البارت السابع والعشرون

6.8K 139 1
                                    

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل السابع والعشرون

وكأنك خلقتي من عتمه الليل، قلبك قمر وعينيكي نجمتين،.

وصلت اسراء إلى الجامعه اخيرا، لتنزل من السيارة بغضب وتغلق الباب خلفها بعنف تحت نظرات الغيظ من هيثم، اتجهت اسراء إلى مدخل الجامعه لتدخل وهي قمه غضبها من هذا الاحمق هيثم، وانطلق هيثم بسيارته في غضب كبير من تلك العنيدة، وقفت اسراء تنتظر هدي صديقتها عند جامعتها وهي تلتفت يمينا ويسارا تبحث عنها، لتجد اخر شخص توقعت أن تراه قادمة اتجاهها، لم تتغير كثيرا في طريقه لبسها ومظهرها والميكب الكثير الذي تضعه، بل ازداد الأمر سوءا حيث أنها قد خلعت الحجاب نهائيا وفردت شعرها الطويل على ظهرها وربما كان مجرد اكستنشن (ايهما أقرب )، لم تتعرف عليها اسراء في البدايه ولكن عندما اقتربت عرفتها على الفور، انها حنين صديقتها القديمه التي تعرفت عليها اول يوم بالجامعه، رمقتها اسراء بإزدراء وهي لا تود التحدث معها، ولكن حنين اتجهت إليها بمياعه تتغنج بإصطناع بمشيتها...

حنين بمياعة: صباح الخير يا سوسو...
اسراء بإبتسامه متكلفة: وعليكم السلام يا حنين، خير!
حنين بقرف وتكبر وهي ترفع حاجبها: انا بس جيت اسلم عليكي واعزمك على خطوبتي...
اسراء بإبتسامه مصطنعه: مبروك يا حنين ربنا يتمملك بخير يا رب، بس معلش مش هعرف اجي...
حنين بإستعلاء: على العموم انا عملت اللي عليا وقولت اعمل بأصلي معاكي عشان برضه كنتي في يوم من الايام صاحبتي...

اسراء وهي تكاد تنفجر غيظا منها، لتردف بتهكم: عن ازنك، ورايا محاضرة...
دلفت اسراء إلى كليتها دون انتظار صديقتها هدي، تاركه حنين تكاد تغلي من الغيظ من اسراء...

لتردف في نفسها بحقد: مبقاش انا حنين إن ما جبتك الأرض يا، مش انا اللي واحدة زيك تقولي بتلبسي ضيق وتصاحبي كتير، ما كل البنات كدا اشمعنا انتي اللي عامله الخضرة الشريفه، انا بقي هعرفك، واديني اهو كمان اتخطبت قبلك لحبيبي اللي كنت ماشيه معاه، بس وربنا لأعرفك يا فلاحه...

لتذهب حنين وهي تكاد تغلي من الغيظ والحقد إلى جامعتها، لتدلف إلى حمام البنات وتضع بعض مساحيق التجميل، ثم خرجت واتجهت إلى خارج الجامعه، جلست على احدي المقاعد واخرجت هاتفها لتضغط على زر الإتصال بأحد ما...
حنين بمياعه: الو، أيوة يا زيزو، لا انا بس عاوزاك بس في حاجه ضرروي جدااا، اه بليز تجيلي انا قاعدة في كافتيريا الجامعه، اوك سلام...
اغلق الخط معه وهي تبتسم بشر وحقد كبير...

وعلى الناحيه الأخري خارج الجامعه، وصلت سيارة احدث موديل لتصطف بمكانها المعروف في احدي الأركان، نزل منها هذا الشاب المغرور الوسيم بحق أنه هو معتز الدمنهوري صاحب ال25 عاما والعضلات القوية والقوام الطويل للغايه، معتز الدمنهوري الوريث الوحيد لشركات الدمنهوري لإستيراد والتصدير، وسيما بشدة لدرجه ان فتيات الجامعه هم من يريدون التقرب منه والحديث معه ليس فقط لثروته الكبيرة والغني الفاحش، ولكن أيضا لوسامته الشديدة وأسلوبه في الغزل بهن فكان بسهوله يوقع الفتيات في عشقه، معتز لديه عيون سوداء لامعة وجذابه للغايه وشعر اسود يثبته لأعلي، وشارب وذقن خفيف جعلوه في غايه الوسامه والأناقة، ولكن رغم كل ما يميزه ويتميز به إلا أنه حقير ودنئ، بل إن تلك الكلمات لم تكن لتوصف مدي حقارته، فكان يصاحب اصدقاء السوء الذين يذهبون معه إلى كل مكان حقير لا يرضي الله، كانو يذهبون إلى ما يسمي ملهي ليلي كل ليله ليسهرو مع الفتيات العاريات، وأكثر من ذلك، كان لمعتز شقه راقيه في احدي المناطق كل ليله يستضيف فيها العاهرات والبنات الذين يقعن في شباكه ليفعل معهم كل ما يغضب الله، وكان يخدع جميع الفتيات بوهم أنه يحبها حتى يستدرجها إلى تلك الشقه، فما أكثر منه حقارة!

رواية عشقت مجنونة الجزء الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن