6

5.1K 290 42
                                    

١٠،إبريل،٢٠١٦•

لقد ذهبتُ بالأمس إلى كُشك صغيرًا كان هادئ والطعام فيهِ لذيذُُ لِلغايه
وكما إن أسعارهم قليله وبِحقً أنا فقير يصرف مالُه كُله على فراوِله.

لقد إشتريتُ البسكويت المُعدُ مِن الشوفان وقِطع الزبيب،متشوق جِداً لأبدأ بتناولِها ولاكني أُريد تشارُكها مع تاي،أريد رؤية إبتسامتُه ليُصّنع يومي.

ذهبت لصِندوقي المخصصه لأحذيتي!
لقد إرتديت حِذاءُ أسود فيهِ خطوط زرقاء باهِته رفيعه.

و اوه الجو اليوم لطيفْ غريب ياشهرِ إبريل!

هممِتُ بالسير الى اينَ يوجد تايهيونغ

وجدت تايهيونغ ووجدت شخصً آخر معه ،ذهبت له متصنعاً الإبتسامه "اهلاً تايهيونغ " ففصل العِناق مع اللعين وحياني بِلطفً "أهلا سيدي،كيفَ يومك؟،اتمنى ان يكون لطيف"

"إنه جميلً تايهي.." قاطعني الفتى بِجانبه "تايي هل إرتبطت مِن دونَ أن تُخبِرني!" إنفتحت عُقده حاجِباي اوه انه ليسَ حبيبُه ، رأيت إتساع عينان تايهيونغ بِلطف وهو محمر قائلاً "لا تبدأ ديفسون!"

قلبت عيناي متجاهل المُسمى بِديفسون وأبتسمت بإتساع لصغيري "إذا هل أنت متحمس لِتعرِف مافي الكيس؟" تسائلت بِلهفه لرؤيه إبتسامته
فأجب بِتشوِق "دائماً اجل!" أخرجتُ عِلبه البسكويت البدائيه للغايه

ورأيت لمعه عينا ديفسون ، ماللذي يُريده هذا! فقال بلهفه " هيا فالنأكل! "
فقلب صغيري عيناه له بِدراميه قبل أن يبدأ بحديثه "ديفسون بِربك لقد جلبها لي لا لك ، لما لا ترحل؟"

مِن المتوقع أن أرى إحراج ديفسون ولاكنه فقط إبتسم بِبلاهه "لدي سؤالًِ أسهل أينَ تقع أستراليا؟" قالها بِتسائل

فأبتسم تايهيونغ بِخفه قبل أن يقول " ديڤ هل رأيت شريط الڤيديو الذي أحظرته لكَ؟ وضعتُه بِغرفتك!" وضع ديفسون يداه على فمُه بِسرعه وأردف
"تي أرجوك قُل أنك تمزح!" فأصدر تايهيونغ صوت يدل على عدم مِزحه

بدأت أُجيد دور المُبرده خاصة الفراوِله الأن.

رأيت ديفسون يهّم بتقبيل تايهيونغ على وِجنتيه بِقوه وقهقهه تايهيونغ العاليه
قلبت عيناي بِقوه الوضع لايُطاق "اذا تايهيونغ خُذ هذا البسكويت لم أعد أريده،بإمكانك أكله مع هذا" أشرت على ديفسون بهدوء

فأصدر زمجره خفيفه تدل على عبوسه ،ثم سحبني مِن طرفِ تيشريتي واضِعاً شِفتاه الحمراء على إذني اليُمنى وطرف أنامِلُه الناعِمه تُلامس وجنتي

"أعلم إن ديڤ مُزعج،سأجعله يذهب لنأكله..أنا وانت فقط" قالها بِهمسً في أُذني

قشعر بدني وأحمر وجهي بِخفه متمتماً ب 'حسناً'
رأيت ديفسون يودع تايهيونغ وهو يجري رُبما لِمنزِلُه

فجذبتُ تايهيونغ مِن ذِراعُه متحدثاً "هل حقاً إشتريت لهُ شريط فيديو؟"
فأجاب ببتسامه عفويه "لا،فقط ليذهب" فقهقهت بِصمت ديفسون المسكين

لفت نظري الأكياس الخشِنه موضوعه في الرف الآخير في العربه
"واو!،هل لازلت تحتفظ بِها" عض طرف شِفتيه قائلا "ومراتٍ أجلُس عليها أيضاً"
"حسناً اذا فلنجلس عليها لنأكل،اموت جوعاً"

إبتسم بِلطف هازاً رأسه لتتحرك تجعيداته اللطيفه ، بدأ بنفضها ثم وضعها على الأرض لِنجلُس عليها

اخرجت عِلبه البسكويت وأغلق هو الغطاء البلاستيكي على فراولاته خوفاً مِن التلف ، ثم جلسنا معاً معَ إبتسامه على محيانا

"إذا سيدي كم تمتلِك مِن العُمر؟"
إبتسمت بِخفه "انا في الثاني وَ العشّرون مِن عُمري"
فقال تايهيونغ مُقلِداً لهجتي "أقسم!اللهي اني أماشي عجوز"

قهقهت بِخفه ليبتسم قائلاً " اذا ماتعمل؟"
"تستطيع القول إني لا اعمل" وسع عيناه الساحِره "لماذا انت كبير،وبالتأكيد أنك رجلًُ ناجِح لديه القُدره!"

فأجبت "كان لدي القدره عزيزي،، نعيشُ في عالم عِندما تنجح سيخرجون كُل عيوبك ليجعلونك تُصدِق إنك الأفشل" قُلتها وأنا انظر في الطُرقات أراقب المُشاه.

فقال بهدوء " انا أبيعُ هُنا" أشار بيديه للمكان ثم اكمل" قُرب مكبُ النُفايات أُذل لأحصل على دولاراً واحد رُبما لن تستمع لِما أقول ولاكِن،،لا تُضيع عُمرك لِتُثبِت للعالم إنك ناجِح أُخبرهم إنكَ فاشِل وسيصدقونكَ فوراً ، ومِن ثُم عِش حياتك على طريقتك واسلوبك .. هذا هو النجاحُ الحقيقي!"

تنهد ثم أكمل بهدوء " لا تُبرر تصرفاتك ونجاحك وفشلُك لِاحد، فلاهم ملائكه السماء، ولا اسفل اقدامهم جنه"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع...

علقو اصلي مريضة... ميلا مرت من هنا...

بًآئعٌ آلَفُرآوٌلَةّ تٌ_گحيث تعيش القصص. اكتشف الآن