الساعه السادسة والنصف مساءً..
كان أسبوعاً شاقاً حقاً..
لقد تخلى عنها (لؤى)، وانتهت علاقتهما، وأسوأ ما فى الأمر أنها لا تملك حتى صديقة عمرها لتحكى لها عن آلامها لأن وبمنتهى البساطة صديقة عمرها هى من تسببت فى هذا الألم!!
كيف استطاعت (مريم) أن تخونها بهذا الشكل؟!
كيف استطاعت ان تفتن سرها وتنهى علاقتها؟!
حتى النوم بالنسبة لـ(نور) كان عذاباً، فقد أصبحت الأحلام مؤلمة لأقصى درجة، وأغلبها تتلخص فى أن الست (سعاد) تتحدث لها باحتقار وتشعر هى بالذل والخجل أمام (لؤى)..
تماماً كما حدث ولكن بسيناريوهات مختلفه..
الست (سعاد)!.. كم أصبحت تكره هذه الست!!
هل يمكن أن تكون هذه هى نهاية قصة حبها هى و(لؤى)؟!
لا.. لن تسمح بهذا..
أمسكت بهاتفها المحمول وأخذت القرار واتصلت بـ(لؤى)..
فى تلك اللحظه كان (لؤى) فى الفيلا فوق السرير فى غرفة النوم عارياً بجوار (نرمين)، وعندما سمـع صوت هاتفه المحمول لم يتحرك من مكانه ولم يبدو أنه سمعه حتى، فقالت (نرمين):
- مش هتشوف مين بتصل بيك؟!
هز رأسه نفياً، وصمت قليلاً ثم قال فى هدوء:
- انتى ندمانة على اللى حصل بينا من شوية؟!
هزت كتفيها قائلة:
- واندم ليه؟!.. من حقى اعمل اللى انا عاوزاه لو هيبسطنى.. (ممدوح) بيتعامل معايا كأنه بيتملكنى.. وهو مفهوش إلا الفلوس.
وصمتت ثانيه، ثم تسائلت فى فضول:
- انت بقا ندمان؟!
فكر قليلاً قبل أن يجيبب بصوت خافت:
- بالعكس.. اعتقد انى كنت محتاج اغلط غلطة زى دى!.. التصرف بمثالية طول الوقت سـاعات بيخنق وبيخلى الواحد يحس انه قليل وضعيف!.. ساعات بنحتاج نغلط عشان نحس اننا بنى آدمين وأقوية وان محدش يتوقعنا واننا ممكن نغلط عادى!
ظلت مدة تنظر لوجهه وهى تتأمل كلامه وتفكر به فى عمق، ثم نهض هو وأخذ يرتدى ملابسه ، حتى دوى صوت هاتفه المحمول مجدداً، فنهضت هى قائلة:
- لازم تشوف بقا مين على الموبايل.
والتقطت هاتفه من فوق المنضده قائله:
- دى (نور)!
ظهرت عليه اللهفة وأخذ منها الهاتف ثم قال فى تردد:
- أفتح عليها؟!
ظهر عليها الضيق وقالت:
- انت حر!.. المهم تتكلم برة الأوضه عشان اروقها عشان ميبقاش فيها دليل على اللى عملناه.. والأهم من كدا ان مفيش جنس مخلوق يعرف اللى عمنلاه دا.. لا دلوقتى ولا بعد ألف سنة!
أنت تقرأ
إكسير الموت - Elixir Of Death
Fantasyكثيرًا ما نقابل الناقمين الراغبين في الموت، ولكن هل هم على استعداد للانتحار حقا؟! معظمهم لا.. فغريزة البقاء تقوم بدورها وتجعل حتى أكثر المتشائمين والناقمين يفعل المستحيل ليعيش.. فالحياة حقا تجربة تستحق أن تحارب من أجلها! ولكن إلى أي مدى؟ وما هي حدود...