استيقظ مع آذان الفجر ، مسح وجهه بكفه ليزيل أثر النعاس كانت لاتزال مرتاحة على صدره يغطي شعرها وجهها بشكل همجي ازاحه عنها ليجدها عاقدة حاجبيها كأنها في صراع مع احد ما ... هزها قليل وناداها بهدوء فاستجابت له وهي تهمهم
مراد : هيا يا نور استيقظي
فتحت عينا واحدة لتنظر اليه وتقول بصوت ناعس وخدود حمراء من النوم : لازال الظلام
مراد : لقد أذن الفجر .. هيا لنصلي ... أم أنك توقفتي عن الصلاة ؟؟
رفعت رأسها بسرعة قائلة : أبدا !!
ابتسم ليقول : اذهبي وتوضئي قبلي
فامتثلت لأمره .... وبعد فترة وقفا على السجادة وصلى بها .. وما ان انتهوا حتى سحبها مجددا قبل ان تنزع لباس الصلاة : هيا لنقرأ القرآن ...
لم تقرأ القرآن في حياتها ابدا حتى المصحف الذي حصلت عليه منه في اول محاضرة لم تفتحه ... احست بالحرج .. إلا أنه كان يعلم كل ما يختلجها ولم يفكر أبدا باحراجها .. جلس على الارض واتكأ على حافة السرير وسحبها لتجلس بجانبه فتح المصحف وبدأ يرتل بينما هي تستمتع بصوته العذب .. امالت رأسها على كتفه .. ثم مدت يدها تحتضن صدره ... توقف ترتيله للحظات فاحست بالخجل ثم اكمل .. وما ان انتهى من سورة الرحمن حتى توقف واغلق المصحف وبقي على جلسته من أجلها. ... كسرت الصمت لتقول : كم اتمنى ان يكون لي والد مثلك
اجاب باتزان وهو يضع يده على فروة رأسها : أنا والدك
انفلتت منها ضحكة خافتة فقالت : انت زوجي ... وستكون اب اولادي
اتسعت عيناه قليلا من تصريحها لكنه آثر الصمت فانزعجت ..
بعد سويعات حضرت نورهان الفطور مع ياسمين ، كريستين كالعادة تراقب نورهان وعلاقتها مع مراد ... كأنها تبحث عن ثغرة .. لم تفهم سبب انفصال غرفهما .. أليس زوجا وزوجة .. في بداية الامر شعرت بالراحة كون زواجهما يبدوا انه ليس فعليا .. لكن تصرفات مراد توحي بالعكس ... نظرة الاهتمام التي يرمقها بها واصحة وضوح الشمس ... كأنه والد رزق بفتاة واحدة وسط أولاد ... حالما نزل مراد اتجهت اليه لتقول
كريستين : مراد احتاج لأن اتحدث معك..
مراد: طبعا تفضلي الى مكتبي .
دخلا واغلقت كريستين الباب خلفها تحت نظرات نورهان المنزعجة ... جلست برفاهية لتقول : مراد ارجوك اريد حلا لمعضلتي
مراد : كرستين لو كنت وجدت حلا لكنت أخبرتك ...
كريستين : أنا لا استطيع البقاء متخفية .. لقد اهملت عملي
مراد بجدية : أنت لست متخفية هو يعلم مكانك .. فقط لا ادري... لم لم يظهر نفسه مجددا؟؟ هذا الغموض لا يعجبني
هتف كريستين : افكر في رفع قضية طلاق
مراد بريبة : طلاق ؟؟ أنت لا تحتاجين الطلاق بل دليل على جريمته
أنت تقرأ
المتجولة .... خبايا الاحلام
خارق للطبيعة_ هل تظنينني احمقا ؟؟ _ لا أنا لا أفعل ... انا احررك _ تحررينني ؟؟ من ماذا بالضبط ؟ _ من قرار لم يكن من اختيارك ... من زواج كان اجبارا صرخ بها : كان !! كان اجبارا !! لكنه لم يعد كذلك .. اصبح قراري أنا وأنا لا اريد الانفصال ولن اسمح لك به !!
