بالمقعد بجانبه،مال عليها يريد تقبيلها لتبعده هي سريعاً بخجل وهي تقول سريعاً خلفها
"تعالي يا حنين"
نظر هو بصدمه خلفه ليجد حنين واقفه خارج السيارة فتنحنح سريعاً بحرج
"تعالي يا آنسه حنين..اتفضلي"
فصعدت حنين لتتكئ بالمقعد الخلفي وهي تجيبه
"إزيك يا استاذ يوسف"
فأبتسم بود وهو يشغل سيارته ليجيبها
"بخير الحمدلله وانتي اخبارك اي وعمار اخباره اي معاكي"
فأبتسمت بخفوت لتجيبه وهي تتصنع انشغالها بالكتاب
"احنا بخير الحمدلله"
فأبتسم بهدوء ليلتفت بطرف عيناه فيجدها تنظر له نظره فهمها للغايه تلك النظره التى تنظرها له كلما يتحدث مع فتاه لينظر خلفه فيجدها منشغله في الكتاب فأعطاها قبله سريعاً في الهواء لتبتسم هي بخجل وسرعان ما نظرت نحو الطريق خوفاً من ان تلاحظهما حنين وحينها سيكون الامر محرجاً للغايه
أنت تقرأ
مـُنقذ ليل
Lãng mạnهُنا، كانت طفلة تكبر وهي تحمل في قلبها أحلامًا أكبر من عالمها. كانت ترى في المستقبل نافذة مفتوحة على أملٍ مشرق، حيث أرادت أن تصبح صيدلانية، أن تكون جزءًا من شيء أعظم، شيء يمنح الآخرين الشفاء،لكن العالم، لم يكن كما تتخيله،ففي لحظة واحدة،تغير كل شيء...