البارت الخامس عشر

7.4K 145 2
                                    

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الخامس عشر

وجاء المساء على الجميع، منهم من ينتظر بداية جديدة. ومنهم من يتمني الهرب، ومنهم السعيد بقرب حبيبه ولو خطوة...

كانت تتمني الهرب، بداخلها تتمني أن ينقذها أحد من هذا الذي لا يرحم، ولكن لما خطفها من الاساس كان هذا السؤال هو ما يشغل عقلها. ليوقظها من تفكيرها صوت بوابه القصر تفتح مجددا ولكن تلك المرة لم تكن روان تتمني أن تفتح ابدا لانها تعلم أن تلك بدايه نهايتها وبدايه الجحيم من الآدم، ليدلف الآدم وبصحبته على والمأذون...
ليدلف المأذون ويبدأ اجراءات الزواج...

المأذون بعد الانتهاء: ودلوقتي مفضلش الا موافقه العروسه...
كانت روان في ذلك الوقت واقفه اعلي السلم في مكان لا يراها احد وتستمع إلى ما يقال ببكاء ونحيب، فكيف تفعل في ذلك المأزق هل تنقذ عائلتها ام تنقذ نفسها، لتحسم قرارها...
واتجهت روان إلى الاسفل بعد ما ارتدت فستان خطوبتها في ذلك اليوم المشئوم لأنها لا تمتلك ما تستر به نفسها غيره...
لتردف بتحدي وهي تنظر لآدم الذي يبتسم بخبث: مش موافقه...

آدم واشتعلت عيونه من الغضب: بتقووولي ايييه...
روان بتحدي: مش موافقه. ثم وجهت نظرها للمأذون الذي كان في قمه استغرابه وبجانبه على ينظر لها بشفقه وحزن على ما هو قادم...
روان ببكاء: ابوس ايديك انقذني منه دا خطفني وعاوز يتجوزني بالعافيه...
آدم وهو يمسك يدها بشدة حتى وقفت بجانبه، ليردف ببرود اعتاد عليه وهو يوجه نظره للمأذون: هتكتب الكتاب ولا تحب تخسر وظيفتك للابد وتتحبس كمان...

المأذون بخوف على نفسه: لا لا يا آدم باشا، هكتب الكتاب ودلوقتي، ليردف وهو ينظر لهما، امضي هنا يا آدم باشا...
ليفعل الآدم ما طلبه ببرود، ليتابع المأذون، وانتي يا بنتي تعالي امضي هنا...
روان ببكاء: انت مفيش عندك ذرة ضمير، ازاي توافق على كدا...
آدم وهو يمسكها من رسغها بقوة آلمتها: هتمضي يا روان بالعافيه، وانا لسه هحاسبك على الكلام اللي انتي قولتيه من شويه، صدقيني هتندمي...

ليأخذ يدها بقوة ويعطيها القلم، لتمضي روان وهي تتحسر على حالها، حتى خطتها وفرصتها الأخيرة للهرب بائت بالفشل...
ليذهب على والمأذون إلى خارج القصر، تاركين الآدم يعاقب تلك الصغيرة على ما قالته...
آدم بهدوء ما قبل العاصفه: افهم من اللي انتي عملتيه انك مستغنيه عن عيلتك!
روان بخوف: طب، طب ما انا مضيت اهو، عاوز مني ايه تاني، مش اخدت مني اللي انت عاوزة خلاص واتجوزتني، سيبني في حالي بقي ابوس ايديك...

آدم ببرود وغرور: مش انتي اللي هتحددي تمشي امتي، ثم تابع بغضب، واعرفي كويس انك ورطتي نفسك مع الآدم اللي مبيرحمش يا روان، صدقيني هتتعاقبي على اللي انتي عملتيه دا وعقاب كبير كمان، ليردف وهو ينادي على أحد حراسه، ليأتي الحارس بسرعه...
الحارس بإيماء: أمرك يا آدم باشا...
آدم ببرود وتحدي: تزود الحراسه حوالين القصر، ثم تابع بخبث حتى يخيفها، وتخطف امها كمان، فاااهم...

رواية عشقت مجنونة الجزء الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن