بدأ مراد محاضرته بكل موضوعية ، فطنا من أي تدخل ، سواءا كان من طرف طالب أو استاذ
-لقد مر ما يقارب الـ 136 عامًا منذ أن أعلن «فريدريك نيتشه» «موت الإله»، مما منح طلاب الفلسفة صداعًا جماعيًا استمر منذ القرن التاسع عشر وحتى اليوم. ربما كانت هذه الجملة هي واحدة من أفضل الجمل المعروفة في كل أنواع الفلسفة، والتي يعرفها جيدًا حتى أولئك الذين لم يسبق لهم قط قراءة كتاب «العلم المرح»، والتي ذكر فيه نيتشه هذه الجملة. لكن هل نعرف بالضبط ماذا كان يقصد نيتشه بأن الإله قد مات؟ أو ربما نعيد صياغة السؤال الأهم من ذلك: ماذا تعني لنا تحديدًا هذه الجملة؟انا سأجيبكم : كان نيتشه ملحدًا بطبيعة الحال، فهو هنا لم يكن يعني أن هناك إلهًا وقد مات بالمعنى الحرفي، بل أن فكرتنا عن الإله هي التي ماتت. فبعد عصر التنوير، أصبحت فكرة الكون الذي تحكمه القوانين الفيزيائية وليست العناية الإلهية حقيقةً واقعة. لقد أظهرت الفلسفة أن الحكومات لم تعد بحاجة إلى الالتفاف حول فكرة الحق الإلهي لكي تكتسب شرعية وجودها، وإنما من خلال موافقة أو عقلانية المحكومين، تلك النظريات الأخلاقية الكبيرة والمتسقة يمكن أن توجد بدون الرجوع إلى الإله. فكان هذا حدثًا جللًا؛ حيث لم تعد أوروبا بحاجة إلى الإله كمصدر ومرجعية للأخلاق أو القيمة أو النظام في الكون، بل كانت الفلسفة والعلوم قادرتين على فعل ذلك من أجلنا. دفعت هذه الفلسفة العلمانية المتزايدة في الغرب إلى إدراك نيتشه أن الإله لم يمت فقط، بل أن البشر قد قتلوه بثورتهم العلمية، ورغبتهم في فهم العالم بشكل أفضل.
جلست نورهان تتابع المحاضرة بشغف كيف لا وزوجها هو من يلقيها، كانت تشعر بالفخر والغيرة في نفس الوقت من تلك الفتيات التي تأخذن صورا له ليس بدافع الدراسة بل للمتعة، فجلست ترمقهن شزرا بينما هن كذلك.... بعد ان انتهى من محاضرته و تساؤلات الأساتذة والطلبة هرعت اليه في حماس قائلة : كنت رائعا
مراد بابتسامة تكاد ترى : شكرا ، ما رأيك أن نخرج للغداء خارجا
نورهان باندهاش: حقا ؟؟
هز رأسه لها فابتسمت له ..
بينما كان ريتشاد يشتعل من الداخل بسبب نجاح محاضرة مراد ، إذ ان محاولات تعجيزه واحراجه قد باء بالفشل ، بل بالعكس فقد اثبتت علمه وقدراته
بعد ان وصلا الى السيارة قال : هيا انتظريني في السيارة سآتي بعد قليل .
بعد ان ركبت تراجع قليلا و اخرج هاتفه واتصل برقم
_ اجل هل جهزتم طلبي ؟؟ .. حسنا سوف ارسل لك العنوان .
هاهو يضع علامة اكس حمراء على صورة أخرى لتكمل المجموعة، مجموعة من مراهقين في العشرين من عائلات غنية ومشهورة، كانت تلك الاكس علامة على الموت ، وكان يرسمها بعد ان يجد الجثة معلقة على جدار بالمقلوب ومسمرة..... تنهد مجد وفتح ازرار قميصه العلوية اخذ نفس عميقا واخرجه ببطئ ، كانت اياما متعبة ، ضغط كبير على كاهليه، موت مراهقين بطريقة مفجعة ، انهيار الاولياء و المطالبة بالقصاص، كم يظنون ان مهمة الشرطة والمحققين سهلة !!!! دخلت عليه خيال بصينية قهوة فابتسم لها، وضعتها على المكتب ونقلت بصرها بين الاوراق والصور التي كانت مبعثرة فحملت إحدى الصور تنظر اليه فسحبها مجد من بين يديها قائلا : لا داعي لرؤية هذه الوحشية
أنت تقرأ
المتجولة .... خبايا الاحلام
Paranormal_ هل تظنينني احمقا ؟؟ _ لا أنا لا أفعل ... انا احررك _ تحررينني ؟؟ من ماذا بالضبط ؟ _ من قرار لم يكن من اختيارك ... من زواج كان اجبارا صرخ بها : كان !! كان اجبارا !! لكنه لم يعد كذلك .. اصبح قراري أنا وأنا لا اريد الانفصال ولن اسمح لك به !!