تغير شيئ بعد ذلك العناق.... تسطح على سريره ينتظر النوم ليزوره... لكن لم يأت .. انتظر وانتظر ... ولكن لا فائدة .. كان ذلك العناق ارقا بالنسبة له ... استقام يزفر.. اخذ حماما باردا ارتد لباسا رياضيا وخرج ليركض... اخذ يركض بروتينية ينظر إلى الطريق الواسع امامه... ظهرت لمحات امامه لها... احيانا تضحك ومعضمها تبكي ليتوقف فجأة بعدما انتبه انه يركض بأسرع ما يمكنه حتى كادت انفاسه تنقطع... جلس على الارض يمسك رأسه قائلا.. اخرجي.. اخرجي من تفكيري .. افزعه مواء ضعيف بجانبه جعله يلتفت ليرى قطا مصابا فحمله عائدا إلى القصر.....
نهضت نورهان بكسل تتثائب فبعد ان صلت الفجر لوحدها عادت لنوم لتستيقظ على دق على الباب فتحت اذ بها تجد فتاة في مقتبل العمر ، يبدو من ملابسها انها غنية ، نزعت الفتاة نظارتها الشمسية ونظرت الى نورهان من قدميها الى رأسها ثم ضحكت
نورهان بمقت : ومن انت
_ أنا ؟؟؟ ضحكت الفتاة ثم قالت وهي تدفع نورهان وتدخل : ابتعدي ايتها الخادمة... انا صديقة سيدك
نورهان بدهشة : خادمة؟ ؟؟ ... صديقة؟
كانت كرستين تعلم أن نورهان زوجة مراد الا انها ارادت ان تبدأ الحرب بطريقتها لكنها تفاجئت من تلك القصيرة ، توجهت لها نورهان لتسحبها من كتفها إلى الخلف لتتخلخل خطوات كرستين ثم تستعيد توازنها نطقت نورهان بثقة: اولا انا حرم مراد الراضي ورفعت يدها لتريها الخاتم ، ثانية انت لست صديقتي زوجي.. زوجي لايصادق النساء ... ثالثا: هل انت ثور لتقتحمي منزلي بهذا الشكل الهمجي الذي لا يناسب ملابس النوم التي ترتدينها
تعرضت كريستين لكم هائل من الاهانات في لحظة واحدة، اغلبها كان صحيحا، فمراد لا يصادق النساء هذا ما اخبرها به عدة مرات وهي تحاول التقرب منه.. واقتحامها للمكان كان فض لا يتناسب مع تربيتها المتحضرة ، حتى ملابسها التى انتقتها خصيصا لتضايق زوجته تسببت في مضايقتها... اريد رؤية مراد ... صاحت كرستين
رفعت نورهان حاجبها من وقاحتها..مراد دون لقب !! زوجي ليس في القصر .. عودي يوم آخر
استدارت اليها كريستين بكل بعنف : من انت لتطرديني ؟؟ سأنتظر صاحب القصر!
وقبل ان تنطق سمعت الرد خلفها: ماذا هناك ؟؟
استدارت اليه الفتاتان... كانت هيئته مثيرة للاعجاب .. انفكت بعض الخصلات من رباطها لتسقط على جبهته ووجهه بينما التصق قميصه ليظهر بعض العضلات التي كانت مخفات
_ صباح الخير
تجاهلته نورهان بسبب مخالفة موعدهما لصلاة الفجر بينما ردت كريستين بلهفة: صباح النور .. كيف حالك مراد
مراد وهو يراقب تجاهل نورهان له : الحمد لله ماذا عنك
كريستين بابتسامة منمقة: تحسنت برؤيتك احتاجك في موضوع مهم !! كانت تلك الجملة تنبيها لنورهان .
أنت تقرأ
المتجولة .... خبايا الاحلام
Paranormal_ هل تظنينني احمقا ؟؟ _ لا أنا لا أفعل ... انا احررك _ تحررينني ؟؟ من ماذا بالضبط ؟ _ من قرار لم يكن من اختيارك ... من زواج كان اجبارا صرخ بها : كان !! كان اجبارا !! لكنه لم يعد كذلك .. اصبح قراري أنا وأنا لا اريد الانفصال ولن اسمح لك به !!