هُنا، كانت طفلة تكبر وهي تحمل في قلبها أحلامًا أكبر من عالمها. كانت ترى في المستقبل نافذة مفتوحة على أملٍ مشرق، حيث أرادت أن تصبح صيدلانية، أن تكون جزءًا من شيء أعظم، شيء يمنح الآخرين الشفاء،لكن العالم، لم يكن كما تتخيله،ففي لحظة واحدة،تغير كل شيء...
لست بحاجة إلى الضوء الذي في آخر النفق ، أنت بحاجة إلى الشخص الذي يقطع معك وحشة النفق ، ويكمل معك الطريق
ارتدت ليل البچامه وخرجت وهي تمشط شعرها كان شعر ليل طويل نوعاً ما على سنها فكان يصل الى منتصف ظهرها
ربطته وغادرت الى الصاله جلست على احدى المقاعد تنتظر سماع جرس الباب ولكنها سمعت صوت والدتها تقول "تعالى يبت هنا اعملي العصير ده"
نفخت وجنتيها بضيق قبل ان تذهب الى والدتها بطاعه. "خدي وافرميها كويس وبلاش تكتري السكر" امرتها نعمه عندما رأت ليل أمامها فأجابتها ليل بضيق "حاضر "
وفي هذه اللحظه سمعت صوت جرس المنزل فنظرت له وشقت الابتسامة طريقها نحو وجهها فرحاً. وكانت ستذهب هاربه من امامها وتفتح الباب ولكن نعمه امسكتها. "اعملي العصير قولت وانا هفتح"
فوقفت ليل مكانها بضيق وبالفعل ذهبت نعمه لتفتح الباب اما ليل استعدت لتحضر العصير واذنيها في الخارج. فأخرجت حامل معدني من ذلك حامل الأطباق لتضع عليه اكواب العصير
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
فدخلت ناديه وكان ورأها زوجها وابنائها الثلاثه. بابتسامة سعيده ضمت اختها باشتياق "وحشتيني اوي والله اخبارك اي والعيال فين " فأجابتها نعمه بحب "تعيشي وتسلمي يا غاليه تعالى العيال جوه" فنظرت نعمه الى زوج اختها وقالت "ازيك يا ابو عمر تعالى اتفضل"
فدخل زوج ناديه وظهر الثلاث اولاد وهما يبتسمون فتحدث عمر اولاً ذلك الأخ الاكبر "ازيك يا خالتو"
وبعدها تحدث اسامه وهو الوسطاني " وحشتينا والله "
فأنهت حنين الحديث قائله وهي تدخل للمنزل "اومال فين ليل"
وبعد معانقات نعمه لاولاد اختها وسلامها عليهم دخلوا الى غرفة الصالون وجلسوا بكلمات الترحيب من نعمه. فنظروا جميعهم الي اساس المنظر ومنهم من كان لا يعجبه شئ وهو "اسامه" ومنهم من كان يحب الانتيكات القديمه تلك وهو"عمر" ومنهم من لا يهمها شئ وهي "حنين" .
