كانت نورهان في غرفتها تجهز نفسها من اجل الحفلة ، فقد اجبرها شهاب على الاشهار بخطبتهما ، والواضح انه عقاب على فعلتها السابقة ... دعت صديقتيها العزيزتين ،ريم وماري لمرافقتها ، كانت ماري قد غضبت منها بسبب قرارها المفاجئ ، لم ترد ان تتكرر مأساتها ... اما ريم فقد كانت تبدو احيانا غائب عن الواقع ... رغم مشاكل نورهان الا انها انتبهت لتصرفات صديقتها ... تنهدت في حزن
مروة : اتمنى لو يمكنني انقاذك
نورهان : لابأس فعلت المستطاع
مروة : لا لم افعل لم استطع ان اقف في وجه والدك ، انت اشجع مني بكثير جدا
نورهان : ليس بعد الان ، ها انا ارضخ لأوامره
مروة بلهجة ذات معنى : لم يفت الاوان بعد ، نظرت نورهان اليها بحيرة فابتسمت لها مروة وغادرت الغرفة ، بقية جالسة لفترة ثم هبت واقفة وماهي الا لحظات حتى اتسعت ابتسامتها ،خلعت كعب العالي الذي كانت ترتديه و لبست حذائا رياضا وفتحت الشرفة.....
بعد فترة من الانتظار طلب منير من ريم استعجال نورهان فصعدت الى غرفتها ودقت الباب عدة مرات فلم يرد احد ، فتحت الباب فلم تجدها شهقت في فزع ، بعد فترة كان المنزل في حالة استنفار بعدما طلب عمر من الضيوف المغادرة ، كان صراخ منير يهز جدران القصر بينما كان شهاب يجول في غرفة المعيشة كالمجنون ، كيف تحرجه بهذه الطريقة وهو الذي ظن انه ارضخها لسلطته وهاهي تخدعه مجددا ، كان آدم جالسا بسعادة يتأمل الاجواء المعكرة ....
وقفت في سعادة اما باب قصره ....كانت قد طلبت من سائق سيارة الاجرة الذهاب وعدم انتظارها ..دقت الباب ففتح لها
_ ماالذي تفعلينه هنا ؟؟قالها بعد ان انتبه الى الفستان الذي ترتديه
_ لقد هربت
_ هربتي ؟؟ لم افهم
_ دعني اوضح الامر هربت من حفلة خطوبتي
_هل جننت ؟
ردت ببساطة : لا بل احببت
يالهي مسح وجهه بغضب اخذ نفسا ثم قال : انت ستجلبين لي مشاكل انا في غنى عنها ، غادري !!
هزت كتفيها بطفولية : لا اريد
اذن ابقي خارجا ، دخل وصفق الباب خلفه بعنف ، بينما بقية هي تحدق وسط الظلام
افزعته ياسمين التي كانت خلفه تراقب الوضع : هل ستتركها خارجا
قال باتزان بعد ان تمالك نفسه : اجل ستخاف وتعود
ياسمين : انا لا اصدقك ... تعداها ليصعد الدرج متجها الى غرفته فاوقفته بقولها : ومن اين لها بسيارة اجرة هنا
فقال بفتور : ستطلبها من هاتفها
عقدت يديها امام صدرها ورفعت حاجبها : وهل رأيتها تحمل هاتف وهي لا تحمل حقيبة واكيد ان الفستان لا يحتوي على الجيوب
أنت تقرأ
المتجولة .... خبايا الاحلام
Paranormal_ هل تظنينني احمقا ؟؟ _ لا أنا لا أفعل ... انا احررك _ تحررينني ؟؟ من ماذا بالضبط ؟ _ من قرار لم يكن من اختيارك ... من زواج كان اجبارا صرخ بها : كان !! كان اجبارا !! لكنه لم يعد كذلك .. اصبح قراري أنا وأنا لا اريد الانفصال ولن اسمح لك به !!