كانت ليلة مظلمة حقاً، عندما اقترب (كريم) من بوابة الفيلا وأخرج مفتاحاً من جيبه وفتح البوابة وابتسم مغمغماً:
- دا ايه الحلاوة دى!
كان يمنحه حقاً شعوراً رائعاً أنه يملك مفتاحاً يفتح هذه الفيلا الكبيرة!
دخل (كريم) الفيلا واغلق خلفه البوابة، ثم ألقى نظرة سريعه على بوابة البدروم، لكنه تحرك ناحية باب الفيلا الداخلى ودخل منه لصالة الفيلا، ثم صعد على السلالم الداخلية ليصل لغرفة معينة التى يوجد بها الخزنه..
دخلها وأضاء الغرفة ، واتجه ناحية الخزنة وأخرج المفتاح الآخر الذى تركته له أيضاً (نرمين) فى جيب قميص جثة (وائل)، وفتح الخزنة..
وجد بداخلها المسدس ومفتاح البدروم وزجاجة صغيرة جداً بحجم زجاجة الدواء!.. كانت شفافة وفيها سائل بنى أو أحمر داكن!
لفتت انتباه (كريم) إلى حد كبير فأخذها ووضعها فى جيب سرواله، وأخذ المسدس أيضاً، ثم أمسك المفتاح وأغلق الخزنة وغادر الغرفة وخرج لحديقة الفيلا واتجه ناحية باب البدروم، والفضول يكاد يقتله، وفى شغف أدخل المفتاح فى الباب وفتحه..
كان مظلما فاحتاج أن يستخدم كشاف هاتفه المحمول، ووجد بعض درجات السلم فهبط عليها فى حذر، حتى وصل للبدروم المظلم فأخذ يبحث عن زر الاضاءة حتى وجده وأضاء الغرفة، فوجد بها صندوق فى حجم التابوت ويشبهه لحد كبير..
اقترب من هذه التابوت فى حذر وقال:
- يا ترى هلاقى ايه جواك!
وفى بطئ تمكن من رفع غطاء التابوت، فوجد بداخله الدجال مربوطاً وأشبه بالجثة..
على الرغم أنه كان متوقع وجود الدجال، إلا أنه توتر إلى حد كبير وشعر ببعض الخوف ، ولم يدرى حقاً ما يفعل!
هل الدجال ميت؟!.. أم أنه فاقداً للوعى؟!
وهل يعقل أن يكون من منحهم الخلود ليس خالداً؟!
أخذ بسرعه يحرر الدجال، وعقله يتخيل جميع السيناريوهات التى قد تجعل (ممدوح) يحتفظ بالدجال فى البدروم!
لكنه أدرك أنه لن يحصل على إجابات لتساؤلاته إلا من الدجال نفسه اذا كان على قيد الحياة.. وكان هذا ما يتمناه..
* * *
أنزل (كريم) جسد الدجال فى هدوء على هذه الأريكة الموجودة فى صالة الفيلا، وأخذ يحدق فى وجهه القبيح وهو يفكر فيما يجب عليه فعله الآن، ولكن فجأة فتح الدجال عيناه وشهق فى حدة، وتحرك بسرعه ليهرب ولكن (كريم) أمسك به جيداً وصاح به:
- اهدا كدا!
أخذ الدجال ينتفض فى عنف وهو يحدق فى وجه (كريم) فى رعب عجيب ، وهتف فى خوف:
أنت تقرأ
إكسير الموت - Elixir Of Death
Fantasyكثيرًا ما نقابل الناقمين الراغبين في الموت، ولكن هل هم على استعداد للانتحار حقا؟! معظمهم لا.. فغريزة البقاء تقوم بدورها وتجعل حتى أكثر المتشائمين والناقمين يفعل المستحيل ليعيش.. فالحياة حقا تجربة تستحق أن تحارب من أجلها! ولكن إلى أي مدى؟ وما هي حدود...