لَهفَه

286 36 59
                                    



---------


أو تستوحش النفس شخصًا لم تغرق به؟

بلى تفعل ، فلرُبما لعينيه تفعل ولصوته أو لرُبما له.

مضى اليوم الثاني دون لورانس أو لنقل جيمين.
كان يبتغي رؤيتهُ لانهُ الشخص الوحيد الذي حادثهُ هنا والذي يبتغي بمُحادثتُه فقط وربُما رؤيته كما قال.

ببسمةٍ خطت على ثغره عند تذكُر اخر حديث بينهما في المكتبه فمُنذ ذلك اليوم زادت تلك الرغبه لذا هُو الأن يقود سيارتهُ نحوه لرؤيته.

توقفت سيارتهُ امام الزُقاق الصغير ثُم خُطاهُ أمام باب المنزل قد توقفت .

رفع يدهُ هل يطرُقه أم يعُد أدراجه؟
أجل إبتغى رؤيته لكن ليس وكأن بينهما حتى صُحبه!

سوى أنهُ تحاشى الثانية وطرق الباب فلم يكُن من الشبان المُترددين بل دون تفكير يأخذ الفعل الأقرب لصحيح

دقائقٌ هي عندما طل عليه جيمين يختبئ جُزء جسدهُ خلف الباب وما الظاهرُ لمُقل يونقي سوى جزه العُلوي

"أه انت! ، تفضل"

ردف ييفتحُ الباب حتى ظهر أجمع جسدهُ وما كان يرتدي سوى قميصٌ أبيض خفيف رماه على جسدُه العلوي حتى كانت أطرافُها تصلُ لبداية رُكبته و حتى أن جُزها العُلوي ناحة الياقه كان يتدلى من كتفه مُظهرًا ترقوته

"الأن وعيت لما أُصبت بالبرد"

ردف يونقي يُغلق الباب خلفهُ تابعًا جيمين عندما دخل إحدى الحُجر على يمينه

وعندما دخل معه إتضحت لهُ أنها حُجره المعيشه ، ولقول الحقيقه كان المنزلُ دافئًا جدًا وشُعلة المدفئه امامه كانت كافيه لعُذر يلتمس به جيمين لهذه الثياب.

"تعال"

ربت جانبهُ على الأريكه بينما هُو كان يجلسُ في الجُزء الاقرب للمدفئه يتكىء بقفاهُ لزاويتها بينما ثنى ركبتيه يُقربها لمعدته يرمي عليه ملأه صغيره لكنها ثقيله لتمُده بمزيدٌ من الدفئ

فإقترب يونقي نحوه يجاوره الجلوس مُتحدثًا

"أرأيت ما أصابك؟ أخبرتُك أن ترتدتي ثيابًا تقيك من هذا البرد!"

كانت أحرُفه يتوغلها العتاب هل كان حقًا عتابه لمرضه؟ أم لوعده الذي أخلفهُ عندما قال بأنه سيعزف؟

"يونقي أنا بخير حتى أنها حُمى طفيفه"

بنبرة رقيقه خرجت أحرُفه فكانت هذه طريقتُه عندما ينتثرُ عليه العتاب لافعاله ، سوى أنهُ عاد مُتحدثًا بأمرٌ مغاير بنبرته المعتاده.

Marry Christmas mr. Lawrence | YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن