أسوا يومان بلا شك فى حياة (مريم) بالكامل!
كانت تسير وحيدة فى شوارع القاهرة ، تتأمل غروب الشمس، فقد قررت أن تبتعد عن الجميع وعن حتى والدتها.. ستواجه الحياة بمفردها.. ستثبت لنفسها أنها قوية ولا تحتاج لشخص سواها!
اهتز هاتفها المحمول ، فنظرت فى شاشته مظنة أنها والدتها، إلا أنا تفاجئت عندما قرأت رقم (لؤى)، ففتحت عليه المكالمة وقالت فى حيـرة:
- (لؤى)؟!
- أيوة (لؤى)!.. احنا قررنا نقتل (نرمين).. معانا؟!
رفعت حاجبيها فى دهشة، ولكنها وجدت نفسها تجيب على الفور:
- معاكم! .. طبعاً معاكم!
- تعالى شقة النخلة حالاً!
ولـــم يمر ساعة حتى كانت مع (لؤى) و(نور) و(يوسف) فى شقة النخلة، وانهمكوا فى الحديث عن كيفية قتل (نرمين)، حتى اتفقوا على خطة بسيطة..
اتصل (لؤى) بـ(ممدوح)، وقال:
- الــو.. أيوة يا (ممدوح).. عايزك تقابلنى فى شقة النخلة كمان ساعة.
- خير يا (لؤى) فى ايه؟!
- عندى فكرة للضحية التالته وعايز اناقشك فيها.
- خلاص تمام.. ساعة وهكون عندك.
أنهى (لؤى) المكالمة ، بينما التفت (يوسف) لـ(مريم) قائلاً:
- اسف على اللى عملته لما جيتى تـشَـرَّبينى.
قالت هى فى برود:
- لأ عادى!
نظر (لؤى) للفتاتين وقال فى جدية:
- متأكدين انكم هتقدروا عليها لوحدكم انتوا الإتنين؟!
قال (يوسف) فى حدة:
- قصدك احنا التلاته.. انا هروح معاهم!
رد عليه (لؤى) فى صرامة :
- مستحيل.. لو حصلك حاجة هتموت!.. انما هم خالدين مش هيحصلهم حاجة!
قالت (مريم):
- انا كارهاها بالدرجة الكافيه اللى تخلينى أقدر اقتلها لوحدى!.. طالما معايا مفتاح الفيلا يبقا مش محتاجه حاجة تانى!
قالت (نور) فى غضب:
- محدش عايز يقتلها قدى!
قال (لؤى) فى عصبية:
- لا والله؟!
قال (يوسف) مهدئاً (لؤى):
- مش مهم مين هيقتلها يا (لؤى).. المهم اننا هننتقم منها كلنا.. وبعدين هم مش هيقتلوها حرفياً.. هم هيقتلوها عشان يقدروا بس يحبسوها فى البدروم.. وكدا كدا هى هتصحى ومش هتموت لحد لما يعدى التلاتين يوم كاملين.. لسه منهم عشرين يوم تقريباً.. المهم انت شايف انك هتقدر على (ممدوح)؟
أنت تقرأ
إكسير الموت - Elixir Of Death
Viễn tưởngكثيرًا ما نقابل الناقمين الراغبين في الموت، ولكن هل هم على استعداد للانتحار حقا؟! معظمهم لا.. فغريزة البقاء تقوم بدورها وتجعل حتى أكثر المتشائمين والناقمين يفعل المستحيل ليعيش.. فالحياة حقا تجربة تستحق أن تحارب من أجلها! ولكن إلى أي مدى؟ وما هي حدود...