مطرٌ مُحملٌ بالبهجه

841 56 72
                                    




-------


1920| برلين

كان الإنسان وحيدًا
ومن كان وحيدًا سيسخر الجميع منه
ظننًا بأن البشريه قد نبذته
لكن ألا يُمكن أن يكُن الإنسان وحيدًا لرغبتُه؟
بلى ، لكن ليس على الدوام ف الروح تُحب ان تجد مؤنسها لذلك سيكُن هنالك شخصٌ واحد أقلُها.

.

سياره ذات طرازٌ قديم بين شوارع المانيا وتحديدًا برلين حيثُ تساقطت قطراتُ المطر بغزاره شديده يقرعُ صوتها على نوافذ المنازل تعزِفُ لحنها المُعتاد ثُم تلك الاجسادُ التي تهرول خوفًا من البلل وأخرين يقفون أسفل المتاجر أن تعزف السُّحب عن السماء الا أن تلك السياره توقفت عجلاتُها قُرب حانه في نهايه الشارع وعلى زاويته.

فارتجل منها شابٌ يرتدي معطفًا أسودًا كسواد سُحب الليله وبقُبعة أقسمت أن لا تترُك حرير شعره ظاهرًا للاعيان ، يرفعُ المظله أعلاه ويطرقُ حذائهُ الشارع فيتطاير رذاذ المطر المُتشكل على برك صغيره

ثُم تسرب لأُذنيه أول ما دفع باب ألحانه صوت بيانو يصدحُ بين حيطانها ثُم رجالٌ سُكرى وإناثٌ مثيلُهم من يُقهقه هناك ومن يتجرعُ المزيد من الخمر أن ينبذهُ ذهنهُ ويتناسى أفكارُه.

سوى أن الشاب قد خطى نحو  الساقي الذي يقفُ وخلفهُ إصطفت الخمور بكُل أنواعها فجلس أمامهُ بينهما مائده طويله خالعًا قبعتهُ يضعُها على يمينه

"ما أُحضر لك؟"

"أعتقُ نبيذ بينهم"

ردف يرفعُ مُقلهُ نحو المسرح الصغير الذي توسط اعاليه عازف البيانو وأمامُه عازف الكمان

وعندما وضع أمامهُ الكأس إنسابت أحرُفه

"من هُم العازفون ؟"

" لورانس عازف الكمان ، و مينهيون عازف البيانو"

فإرتسمت بسمته الجانبيه
تلك المعزوفه هُو خيرُ خبيرٌ بها
تلك المعزوفه التي ينبعثُ أولها صوت البيانو بهدوء ثُم تزدادُ بها سُرعه أنامل العازف وآنُها يتداخلُ معها صوت الكمان كان ذلك المزيج المحبب له وكانت تلك المعزوفهُ لكاتب الحان لم يُعطيها أيُ إسم حتى الأن.

هي إشاره صغيره من سبابتهُ يندُه على ذات من قدم لهُ الشراب
هامسًا في أُذنه جُملتُه ثُم أخذ خطاهُ نحو النادل
ولم يكُن لهُ ولا لنادل خيار سوى فعلُ أمرُه.

وهي دقائقٌ قليله عندما فرغت الحانه وما تبقى سوى العازفين .

رُغم أن مينهيون وعى على تلك الفعله فلم يُكن ذلك العازف الذي يأخذُه العزف الى عالم لا يتواجد به سواه ومعزوفته لكن كان الذي أمامهُ النقيضُ يتشكل

Marry Christmas mr. Lawrence | YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن