البارت الثامن والعشرون

6.7K 127 5
                                    

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الثامن والعشرون

في حضور عينيكي تتلاشي الوجوه، فلا ابصرُ سواكِ،
هدي بتفكير: باااس انا عندي الحل...
اسراء بلهفه: الحقيني بيه...
هدي وهي تخرج هاتفها، لتبحث عن شيئا ما، ثواني وظهر لها شركات الآدم الكبيرة والمعروفة عالميا...
هدي بفرحه: شوفتي بقي، عشان تعرفي ان بنت خالتك امها داعيالها...
اسراء بعصبيه: يا هدي حرام عليكي، داعيالها ايه بس بقي انا اقولك عاوزة اروح بسرعه وانتي تقوليلي داعيالها ومش داعيالها...

هدي بضحك: اهدي يا عبيطه، ما اهو الحل قدامك...
اسراء بإستغراب وهي تنظر لهاتف هدي: ازاي مش فاهمه!
هدي وهي تخبطها على رأسها: بقي انا فاتحالك النت وببحث في جوجل عن آدم الكيلاني عشان تقوليلي ازاي! بصي يا هبله دي شركات آدم الكيلاني جوز بنت خالتك...
اسراء بإنبهار: واااو ما شاء الله...
هدي بضحك: شوفتي بقي أن ليا حق احسد بنت خالتك والله...
اسراء بعبوس: بس برضه ايه علاقه الشركه ب روان!

هدي بتأفف: للاسف القصر بتاعه موجود صور ليه بس مش مكتوب عنوانه، لتتابع بإبتسامه، انتي بقي عليكي تروحي الشركه بتاعته وتسألي فيها على العنوان...
اسراء بغضب: يا سلااام، وهو لو حتى حد يعرف العنوان هيرضو يقولولي عليه كدا بكل بساطه!
هدي بعبوس: تاهت مني دي، طب هنعمل ايه!
اسراء بحزن: انا هعمل اللي عليا واروح الشركه بتاعته، يا عرفت اروحلها، يا هستني لحد ما اعرف العنوان واروحلها...

هدي بإيماء: اظن دا الحل، يلا المحاضرة هتبدأ ألحقها انا بقي...
اسراء بدعاء قبل أن تمشي: ربنا معاكي يا هدي انتي كمان وتعرفي تلاقي شغل حلو...
هدي وهي تتجه للمدرج: امين يا رب، يلا سلام يا سوسو...
دخلت هدي إلى محاضرتها، وذهبت اسراء في طريقها لشركات الآدم حسب عنوانها الذي رأته في جوجل، ( امال انا ليه أما ببحث عنها في جوجل مشبتطلعلي يبشه ).

وكيف لشخص ملوث من الداخل أن يري بشرا انقياء،.

كانت غاضبه للغايه، لا تعلم إلى متي ستظل مخطوفه هكذا، حتى وإن كانت تمزح أو تضحك فهذا لطبيعه شخصيتها المجنونه، ولكن من داخلها كانت بكل معاني الكلمه محطمة نفسيا بعد الذي مرت به مع هذا الغريب عنها واخوها ووالدتها الذين لم يصدقوها وإتهموها بدل الوقوف بجانبها، بكت بحرقه وهي تجلس في غرفه الدادة فتحيه مجددا بعد ما ذهب آدم إلى العمل، لم تستطع أن تبقي وحيدة في غرفتها لتكون أول شخص يكسر قوانين قصر الآدم وتجلس في غرفه الخدم مع دادة فتحيه التي كانت تجلس بجانبها تواسيها...

فتحيه بحزن: عيني عليكي يا روان يا بنتي، بقي كل دا حصلك من آدم باشا واهلك!
روان ببكاء: اه والله يا دادة، انا لحد دلوقتي متصوره أن كل دا حلم وهصحي منه قريب، بس مش عارفه الحلم دا طول ليييه كدا...
فتحيه بحزن وهي تطبطب عليها: متزعليش يا بنتي، ربك بكره هيفرجها، صدقيني انا عارفه...
روان ببكاء وغضب: واللي مزعلني اكتر خطيبي اللي حكيتلك عنه، دا جه مرة واحدة القصر ومحاولش حتى تاني إنه يدور عليا أو يعمل حاجه...

رواية عشقت مجنونة الجزء الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن