البارت السادس والعشرون

8.1K 157 5
                                    

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل السادس والعشرون

اغلق على باب قلبك، وارمى المفتاح بعيدا
اتجه ادهم إلى المشفي مسرعا بعد ما أخبروه أن اسلام حرك يده، وتلك إشارة مبشرة بأنه سيكون بخير، ليدلف مسرعا إلى غرفه اسلام بعد ما ارتدي ردائه الطبي، ليقوم بفحصه مسرعا وفحص حاله قفصه الصدري وقلبه، خرج بعد قليل من الغرفه بوجهه متهجم لتقابله ماجدة ببكاء شديد...
- اسلام ابني فاق ولا لسه يا دكتور!
ادهم بحزن: للاسف، دخل في غيبوبه...
ماجدة بصراخ: ابني، اسلااام...

ادهم وهو يحاول تهدئتها: اطمني يا مدام هو عدي مرحله الخطر، ان شاء الله هيبقي كويس...
ماجدة ببكاء: انا عاوزة ابني، انا عاوزة اشوفه، ارجوك يا دكتور...
ادهم بإيماء: حاضر يا مدام...
لينادي على احدي الممرضات، واخبرها أن تعطيها زي معقم للدخول إلى الغرفه، لتذهب معها ماجدة وهي تبكي بشدة وخوف شديد وتحسر على حال ابنها الوحيد...

أما ادهم، خرج من المستشفي ليتجه إلى منزله القريب منها، ليذهب لغرفته بعد ما تأكد أن الجميع نائم، ليستلقي على سريره وهو يفكر في حبيبته التي خطفت قلبه من اول يوم رآها تعمل في المشفي كممرضه، تذكر جميع ذكرياتهم سويا وكيف كانوا سعداء، دون وعي منه اتجه عقله إلى تلك الفتاه التي رآها في صباح اليوم، كيف تشبهها هكذا إلى هذا الحد، الشيئ الوحيد المختلف بكلاهما هو أن تلك الفتاه التي رآها اليوم محجبه عكس يمني حبيبته كانت غير محجبه، ولكن الشبه هو نفسه في كل شيئ، ليمسك رأسه من الصداع الذي اقتحمه ثواني وذهب في نوم عميق...

كانت تجلس بجانبه تبكي بشدة لما وصل إليه حال ابنها الوحيد...
ماجدة ببكاء: فوق يا اسلام، فوق يا ابني بالله عليك متتعبش قلبي، مش هتبقي انت وابوك كمان يا حبيبي انا مليش غيريك دلوقتي، لتتابع بغضب، اقول ايه بس منها لله اللي كانت السبب، منك لله يا روان، فكرتها بنت طيبه طلعت زباله، لتتابع ببكاء، فوق يا اسلام بالله عليك...

أما هو كان في عالم اخر، كان يسمع صوت والدته وهي تتحدث معه وتسب حبيبته التي لم يعشق غيرها في حياته، ليغضب بشدة وهو يحاول أن يدافع عنها ولكن دون جدوي فكان في غيبوبه لا يعلم متي سيفيق منها، ولكن ما استطاع أن يفعله من غضبه داخل أحلامه هو تحريك اصابع يده، وكأنه لم يستطع حتى أن يكون في غيبوبه ولا يدافع عنها أو يحميها، اه يا روان لو تعلمين كم اشتقت اليكي، كم احببتك، كم اشتقت لشعرك الطويل وجنونك الذي أحببته بشدة، كان في غيبوبته معها، يحلم بها، يتخيلها عروسته ويحلم بيوم زفافهم الذي لم يحدث بعد...

عندما تحترق غابة، هل يشعر الهواء بالوحدة؟
صباح جديد محمل بالعديد من المفاجات الكثيرة لأبطال روايتنا...
وكعادته المعهودة بغروره المعتاد، دلف آدم إلى شركته في غرور معهود وثقه زائده أنه كالعاده يخطف الانظار...
ليدلف إلى مكتبه في اعلي طابق في الشركه التي تشبه البرج في ارتفاعها وجمالها ايضا، لتذهب رضوي خلفه بأدب وهي تمليه مواعيد اليوم...

رواية عشقت مجنونة الجزء الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن