المتجولة .... خبايا الاحلام

تزوجيني

ترك مجد ابنه يحدد ديكور غرفة خيال ، فقام جواد بوصف ما يريده من طلاء ورسم للعمال ، كما انه طلب منهم ان يقوموا بجعل جدار كامل لوحة طباشير ، ثم اختار الاثاث من سرير و خزانة وطاولة تسريحة و مكتب ورف للكتب ، عاد الى منزلها وجلب اغراضها ورتب بعضهم في غرفتها الجديدة ، ثم اتجهوا الى المشفى لأخذ خيال ، جلب لها ملابس جديدة لتغير ملابس المشفى ، مشت معهما بصمت وقلة حيلة ، تمنى احتضان كفها لكنه لم يفعل فهو يعلم جدا تعليم دينه التي لاتسمح له بلمس امرأة لا تحل له ، ركبوا السيارة وانطلق مجد الى منزله ... بعد ان وصلوا صعدوا الى غرفتها

مجد بعدما انبهر بالديكور : واو يبدو انني احسنت عندما تركت الامر عليك ثم اردف وهو ينظر الى خيال : كانت فكرة جواد بأن يجعل جدار من جدران الغرفة لوحة طباشير لكي تكتبي عليه افكارك

هزت رأسها بامتنان لجواد الذي كان يحمر خجلا ثم اخرجت الدفتر الذي اعطاه لها جواد وكتبت شيئ ثم قلبتها لهم لكي يقرؤا :(ارجوا منكما ان تتوخى الحذر فهي قد تمسكما بسوء

نظرا اليه في استغراب فنطق مجد : من تقصدين

قلبت الدفتر مجددا لتكتب : ( أمي)

مجد : هي مفقودة واحتمال كبير أنها توفيت

كتبت مجددا في الدفتر:( لا هي لم تمت انا متأكدة )

مجد : حسنا ، ان كان هذا صحيح سيظهر مع الايام ،ثم قال مخاطبا ابنه: جواد انا احتاجك

جواد : انا قادم

خرجا من غرفتها ليتحدثا بينما هي اخذت تفتح الصناديق التي جلبها جواد من منزلها القديم

مجد : سأذهب الان لمقابلة الطبيب النفسي لقد تحدثت معه البارحة وحجزت معه موعد ، ابقى معها واحرسها لا نريد اي مفاجئات ...هي مريضة نفسيا وشهدت جريمة قتل قد تؤذي نفسها

جواد بتوتر : ماذا تقصد هل تظن انها قد تنتحر

مجد : كل شيئ وارد ... صمت هنية ثم اردف : انت تحبها اليس كذلك ؟؟

نظر إليه بخجل : هل جننت طبعا لا هي فقط ابنة عمي

قال مجد وهو يلتفت للمغادرة : كاذب كوالدك

استبغ لون جواد بالاحمر القاني و غزت ملامح الغضب وجهه بسبب والده ، اخذ نفسا عميقا ثم تنهد ،دق باب غرفتها ودلف ،قال بعد ان رآها تفرغ اغراضها

جواد : ان وجدت اغراضك ناقصة اخبريني سأعود لجلبها

فأومئت له ، قبل ان يغادر لفت انتباهه صندوق مكتوب عليه كلمة " حلمي " لم يستطع اسكات فضوله المستمر حولها ، يريد ان يكتشف كل صغيرة وكبيرة عنها ، فقال باحراج : هل يمكنني ان افتح هذا الصندوق

فهزت رأسها ،فوجد دفاتر واوراق داخله ،نظر اليه فوجدها تنظر اليه بوداعة ، اشاح بوجهها عنها قائلا : كتبتي على الصندوق حلمي اذن ماهو حلمك ؟