للسعادة عنوان

12 1 0
                                    

في اليوم المعهود ، كانت الفتيات قد احتلن منزل حياء منذ الصباح الباكر ، اصرت نورهان على مراد لتاخذ فريال وياسمين معها فوافق على مضض ، جلست فريال بلا حراك كالعادة و جلست ياسمين بجانبها ترعى جوري الصغيرة ، كان ألما وسلمى يجهزان حياء اما نورهان وخيال و ماري وريم التي دعتها نورهان يجهزان فستانها و باقة الورود ، بعد ان انتهوا من العروس اخذن يجهزن انفسهن وبعد فترة ركنت عدة سيارات اسفل البناية ونزل راكان من سيارته وعيناه معلقة على نافذة شقتها كانه ينتظرها لكي تطل عليه لكنها لم تفعل ، كان رفيقه معه دائما حتى في يوم كهذا . ألغى مواعيده وتغيب عن الجامعة وتفرغ له ...

خرجت ماري من الحمام ووقفت أمام الفتيات ثم قالت : اذن ما رأيكن ؟

نورهان : ما هذا الفستان المحتشم لم اعهدك بهذا الستر من قبل

ردت بخجل: يزن هو الذي اختار الفستان

نورهان بحماس : اذن تصالحتما

ماري: لا طبعا الا انه ارسله الى منزلي سكتت قليلا ثم اردفت: الامر الذي لم افهمه هو كيف سمح لك مراد بارتداء هذا الفستان

تفحصت نورهان نفسها ثم قالت بتعجب: لم ؟ ما خطبه

ماري : انه عاري يا نورهان !!!

نورهان : لكنني دائما ما أرتدي هكذا فساتين

ماري : هذا قبل أن تتزوجي رجلا مسلم!!

نورهان بتوتر: ما الذي تقصدينه ؟؟

ماري: ما اقصده ستعرفينه قريبا

قابلت نورهان المرآة للتتأكد من فستانها، نعم كان قصيرا وعاري الاكتاف، مرت بجانبها ياسمين فسألتها: هل تظنين ان مراد سينزعج من الفستان ؟

ياسمين بابتسامةغريبة : لا لن ينزعج ، بالتأكيد لن ينزعج

صعد راكان إلى الشقة ، دق الباب ففتحت ألما بابتسامة واسعة : اهلا يا عريس

راكان : اهلا بك ، هل حياء جاهزة ؟

هزت رأسها بالايجاب وافسحت له الطريق للمرور اخذ نفسا ثم تقدم يبحث عنها بعينيه إلى أن وجدها اتسعت ابتسامته اكثر.. ناعمة كالقطن بفستانها الابيض البسيط وحجابها ومكياجها الخفيف تقدم اليها ومد يده نظرت إلى يديه مطولا تذكرت فيها لحظة توقيعها على عقد الزواج، بداية جديدة .. امسكت يده اخير بتوتر فضغط عليها ليهدئها

حياء : هل يمكننا أن ننتظر قليلا ، المربية لم تأتي بعد من أجل جوري

راكان باستغراب: اي مربية ؟

حياء : ستبقى مع جوري

قاطعها راكان : لا حاجة للمربية وامها موجودة

نظرت اليه باستغراب فاردف: انا لن ابعد ام عن ابنتها، هذا يعني أن جوري ستاتي إلى زفافنا و ستذهب معنا إلى بيتنا الجديد

المتجولة .... خبايا الاحلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن