جلست على المقعد في تلك الساحة، حيث كان للاطفال بعض الحرية لاستنشاق بعض الهواء و اللعب قليلا، بقيت اتأمل السماء و افكر بصمت... جثمان معلمي؟
افقت من شرودي على صوت كون:" كيارا، كيارا"
التفت اليه و قلت:" اوه اهلا كون مالأمر؟"
كون:" لقد ناديتك عشر مرات و لم تجيبي، فيم كنت شاردة؟"
ابتسمت و قلت:" لا شيء"
كون:" خطأ! انا اعرف ان هناك شيء ما بك، ماذا حدث؟"
طأطأت رأسي فشعرت بيديه على خديّ و ترفعان رأسي لانظر إليه، التقت عينانا فاستسلمت بعد لحظات و قلت:" حسنا... حلمت حلما غريبا"
بقي ينظر الي بصمت، لكن نظراته تقول:" اخبريني"
تنهدت و قلت:" حلمت ان معلمي قد مات..."
ترك كون وجهي و قال:" مع اني لا اعرف معلمك، الا اني رأيت في حلمي معلما يموت ايضا..."
قلت بسرعة:" صفه لي!"
تنهد كون و قال:" شعر بني، نظارات، طويل، عيون خضراء... و ندبة في معصمه الأيمن، على شكل سوار"
صدمت مما قال و قلت:" م.. معلمي!"
اسرع كون بالحديث:" هدئي من روعك، انها مجرد احلام!"
قلت:" كيف لمجرد احلام ان تطغى على فكر كلينا؟!"
كون اشار الى القرط في اذنه، ثم الى قرطي و فهمت من خلال ذلك بانه يعني، ان كل شيء متوقع ما دام لدينا ذات الاقراط...
مرت اللحظات صامتة حتى قطعتها قائلة:" كون، اريد ان ... "
اغمضت عيني قليلا ثم فتحتها و اعطيته نظرة حازمة، و طبعا كون لم يخف عليه معناها و قال:" معا سنفعلها!"
أنت تقرأ
وراء ذكرياتي
De Todoاردت تأليف هذه القصة لانها هبت فجأة كوحي ارجو ان تنال اعجابكم تتحدث القصة عن فتاة ذات شعر بني و عينان زرقاوان غامقتان وهي فتاة فاقدة للذاكرة ، تنتقل هي و عائلتها إلى مدينة جديدة و بانتقالها إلى تلك المدينة ،فانها انتقلت إلى مدرسة جديدة ، يتم التنمر...
