البارت السادس عشر

8.6K 152 1
                                    

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل السادس عشر

مجنونتي، كيف اخبرك اني اود لو احتفظ بكي في قلبي للابد والابد، ولا اسمح لأحد أن يراكي أو ينظر بعيونه اليكي ولو عن طريق الخطأ...

كانت روان في الداخل وسمعت اصوات جلبة وضوضاء بالخارج، ظنت أن أحدا مارا وربما سينقذها، لذلك صرخت بأعلي صوتها...
- الحقوووني انا هنااا حد يلحقنييي...
فتح آدم باب القصر، ومن خلفه اسلام الذي كانت الدماء تغطي وجهه وملابسه...
توقفت روان عن الصراخ عندما سمعت بوابه القصر تفتح، لتتفاجأ وتصدم بالذي رأته، هل انت حقيقة ام اني فقط اتخيل...

روان وهي تجري محاول الوصول إلى اسلام الذي كان هو الآخر في صدمته ولهفته، جميله انتي كأول يوم رأيتك فيه...
روان بفرحه وهي تجري ناحيه اسلام، ولكن ليعيق طريقها جسد ضخم، وهو الآدم الذي يقف بغرور.
ليردف آدم بغرور وخبث وهو يرفع احدي حاجبيه: اسلام جاي يباركلك بنفسه يا روان على كتب كتابنا انهاردة...

روان ببكاء وهي تنظر لإسلام الواقف أمامها بصدمه لما قال آدم، هل معني ذلك أن كلامه صحيح وأصبحت لغيره، فقد ظن في البدايه أنه يبعده فقط. ولكن الآن صدم عندما قال ذلك امام روان، لتردف روان ببكاء وانهيار: اسلام، متصدقوش دااا...

ليقاطع آدم كلامها بغلظه وهو يمسكها من يدها ويشدها إليه لتصدم بصدره العريض ويحاوطها هو بذراعه رغم محاولتها للبعد ولكنه شدد بذراعه عليها، ليردف بخبث: مش محتاجه تبرري حاجه يا حببتي، ثم وجهه نظره لإسلام الذي كان يستشيط غضبا من هذا الذي يحتضن حبيبته، ليردف آدم بخبث: اصل انا وهي كنا بنحب بعض، وانت كنت حائل ما بينا...
اسلام بغضب: انت كداااب ابعد ايديك ال عنها، انت فاكر اني هصدقك...

آدم بغضب اخفاه خلق قناع البرود والغرور المعروف لديه: والله عندك روان اهي اسألها...
اسلام بصدمة من غروره وثقته، ليردف بأمل: روان حببتي قوليلي أن كلامه غلط وصدقيني محدش هيقدر يبعدك عني هاخدك ونمشي من هنا ونتجوز يا حببتي...
آدم بغضب لم يستطع إخفائه، ليذهب اليه بعد كلامه هذا ويضربه. وفي داخله تشتعل النيران لما قاله، ليستمر في ضربه إلى أن صرخت روان بشدة: سيييبه يا آدم...

كانت تلك اول مرة تقول اسمه دون القاب، ليتركه آدم بغضب لا يعلم تفسيره، لما تضايق منه عندما قال حبيبتي، ولا يعلم لماذا هذا الشعور بالغضب عندما قال إنه سيتزوجها، ولكنه فسر هذا أنه من دافع الانتقام لا اكثر...
ليردف اسلام بغضب هو الآخر: انت فاكر انك هتاخدها مني، تبقي غلطان، انا هاخدها وامشي غصب عنك وعن اي كلب من حراسك...

آدم ببرود وغرور: انت عارف اني بإشاره واحدة اقدر اخلص عليك على الكلام اللي انت قولته دا، بس أنا عشان عاوزك حي هسيبك يا ابن السيوفي...
إسلام وهو يوجه نظره لروان التي لم تتوقف عن البكاء كالاطفال، ليردف اسلام بحنان وألم أثر الضرب الذي تعرض له: متعيطيش يا حببتي. انا هخرجك من هنا، ومحدش هيقدر يمنعي اني اخدك...
ليمسكه آدم مجددا وهو على وشك ضربه ولكن أوقفته روان بصراااخ...

رواية عشقت مجنونة الجزء الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن