علامة الخطر

10 2 0
                                    

استيقظ صباحا بنشاط .. لا مكان للكسل في ذلك اليوم ... بعد نقاشه الحاد مع ماري .. اراد تلطيف الجو قليلا من اجلها فحضر الفطور وخرج باكرا وفي باله شيء واحد لؤي عبد الجبار !!

استطاع في غضون ساعة معرفة موقعه ومعلوماته ... كانت شركته معرضة للافلاس ... كان عمه سفيان عبد الجبار اكبر ممول له و بعد وفاته انقطعت عنه الحسنة التي كانت تدعمه انسان فاشل ليس له اي دور في المجتمع ..

حصل على عنوانه بعد ان دفع امن اجل ذلك ... وقف امام بابه وقد راودته افكار شيطانية ... كيف يجرأ على طلب الزواج منها .. وتهديدها ... دق الباب ببطئ واتزان ... يتنفس بعمق .. يعد على اصابعه لكي يهدئ ... كل ما يريده هو كسر وجه ذلك المغفل ... سليل المكبوت سفيان عبد الجبار

فتحت الخادمة له الباب ... فقال بشكل مباشر : اريد رؤية لؤي عبد الجبار .. أنا يزن

اومئت له وادخلت الى غرفة المعيشة .. جلس يطالع المكان .. فخم يناسب خلفيتهم .. وما هي دقائق حتى سمع صوته المقزز

لؤي : اهلا اهلا يا صديقي القديم

وقف يزن ليقول بكره : انا لست صديق حثالة مثلك

لؤي : حثالة ؟؟ مقبولة منك .... كيف حالك و ... حالها

اتجه اليه يزن بغضب ليمسكه من ياقته ويهزه بعنف : تتهجم على بيت امرأتي وتلمسها كيف تجرأ ؟؟

لؤي بسخرية : امرأتك ؟؟ .. لا تضحكني... تقصد عشيقتك ...

يزن بصراخ : اخرس يا مريض

لؤي بحقد : لا بد انك لا تعلم ... ايها التافه ... عمي انتحر بسببكما .. بسبب انها اعترفت بحبها لك امامه

بهتت ملامحه وترك ياقته غير مصدق : انت كاذب !! لم يكن احد في القصر ذلك اليوم .. كما ان ماري لم تتحدث عن الموضوع

لؤي وهو يعدل من ملابسه : بل كان هناك شخص سمع كل شيء ... خادمة كانت مريضة وبقيت في القصر

يزن : ومن المفروض ان اصدقك

لؤي : لا لايجب عليك .. انااصدقها ... هذا يكفي ... ذنبه في رقبتيكما

يزن بلامبالاة : أيفترض ان يؤنبني ضميري ؟؟ عمك كان وغدا .. هذه النهاية الطبيعية له !!

لؤي بغضب : كيف تجرأ !! سفيان عبد الجبار كان سيدك انت كنت ...

قاطعه بلكمة اسقطته ارضا : كان حيوانا تتحكم به شهوته ... كان وغدا .. حقيرا ... عجوز خرف ... اعقب كل اهانت بلكمة ادمت وجهه وما ان فرغ حتى قال : وانا ليس لي سيد ....

انقض عليه لؤي فتبادلا اللكمات حتى تعبا و سقطا ارضا يلتقطان انفاسهما ... كان لؤي اكثر ضررا لأنه لا يملك اي خبرة مسبق في القتال بينما يزن كان حارسا شخصيا ... استقام يزن يبزق الدم من فمه اردف : ستبتعد عن ماري و عن ما يخصها .. لا تهديدات بعد الان ... او اقسم بالله سأقتلك

المتجولة .... خبايا الاحلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن