وضعت فنجان قهوتها على الطاولة وجلست بجدية وقالت
نورهان : لقد ختمت روايتي روح
مراد : هل اعجبتك ؟؟
نورهان مباشرة : أريد أن أتحجب
نظر إليها في تعجب ... لم يستطع اخفاء ابتسامته الخفيفة
هتفت نورهان بدهشة : يالهي أنت تبتسم.
بتر تلك الابتسامة و نظر إليها ببرودة.
نورهان : أنت أستطيع الابتسام ، إذا لماذا لا تبتسم و تريح وجهك من وضعية التصلب تلك
عقد حاجبين : وضعية تصلب ؟؟ و ما هاته الالفاظ ....
نورهان : إذن ما رأيك ؟
مراد : هذا الامر منوط بك .. لم تريدين التحجب
نورهان : احببت شخصية روح ... كما ان ماري ايضا تحجبت وقد لاق عليها ... وانا اريد ان اتحجب لكي أليق بك
مراد بصوت عميق : وأنا أريد منك ان تليقي بالاسلام
اخذ نفسا ليقول مجددا بنبرة قلقة : عليك معرفة شيء ما ...
نورهان بتوجس : ماهو ؟؟
مراد : لقد رأيتك .. في حلمي
اعتدلت في جلستها لتقول : كيف ؟؟
مراد : لم تكوني واضحة المعالم ... لكنها انت ... شعرك ... طولك ... كل شيء يدل على انه انت ... رأيتك تحاولين اخراجي من القصر ورأيت الارض تبتلعك
نورهان : لم يحدث هذا من قبل ... لم يرني احد من قبل ... ولم لم تخبرني من قبل ؟؟
مراد :لم اتيقن ..كما انني لم ارك من قبل رغم انك دخلتي احلامي عدة مرات ... لكن آخر مرة كانت شيئا آخر
نورهان : ما الذي تقصده ؟
مراد : عدم تمكني من الخروج من البوابة رغم خروجك انت .. الجرح الذي سببه لك رائف في الحلم اصبح في الواقع .. الرمز الذي على ذراعك ... رؤيتي لك ... في ليلة واحدة !!! الامر يزداد غرابة ...
تنهدت بعمق وتمتمت برجاء كأنها تدعوا : خير إن شاء الله
بعد ان فرغ المقهى من الزوار .. واظلمت السماء مهددت بامطار وشيكة .. اخذت تنقل الاطباق الى المغسلة توقفت عند سماع رنين هاتفها ... اتجهت اليه وهي تعرف المتصل ... اذ انه لا يتصل بها غيرها ..
ملاذ : أهلا يا توأمتي المشرقة ... كيف حالك
_ الحمد لله ماذا عندك ؟
ملاذ : انا ؟؟ ماذا تتوقعين ؟؟ بأفضل حال !! أي عقاب هذا الذي يجعلني اذهب في سياحة .... افكر في ضرب جدتي المرة القادمة
أتاها صوت ضحكات أختها أمان فاشرقت ملامح ملاذ وهتفت : لا يتعبونك في الفندق أليس كذلك؟؟
أنت تقرأ
المتجولة .... خبايا الاحلام
Paranormal_ هل تظنينني احمقا ؟؟ _ لا أنا لا أفعل ... انا احررك _ تحررينني ؟؟ من ماذا بالضبط ؟ _ من قرار لم يكن من اختيارك ... من زواج كان اجبارا صرخ بها : كان !! كان اجبارا !! لكنه لم يعد كذلك .. اصبح قراري أنا وأنا لا اريد الانفصال ولن اسمح لك به !!