مالِك الفؤاد

136 25 19
                                    





_




وكيف لندى المُتقاطر ورائحه المطر أن تبعث السعادة في النفس؟
كيف لها أن ترسُم البسمة لمُتأمليها.

فكان صباحًا به تلبدت الغيوم في بدايات ديسمبر بعد ليلةٍ لم تتوقف زمجرة السماء وبُكائها.

ثُم بأحدهم تسيرُ خُطاه بهدوء
ثُم تسارعت حتى الهروله عندما رأى محبوبه يستندُ على مُقدمة سيارته فرمى بجسده عليه يطوق عُنقه بشده.

"ودعتها؟"

تسأل يونقي يشدُ جيمين من خاصرته حتى أصبح بين فراغ ساقيه.

"أجل"

فوضع يونقي قُبلةً على جبينه عندما خرج جيمين من عُنقه.

"إذًا هيا لنذهب"

فكانت حقائبهم قد حُزمت وما تبقى سوى أجسدهم أن تكُن على مقاعد السياره.

فربت يونقي على خاصرته يحثُه على الحراك
ثم بهما يُغلقان الابواب وصوت مُحركها يعلو وعجلاتُه تسير.

كان الطريق هادئًا بِه جيمين خاطف كف يونقي لأحضانُه ورأسه يستندُ على زُجاج السيارة يُناظر الشجر الذي فقد أوراقه ، وإن نأتي للحقيقه فلم يخفى حُزنه على من جاوره

فكان جيمين يغمرُه الهدوء والسكون
كانت مُقله غارقةً بالنظر سوى أنهُ لايعي ماينظر له بل كان في ذهنه يعوم.

"أندمت؟"

صوت يونقي الغليض أخرجهُ من مافيه فإلتف برأسه نحوه يناظره.

"على ما أندم؟"

"قدومك معي"

فإرتفع رأسهُ مًعتدلًا بجسده يُناظر يونقي

"بلى ندمت ، سوى أنهُ على عدم إتخاذي هذه الخُطوه مُنذ زمن"

ثُم رفع كف يونقي يُقبله على بسمته التي إرتفعت.

"أتعلم، أشعر بالفضول كيف سنقضي أيامنا ، كيف سنتشاركُ أجمع اللحظات ، نعيشها معًا وما يُشعل هيجاني هُو أننا سنتشاركُ مانفعله ولن نكتُبه سأرى كُل يومك بمُقلي"

فتبسم يونقي بشده لحديث جيمين الذي أظهر ذلك الهيجان بنبرة صوته وبضع حركات بكفيه.

"لكن سأفتقد أن تكتُب لي ، وتُنهيها بمالك فؤادك يونقي"

"ومعي كذلك"

بهدوءٍ ردف يونقي ومازالت بسمته تعلو ثغره

"أحب ذلك "

Marry Christmas mr. Lawrence | YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن