جلس بجانبها ينتظر استيقاظها ، لقد مرت ست ساعات منذ ان وجدها نائمة في ذلك الكوخ ، اخبره الطبيب انها نجت باعجوبة من ذلك البرد القارص تنهد في حزن ، دق مجد الباب وطلب منه الخروج للتحدث
مجد : لم يتم العثور على الجثة ، لكن المرجح انها توفيت
جواد : وماذا سيحدث الان
مجد : دعها تستيقظ اولا وسنرى بشأن حالتها النفسية
جواد : حالتها النفسية ؟؟
مجد : الفتاة تعرضت لصدمة توفي والدها امامها و والدتها هي من قتلته ولاحقتها ، لقد عانت المسكينة
تنهد جواد في حزن فربت والده على كتفه
مجد : حالما تتحسن حالتها سأنقل اقامتها الى منزلنا ، جواد : ستبقى معنا
مجد : نحن عائلتها الوحيدة المتبقية
وقف ليراقبها من خلال زجاج الباب فلاحظ تململها في فراشها فعاد الى جانبها يترقب استيقاظها ، فتحت عينيها ببطئ تبصرما حولها وما الا ثوان حتى انتفضت من رقدتها و شرعت بالبكاء بدون صوت حاول جواد تهدئتها الا انها اخذت تتخبط بين ذراعيه حاولت الصراخ لكن لم تستطع ، اتجهت اليها الممرضات والطبيب واعطوها حقنة مهدئة ، انتظر جواد ومجد خروج الطبيب لسؤاله ، فصرح الطبيب عن حالتها
الطبيب : كما توقعنا انهيار عصبي
مجد : وماذا سنفعل الان ايها الطبيب
الطبيب : بعدما استعادت وعيها عليها تقبل الواقع ستبقى في المشفى لأيام و سأنصحك بطبيب نفسي للعلاج
جواد بقلق : هي لم تستطع النطق
الطبيب : نعم ادركت ذلك
مجد : وهل ستستعيده
الطبيب : حالما تستعيد صحتها النفسية ، وهنا هي تحتاجكم
مجد : لا تقلق ايها الطبيب نحن لها وربت على كتفي ابنه الذي كان القلق ينهش في اعصابه ...
اجتمعت ماري مع مجلس ادارة شركتها لتحدد ما ستفعله تاليا ، تريد ان تترك المنصب لشخص موثوق ، لكن من سيكون غير يزن الذي تثق فيه ثقة عمياء ، فقررت ان تدع الشركة في يد عبد الناصر انسان طيب ويبدو عليه الوقار و الجدية فكثيرا ما غير رأي زوجها عن صفقات كانت تبدو ناجحة الا انه فشلة ، فعينته رئيس مجلس الادارة وتركت له حرية اختيار بقية الاعضاء ، كما اتفقت معه على ان يرسل لها تقريرا كل اسبوع حول كيفية سير الشركة و العمال و المنتوجات وغيرها من الامور... ثم قابلت المحامي وطلبت منه ايجاد مشتري لكل املاكها هناك من القصر الذي كانت تعيش فيه والاراضي و السيارات وتحويل الاموال الى رصيدها في البنك ، بعد ان انتهت ركب سيارتها وانطلقت متجهة الى القصر لجمع اغراضها والرحيل عنه نهائيا... دخلت غرفتها و اخذت حقيبتها التي كانت جهزتها صباحا حالما استدارت للخروج وجدته واقفا يسد الباب
أنت تقرأ
المتجولة .... خبايا الاحلام
Übernatürliches_ هل تظنينني احمقا ؟؟ _ لا أنا لا أفعل ... انا احررك _ تحررينني ؟؟ من ماذا بالضبط ؟ _ من قرار لم يكن من اختيارك ... من زواج كان اجبارا صرخ بها : كان !! كان اجبارا !! لكنه لم يعد كذلك .. اصبح قراري أنا وأنا لا اريد الانفصال ولن اسمح لك به !!