ضحٍيَة آلُحُب

آلُِجٍزْء آلُِخـآمس عٍآشُرٍ:نذَبَة

_انيرو دربي بنجمة🫶

"فَيَ بعٍض آلُأحٍيَآن غيَآب أحٍدِهم گغيَآب آلُرٍۆحٍ عٍن آلُجٍسدِ "

_

_لم يمر يوم أو يومان كما أخبرتها جواليا بل أربعة أيام كاملة لم ترى فيها وجهه أو تسمع صوته فيها

_كانت تعيش جسد بلا روح ، الشخص الذي كانت تلقي بنفسها عليه لم تجده في هذه الأيام

_حقد أخيها عليها  و تعنيفه بلسانه يزداد يوما بعد يوما ،هي مدركة تماما أنه يفعل هذا لأقتراب ذكرة وفاة والدته لكن ما ذنبها! ولما تتلقى  الكلام الاذع و معاملة السيئة

_أدركت تماما  أنها أصبح نقطة قوتها مثل ما كان والدها ، لكن بغيابه هي  لم تعد إيما بلا غطست في دومة أفكارها مجددا

'إيم أين أنت منذ صباح؟'

_تسأل جونكوك عبر الهاتف لتجيبه ببرود

'أجلس قرب نهر هان'

'عودي يا صديقتي أنتِ ترهقين نفسكِ و هو لم يهتم حتى!'

'سأعود  بعد قليل'

_أغلقت الهاتف  تضعه في جيبيها  لتعود الى تأمل سطح نهر تحرب نفسها و قلبها كي لا تنهر

_أقنعت ذاتها أنه إبتعد عنها لأنها سيئة أو سمع شيء عنها فبتعد من أجل سمعته

_درفت دموعها بهدوء بدون أصدر أي صوت ،خلخلت أناملها في رمال ترافعها عالي لتداعها تنزل من بين أصابعها كطفلة فقدت حياتها

_أحكمت قبضتها عليها عندما خرجت شهقة من ثغرها

'أنا أحتاجك '

_تمتمت تحت أنفاسها لتزفرها بضيق  ،ساعة تليها أخرى و هي تجلس في نفس مكان بدون حركة ، الرياح تداعب خصلات شعرها اللمعة ، لمعت عيناها بحزن حين تذكرت الشهران الماضية كيف قد جازت عليها

_ ابتسمت تلقائيا عندما تذكرت كيف قابلته بصدفة  و سالب كل تفكيرها، حين كان يتودد لها و هي ترفضه رفضا قطعا ، لم تظن يومًا أنها ستتعلق به بهذه الطريقة ،عاشت معه أجمال لحظات حياتها بعد تلك الحياة الكئيبة التي كانت تحياها

_ لكن تلك الابتسامة التي رسمتها أختفت فجأة كما ظهرت فجأة حين عادت الى واقعها الذي لا يوجد به نامجون  حبيب روحها ، اختفى من ضواحي حياتها و أخد معه روحها السعيدة و ترك الحطام فقط ، أختفى من أمامها كأنه سراب ،