سكينه ودفئ

244 27 3
                                    




--------


وإن لفي العيون من العجب ما يُقال وما يُحكى
وكيف لعينين هادئتين أن تبعث الجنون بأحدهم!
وذاتُها تبعثُ الطمئنينه في النفوس!.

كان صباحًا باردًا به تعانقت السُحب مُشكلةً كُتلًا كثيرة بشكلٍ متباعد سوى أن أغلبها قد تجمع أمام حلقة السماء الساطعه جاعلةً مِن السُكان أن تخيب أمالُهم في رؤيه نور الصباح لهذا اليوم

وكما تعانقت السُحب كان هُناك شخصين مُتعانقين تحت الملاءات ودفئ أجسادهم بعد ليلةٍ محمومه.

فكان يونقي ينامُ على جانبه الأيسر بصدرٌ مُلتصق بظهر جيمين الذي توسد ذراعُه اليُسرى جاعلًا فجعل من يُمنى يونقي أن تُعانق خاصرته ، فكان كُل منهما ينعم بدفئٌ فاض من جوفهما .

"يجيبُ علي الذهاب لتفقد والدتي"

نطق جيمين عندما شعر بتلك المداعبات على جلد معدته عالمًا بأن يونقي قد إستفاق بعد دقائق من إفاقته.

"دعنا نذهب معًا"

فلتف جيمين بين ذراعيه يدنو منه حتى غاص في جلد عُنقه واضعًا قُبلةً أعالي ترقوته.

"لا داعي سأعود نحوك"

ونهايه حديثه رفع محياهُ سارحًا في محيا يونقي مُتأملًا دُجنتيه ولرُبما تلك التأملات إنحدرت نحو الغرق فإرتفعت بسمه يونقي نحوه بينما إرتفعت كفُه يُداعب وجنة جيمين بإبهامه.

"مُنذ لقائنا وفؤادي يُخبرني أنه يجب أن لا تكُن ملامحك عابرةً علي ، بل لأتأمل بديعها وأحفظ تقاسيمها "

فرفع جيمين بسمته يقتربُ من محيا يونقي واضعًا قُبلةً جانب شفتيه وإبتعد قليلًا حتى ينطق أحرُفه

"إبتسم نحوي دومًا فإني فيها أظلّ"

ثُم عاد يُقبل هذه المرة شفتيه بعُمق.

"يجبُ علي الذهاب "

ونهاية قُبلته خرجت تلك الأحرُف مُقيمًا جذعه يبحث عن ثيابه بتتبُعات دُجنتي يونقي.

هي ثوانٌ عندما عاود تقبيل يونقي أخذًا خطاهُ ببسمةٍ للخارج.

كانت هي تلك الراحة التي لازمت جوفهما محببه بشده كُل منهما إبتغى أن تستمر لزمن غير محدود
وكيف مايعيشان كانهُ حُلمًا عجيبًا إختار أن يكونان بطليه
.
.
.

واذ بساعات عازف الكمان الاوليه لهذا اليوم تمضي بإنغماس بين المنزل من تحضير طعام والدته و تأكده من أدويتها

Marry Christmas mr. Lawrence | YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن