الفصل السادس و الاربعون

8 1 2
                                    

اسفة على التأخير الطويل ، هاقد عدت و الحمد لله بفصل جديد .
__________________لنبدأ_________________

تثائب الحارس ثم نظر إلى السماء المرصعة بالنجوم و تمنى لو يعود لعائلته و يشاهد المنظر الجميل معهم لكن ما فائدة التمني الان ؟

لا شيء سيتحقق مما يتمناه ففي النهاية هو في منظمة خطيرة لا تستمح له بلقاء عاىلته حفاظا على سريته ،

و لكن في بعض الاحيان تسمح له المنظمة بلقائهم و لكنه حينها يتمنى لو انه لم يفعل لان الجهاز الذي في رقبته يستمر بمراقبته و عد الوقت الذي يستغرقه اثناء بقاءه مع عائلته

تنهد الحارس ثم نظر للساعة "انها العاشرة مساء ، ترى ما احوال زوجتي و ابنائي ؟ اه كم اشتقت إليهم ! لكن حتى لو ذهبت اليهم فلن استطيع التصرف بحرية ... تبا ... "

كان يفكر في ذلك و فجأة اصدر الطوق صوتا "انتبه لتفكيرك و كلامك ايها الحارس 230"

شعر الحارس بالخوف ،حياته على المحك دائما و حريته مقيدة بسبب هذا الطوق ، كل ما يفكر فيه و يقوله تسمعه المنظمة و ترى كل افعاله ، و على اقل خطأ قد يفقد حياته .

قرر ان يتوقف عن التفكير و عاد لمراقبة المكان ، هدوء تام في هذا المكان الجميل ، اشجار خضراء ممتدة على مدى البصر و من بعيد اضواء المدينة الحية .

و لكنه رغم جمال المنظر الا انه لا يستطيع التمتع به ! ما اسوأ ان تكون مقيدا ، مفتقرا للحرية ! صار يعتقد ان العبيد في العصور القديمة ايسر حالا منه ، فهم على الاقل يستطيعون التفكير كما يحلو لهم لكنه لا يستطيع ذلك فكل شيء يفكر فيه سيصل للمسؤولين في المنظمة و كل كلمة يحاسب عليها ...

و بينما هو غارق في تفكيره اذ به يسمع صوت خطوات من جانبه الايمن ، التفت بسرعة مشهرا مسدسه فاذا به يرى فتاة لم تتجاوز السابعة عشر من عمرها .

اخفض سلاحه قليل و لكن صعقة كهربائية سرت في جسمه جراء الطوق "لا تبدي شفقة"

احس بالخوف و الانزعاج و بعض تأنيب الضمير لانه مقبل على قتل فتاة بريئة ، لكنه حينها تذكر عدد الناس الابرياء الذين قتلهم مسبقا ، انه يحس بالندم على ما فعله ، لكن ما من خيار اخر ، اما ان يقتُل او ان يُقتَل ...

صوب مسدسه نحو الفتاة التي هي رافعة يديها في حركة استسلام قائلة "صدقني لا انوي بك شرا ، اخفض سلاحك يا سيدي"

ود لو يستجيب لها لكنه لا يستطيع و عندما هم بالضغط على الزناد  جرت الفتاة نحوه بسرعة جنونية و و هي تخرج سكينا .

خاف و اطلق رصاصة لكنها تفادتها بسرعة و اقتربت منه و حينها شحب وجهه عندما تبين ملامح هذه الفتاة .

"لا يعقل ان تكون هي ! التجربة الفاشلة ! مستحي..."

لم يكمل جملته لانه سقط مغميا عليه .

وراء ذكرياتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن