لقاءٌ ذا دمع

172 26 2
                                    





_




•أكتُب لك ، وأخبرك أن الحُزن إلتهمني ، أعي يا محبوبي بتقصيري بعدم الكتابه لك ، الا أنك لو تعلم كم أني أود تقيأ حُزني لعذرتني ، فاليوم ومُنذ أُسبوع أنا بين الحيطان وحيد ، أستوحش الدفئ الذي كان يغمر المنزل وكيف أني كُنت أحتملُه لأجلها أما اليوم ؟ اليوم بردٌ للاح في أضلُعي مُتغلغلًا لجوفي فقدتُها مُنذ يوم مضى إثر تفاقم مرضها ، أو أقول أني فقدتُ العالم؟ بلى كذلك . يونقي عُد نحوي ضُمني بين ذراعيك وشُد على تراخي جسدي ، فإني مُنهك واهنٌ ليس بقدوري العيشُ مزيدًا ، تعال نحوي فما عُدت أحتملُ وحدتي ، تعال فذاتي تستوحشك ترغب بك وإني لاعالمٌ بأنك عندما تقدم سأصدُ عنك ، لكن لا تفلتني أرتجيك ، أغرقني بك •

ثُم بكاء
بكاء دفعةً واحده كما لم يفعل البارحه
بكاء جميع حُزنه وكانه تقيأه كما خطت كفُه
كان أجمعه يمطرُ بغزارة وكأنه يُسقي حقلًا لن ينضج.

وكإن كُل شي يفُر من بين يديه ، تهرُب منه كُل الاشياء السعيده فيبقى الحزينُ منها ثُم تجذبه بشده نحوها حتى تُغرقه ،

وإنما ذلك شعورٌ لوحدته فلم تهرب الاشياء منا بتاتًا وإنما بسبب نظرتُنا الدميمه للحياه.

.
.
.

ثلاثُ أيامٌ كانت حتى وصلني المكتُوب فيه كُنت مُتلهفًا لاحرُف شوق محبوبي الإ أن حواه أشجن جوفي

فلملمتُ حاجياتي دون أن أُدرك مابين يداي ونحوهُ كانت مسيرتي كان جُل تفكيري كيف هي أحوالُه فأصبحت الأن اربعةُ أيام أياكلُ جيدًا ؟ أحتى يُسدل اجفانه لترتاح؟

مضت السويعات حتى إتضحت برلين لمُقلتاي وكيف أن أقدِم لك يا برلين وأنا مُثقل الجوف والتفكير بمن يعيش وسط زخات ثلجك؟ فهل أثلجتي جوفه أم أن لهيبه مشتعل.

أرصفه الشوارع المُبيضه وسواد سماء الليله فلم تكُن هناك روحٌ بين أزقتها لرِبما مهابةً أن يعصف بهم شعور الوحده

رُغم قيادتي الهادئه الا أن فؤادي كإعصار هائج يأبى الرّكود

وعندما إتضح لمُقلتاي أخر شارع هاج جوفي بشده! فإرتجلتِ مهرولًا بين صُغرِه
وأهٍ لما بَانَ لي منزلُه إضطرب فؤادي!

فقرعتُ الباب دون هواده رُغم تأخر الوقت وأنا أعي لرُبما لن يُفتح لي الباب وسأُجبر على العوده نحو السياره الإ أني وقفتُ لدقائقٌ لربُما قاربت الثمانيه.

ثُم بِه يُفتح على طرف ونصف محياه إتضح

فيها ثوان وعيٌ لما يرى وإذ به يُشرِع الباب ويتضح لي أجمع محياه الواهن المُرهق بمُقلٌ مُحمره ، وكُلي عِلمٌ أنهُ لم يرأف بعسليتاي مُبكيها لسويعات طويله!

Marry Christmas mr. Lawrence | YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن