19 مأزق

15 1 2
                                    

مر الأسبوع الثالث طويلاً صعباً بالنسبة لـ(لؤى) الذى قضاه فى البحث عن أخيه..

أين (كريم)؟! .. أين هو؟!

لقد اختفى تماماً دون أثر.. لقد بحث عنه فى كل مكان..

والدته أصبحت تنظر له نظرات يملؤها الريبة والشك، إنها تعلم شيئاً ما حتماً!!

وهى تلومه كذلك على إختفاء أخيه، مما اضطر (لؤى) ألا يعود للمنزل ابداً ؛ لأنه سيجد والدته حزينة تنظر له نظرات اتهام وتسأله فى أسى "فين أخوك يا (لؤى)؟".. وهو لا يملك إجابة!

اعترفت له (نور) بانها اتصلت بـ(كريم) قبل اختفائه بمدة بسيطه لتخبره أن (مريم) تتلاعب به.. هل صدمه ما سمعه من (نور)؟!.. هل صدمه للدرجة الـكـافيه لكى يبتعد ويختفى عنهم؟!.. هل الأمر هكذا؟!

(مريم) تقسم له أنها لا تدرى أين (كريم)، وأن ما حدث مريباً حقاً وهى لا تعلم عنه شيئاً..

هل يمكن أن يكون لـ(ممدوح) و(نرمين) علاقة بإختفاء (كريم)؟!

إنهم يتظاهرون بالبلاهة ولكن هل حدوث إختفاء (كريم) فى نفس يوم عودتهم للقاهرة صدفة؟!

أخذت تراوده هذه الأفكار والشكوك طوال هذا الأسبوع ، حتى يأس من إيجاد إجابة، فلم يكن بيده سوى أن يدعى الله أن ينقذ أخيه من أزمته مهما كانت، وأن يعود له بخير..

وأدرك (لؤى) أنه قد حان الوقت للضحية التالية.. حان الوقت لقتل (أشرف)..

ستكون هذه الجريمة مرضية له أكثر من سابقتها.. إنه يرغب حقاً فى قتل (أشرف) أكثر مما رغب فى قتل (وائل) أو أى إنسان آخر!

وكانت الخطة هذه المرة أكثر بساطة.. لا يوجد داعى للتمثيل أو تزييف عيادة.. فـ(أشرف) زميلهم بالكلية وإن كانت علاقتهم به ضعيفه..

اتصل (ممدوح) بـ(أشرف) ودعاه لليلة من الخمر والنساء!.. عرض لا يمكن أن يرفضه (أشرف)..

فى بداية المكالمة اندهش (أشرف) وقال:

- انت بتقول ايه يا راجل.. دانت متجوز مبقلكش شهر!

رد عليه (ممدوح) ساخراً:

- ويا رتنى متجوزت.. دى معكننه عليا عشتى يبنى والله.. وما صدقت انها هتقعد عند ابوها اليومين دول.. يلعن ابو الجواز يا جدع!

ضحك (أشرف) وقال فى مرح:

- على وضعك.. مين تانى غيرنا جاى؟!

رد عليه (ممدوح) فى مرح مماثل:

- فى اتنين شباب كمان اصحابى بس متعرفهمش.. ومزز ياما بقا.. بس من اللى قلبك يحبهم .. وخمره وكل حاجة للصبح... عايزين نخربها!

ضحك (أشرف) وقد ظهر فى صوته الحماس وهو يقول:

- انا دااايس .. كنت مستنى مكالمة زى دى من زمان.

إكسير الموت - Elixir Of Deathحيث تعيش القصص. اكتشف الآن