بمجرد أن خرجت (مريم) من باب منزل (لؤى) و(كريم) اتجهت ناحية منزلها ولكنها لمحت (نرمين) فى وسط زحام الشارع، فأصابها الدهشة واتجهت ناحيتها قائلة:
- (نرمين)؟!
التفتت لها (نرمين) وتنهدت فى راحة قائلة:
- كويس انى لقيتك.. انا بقالى عشر دقايق واقفه محتارة هو دا بيتك ولا لا!
- ايوة يبنتى دا بيتى.. ايه اللى جابك؟!
- دا بدل متقوليلى اتفضلى!
رفعت (مريم) احدى حاجبيها قائلة فى سخرية:
- وهو انتى يا (نرمين) بتستأذنى عشان تعملى أى حاجة برضو؟!
ضحكت (نرمين) فى ثقة قائلة:
- عندك حق!
ثم نظرت فى جدية وقالت بصوت خافت:
- (مريم).. احنا فى ورطة.
اومأت (مريم) برأسها موافقه وردت:
- جبتى التايهة يا (نرمين)! .. ماحنا الستة عارفين!
- لا مقصدش احنا الستة.
- اومال مين؟!
- انا اقصد انا وانتى و(نور).. احنا كبنات!
- ايوة اشمعنى؟!
- عشان احنا ضعاف يا (مريم).. منقدرش نقتل بنى آدم ونقوم بجريمة لواحدنا!
تحسست (مريم) طرحتها فى حيرة وقالت:
- أيوة عندك حق.. بس ايه اللى هيخلينا نضطر نعمل كدا لواحدنا.. مانتى معاكى (ممدوح).. و(نور) لو وافقت على الموضوع عندها (لؤى).. إنما أنا بقى!!
ونظرت أرضاً فى أسى قائله:
- إنما أنا معنديش حد!
أشاحت (نرمين) بيدها معترضه وقالت:
- متبقيش هبلة يبنتى!
نظرت لها (مريم) فى استغراب، فأكملت (نرمين) وهى تجذبها من يدها لتسير معها حتى لا يلفتا نظر الناس:
- طب دانتى أكتر واحد عندك واحد بيحبك!
- أنا؟!
- ايوة يا هبلة.. انتى عندك (كريم).
شهقت (مريم) قائلة فى دهشة بصوت مرتفع:
- (كريم)؟! .. انتى بتقولى ايه؟!
وضعت (نرمين) صابع السبابة أمام شفتيها مشيرة لصديقتها بأن تصمت، وقالت فى عصبية:
- هششش .. بس يا بت متفضحيناش!
ثم استعادت هدوئها لتكمل:
- ركزى معايا يا (مريم).. (كريم) مش بيعشقك بس.. دا بيعبدك.
أنت تقرأ
إكسير الموت - Elixir Of Death
Fantasyكثيرًا ما نقابل الناقمين الراغبين في الموت، ولكن هل هم على استعداد للانتحار حقا؟! معظمهم لا.. فغريزة البقاء تقوم بدورها وتجعل حتى أكثر المتشائمين والناقمين يفعل المستحيل ليعيش.. فالحياة حقا تجربة تستحق أن تحارب من أجلها! ولكن إلى أي مدى؟ وما هي حدود...