رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل التاسع والعشرون
يا هّم العمر، ويا دمع الزهر، يا مواسم العصافير،
دلفت اسراء إلى المكتب مسرعةً قبل أن يراها احد من الموظفين، لتتفاجئ بهذا الشخص الواقف أمامها ذو العضلات الضخمة التي أقل ما يُقال عنها أنه مصارع واقف أمامها، هو ليس من رأته من روان عندما جاءت إليهم تلك الليله وأخبرهم أنه زوجها، استدارت إسراء بعيونها لتجد شخصا آخر جالس على المكتب ينظر لها بإستغراب...علي بإستغراب: افندم حضرتك مين، وعاوزة اية!
إسراء بتوتر وهي تحاول إخفاء نفسها من نظرات هذا الشخص الواقف بجانب المكتب يحدق بها بكل جرأة، لتوجهه نظرها لعلي الجالس أمامها على مكتب المدير: ك، كنت عاوزة آدم باشا...
علي بإستغراب: حضرتك عندك معاد!
إسراء بنفي: لا بس كنت عاوزاه في حاجه مهمه تخص بنت خالتي اللي هو متجوزها...صدمه، سكوت، عم الصمت والصدمه والخوف ايضا على المكان، نظر على بتوتر إلى الشخص الواقف بجانبه والذي لم يبدِ اي رد فعل، ليوجهه أنظاره مره أخري إلى إسراء المستغربة مما يحدث...
ليردف على بتوتر: ا، أستاذ آدم مش في الشركه دلوقتي، ب، بس حضرتك تقدري تجيله بكرة هيبقي موجود...
اومأت إسراء بتفاهم، ثم خرجت من المكتب توعد نفسها أن تعود غدا حتى تقابل آدم الكيلاني زوج إبنه خالتها حتى تراها...أما بداخل المكتب...
علي بخوف: يا، يا وليد متفهمش الموضوع غلط اكيد البنت دي غلطت ومش قصدها آدم...
وليد بخبث: ولما هي مش قصدها آدم، قولتلها ليه تيجي بكره يا على!
علي بصدمه وخوف: ا. أصل...
وليد بخبث: بس مش كان واجب بردة يعزمني على فرحه وخصوصا أن انا ابن عمه...
علي بتوتر: هو. هو، أصل الموضوع جه بسرعه...
وليد بإبتسامة خبيثة لا تدل على الخير ابدا: وماله، طالما إتجوز يبقي لازم أباركله...وليد العِمري، شاب في منتصف الثلاثينات، أقل وصف عنه أنه مصارع لضخامه جسدة الملئ بالعضلات الكثيره الصلبة وطوله الفارع فكان يعتبر في نفس جسد وطول آدم الكيلاني، وليد يتميز ببشرته القمحيه وشعره الفحمي الاسود الكثيف وعيونهم الخضراء المضيئه التي تشبه بشدة عيون آدم الكيلاني والتي تتحول إلى الاحمر عند غضبه الذي يقتل اي شخص، فالجميع يخاف منه فهو يصبح كالأسد عند غضبه ويلتهم فريسته بلا رحمه، ولكن ما يميز وليد العِمري هو شاربه وذقنه الخفيف الذي زاد وسامته وسامه فهو وسيم حد السحر، وبالرغم من أنه في منتصف الثلاثين إلا أنه غير متزوج، وبالرغم من هذا أصرخ النساء جمالا تتهافتن على نظره منه، هو وليد العِمري الذي لا يهمه شيئ سوي الإنتقام...
علي بتوتر: ا، اكيد طبعا...
وليد بلا مبالاه وهو يتجه صوب الباب: انا ماشي، ليتابع وهو ينظر لعلي بنظرات لا تحمل الخير، بس اكيد هرجع عشان اشوف ابن عمي، بلغه سلامي لبكره...
علي بخوف وتوتر فهو يعلم وليد جيدا: ا، اكيد يا وليد، ت، تنور الشركه...
أنت تقرأ
رواية عشقت مجنونة الجزء الأول
Narrativa generaleرواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس كاملة يقال أن... الجميلة يقع في غرامها جيش من الرجال... أما المرحة يقع في غرامها قائدهم... الرواية تحكي عن... آدم الكيلاني الملقب بالنمر... هو النمر الذي يتربص لفريسته وكل من يتحداه يخسر بلا شك... هو آد...