سوناتا المطر

271 32 8
                                    




-------



عن ذلك الشخص الذي يحتسي القهوه ليلًا
يحزنُ ويسعد في ذات الساعه
يقرأ الكُتب وتكُن مُخيلتُه فِي القياده
من يُحب ذاتهُ بشده ومن ينتقدُها بذات الشده
من يعشقُ حتى ينهدُر ليّلُه متفكرًا به
ومن يهيمُ حتى يتناسى ذهنه وتُلازمه التباله
وإن رُغم ذلك بوردة يسعد وبكواغد غزلٌ يبتهج.
شخصٌ يعي قساوة الحياة فيجعلُها تضربُه ثُم يعود واقفًا
مُتزن ليس بإيجابيٌ حد الملل وليس بسلبيٌ حد الضجر
هذا مايبتغي كِلاهُما.

مضى نصف شهر فيه إشتد البردٌ كثيرًا وعصَفَ الرّيح قويًا
وفيه نشأت سعادة إثنين بين سيمفونياتٌ تُعزف وكثرت الهرولات هربًا!

بإنشراح وحبور يفيضُ من كِليهما كان ذلك ماينقُص ما يعيشان مُسبقًا والأن كان الكمالُ يرتسم.

"شاركني الإبحار الليله"

ردف جيمين لمن يجلسُ على الاريكه في حُجره المعيشه بينما هُو كان خارجها على مِقعدٌ قُرب الباب يرتدي حذاءه سوى أن الصوت اتاهُ قريبًا فرفع محياهُ عندما وردته جُملته لأُذنيه

"أُحب أن أراك تُبحر وحدك"

ردف يتكىء على زاويه باب الحُجره مُكتفًا يديه لصدره.

"لكن دومًا ما تحتسي اول كأس نبيذ وحدك دعنا نحتسيه ونعزف؟"

نفى بصوتٌ لعوب جاعلاً جيمين يستقيم يدفعُه حتى ترنح جسدُه للخلف تاركهُ وحده بينما خرج من المنزل

"حسنًا انتظر!"

هتف يهرول خلفهُ خارجًا

"واحده فقط"

"موافق!"

بحماسٌ اظهر  جيمين بسمته سوى أنهُ عاد مُتحدثًا

"انا من سيختارُها!"

"لا تُخبرني ما هي لاني خمنتُها"

فاجابهُ يونقي يوغل كفيه في جيوب بنطالُه عندما لفحتهما الرياح

"اترتدي مايقيك؟"

خرجت أحرُفه بينما يجذبُ معطف جيمين ليتضح لهُ ما يرتدي داخله سوى أنه عقد حاجبيه غضبًا فلم يرى سوى قميصٌ ابيض رسمي و اول ازراره ليست مُقفله!

"جيمين!"

"أه سنذهب للحانه وهي دافئه جدًا! "

"اعي ذلك لكن مالذي سيقيك حتى نصل لها!"

سوى أنهُ لم يحصُل على جواب عندما أخذت خطوات جيمين تتسارع حتى الركض بعيدًا عنه فتبعُه يركضُ خلفه.

Marry Christmas mr. Lawrence | YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن