عنوان

316 39 27
                                    




-----

أيعلم المرء أن لا حُب في الإنتقاء؟
عندما يبذل الجهد في إنتقاء رفيق دربهُ أو محبوبه لايتواجد الحب بتاتًا

فما المثير في إمرأً قُمت بإنتقاء تفاصيلُه ، إهتماماتُه وحتى تصرفاته؟ فعلى ما تخوض هذه العلاقه؟ أوليس الأولى أن يُظهر لك ذاتُه ؟ فتتعجب وتندهش في كُل مرةٍ تكُن معه بما يُظهره لك صُدفةً؟.

فكان كِليهما صُدفة الأخر غريبان عن بعضهما لكن تشابُك نظرات جمعهما.

فهذه الليلة كان ذا الكمان يُداعب اشرعة كمانُه يُجهزها لإبحارٌ طويل في بحرٌ عُمقه خالي من عداه.

وهذا ما ظن الإ أنهُ لم يكُن وحده عندما غُلفت حدقتيه بأجفانُه ، فقد خُيل لهُ جرم أحدهم معه كان يُبحر!

سوى أن أحدُهم ذاك يجلسُ على مقعدٌ أخر الجموع في الحانه يسقي ثغرهُ من نبيذٌ معتق وتُروى أُذنيه بسوناتا كُتبت بأناملُه وكان عنوانُها السماء الحامية.

بها يتخذ البيانو وقعًا هادئًا بين الثالث والرابع ثُم يتداخل الكمان بتردد الوتر الثاني والثالث فتنتدمج تلك النغمات بوقع هادئ حتى تتسارع تلك الأوتار في إندماجٌ عظيم.

وأما عن مُقلتيه كانت تُناظر لورانس تتأملُ كفهُ التي تُمسك قوس الكمان ثُم ترتفعُ مُقلتيه نحو شفتيه وتعلو وصولًا لأجفانه التي كانت حاميةً عسل مُقلتيه.

كان يونقي تائهًا في بحور ذات أفقٍ طويل فلا يرى ماهي نهايتُها ، كان بين عائلته التي طال رحيله عنهم ، ثُم السوناتا التي عُلقت أعالي سماء تلك البحور دون عنوان ، ثُم.. كان بين بديع وبهاء هذا المنظر يشعرُ انهُ حرٌ طليق في برلين وبين حيطانها وهوائها ، وعندما يعود الأمر لما هو أكثر أهميه هُو أنهُ يشعر بأن بقائه ولقائه بجيمين كان أمرًا مُحتمًا عليه وكأن القدر فتح لهُ ابوابه! كيف لهُ أن يرى ذاك التناسق بينهما ، التفاهم والموده! فكيف لهُ أن لا يتوه؟

بسمةٌ رقيقه رفعتها شفتيه عندما أفرجت تلك الأجفان عن حدقتي جيمين العسليه التي شع عسلها بسبب الضوء المُسلط عليها ، ثم علت بسمتهُ مزيدًا عندما رأهُ جيمين وأخذ بخطاهُ نحوه مُبادلُه ذات البسمه.

"تجرعت أول كأس!"

ردف جيمين للذي يتكىء مرفقه على المنضده الطويله بينما وجنتهُ إتكئت اعالي كفهُ

"كيف لي أن لا أفعل؟ وأنت بأناملك تعزفُ لي إحدى السوناتا المُفضله؟"

فتقدم جيمين حتى وقف أمامهُ مُبعدًا تلك الخُصله التي كانت تحجُب عليه رؤيه دُجنتي يونقي ثُم جلس على المقعد امامه.

Marry Christmas mr. Lawrence | YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن