مضى اسبوع منذ ان طردته من منزلها ، لم تلتقي به حتى صدفة... شعرت بالذنب لأنها عاملته بجفاء و طردته ، رغم انه صرخ في وجهها الا انها متأكدة من انه يخاف عليها من نسمة الهواء ، لكنها انزعجت من تقييده لها ، مراقبته... استجوابه واسئلته الدائمة ، ارادت التحرر من القيد الذي عانته لثلاث سنوات... الالم النفسي والجسدي، الخوف.... تنهدت في حزن ، ثم حملت اوراقها من اجل تسجيل في الثانوية للدراسة مجددا و بعد ذلك قررت المرور على بعض المحلات من اجل التأجير ، ارادت اخذ فكرة عن المحل الذي تريده لمشروعها... وكذلك ارادت ان تشغل نفسها عن التفكير به...... اعجبها احد المحل كان مثاليا بالنسبة لها ، بواجهة زجاجية واسعة تدخل الاشعة الدافئة لتنير المحيط ، شاسع جدا من الداخل ذو طابقين ، ابتسمت بينما كانت تتخيل الاثاث الذي سترتبه فيه ، استدارت الى المالك وقالت بكل ثقة : سأشتريه
المالك باندهاش : هل يناسبك السعر ؟؟
ماري بابتسامة : اجل يناسبني
بعد تحويل المبلغ سلمها مفاتيح المحل ، بارك لها وتركها تتفحصه بسعادة خارجا ، بعدها ذهبت الى محل الاثاث واختارت ما يعجبها وماهي الا ساعة حتى وصلت طلباتها ... رتبتها ثم وضعت اعلان على الزجاج من اجل عامل....
عادت الى منزلها مساءا في ارهاق وقفت امام بابها لحظات ثم استدارت ودقت الباب الشقة المقابلة بعنف ، لم يفتح احد فصرخت ماري : افتح اعلم انك في الداخل..
دقته مجددا بعنف : يزن !!!
جلست بجانب الباب وهي تلهث ثم عانقت رجليها ودفنت رأسها الى ان غابت عن الواقع
بعد فترة ، عاد يزن الى منزله تفاجئ بنومها عند بابه ، جلس بجانبها يتفحص وجهها الصغير بابتسامة وما هي الا لحظات حتى هز رأسها واستغفر ثم اخذ يهزها برفق ويناديها لكي يوقظها
يزن : هيا ماري استيقظي
فتحت عيناها تنظر اليه فقال بتوجس : هل انت بخير ؟؟
عندها نظرت اليه قليلا ثم انفجرت بالبكاء ، هوى قلبه من مكانه .. لم هي تبكي ؟؟ هل تأذت ؟؟
يزن : ما خطبك يا ماري ؟؟؟ هل تتألمين ؟؟
هزت رأسها بعنف بينما هي تشهق فاضطرحملها الى منزله ، بعد فترة هدئت واخذت تشرب عصير الليمون الذي اعده لها فابتسم لها فاشاحت بنظرها عنه
يزن : هل انت بخير الان ؟؟
هزت رأسها ولم ترد ... لبثت قليلا ثم قالت بعتاب : انت لم تسأل عني طوال هذه الفترة ، هل هنت عليك
رفع حاجبه وقال بلهجة ساخرة : ألم تطرديني آخر مرة ام انا مخطئ
ماري : انت المخطئ لقد عاملتني بعنف
يزن بلطف : انا كنت خائفا عليك .. من حقي ذلك ، تذكري ان حياتك كانت مقتصرا على القصر فقط لم تتعاملي مع العالم الخارجي كثيرا
أنت تقرأ
المتجولة .... خبايا الاحلام
Fantastique_ هل تظنينني احمقا ؟؟ _ لا أنا لا أفعل ... انا احررك _ تحررينني ؟؟ من ماذا بالضبط ؟ _ من قرار لم يكن من اختيارك ... من زواج كان اجبارا صرخ بها : كان !! كان اجبارا !! لكنه لم يعد كذلك .. اصبح قراري أنا وأنا لا اريد الانفصال ولن اسمح لك به !!