الفصل الثاني و الخمسين

4 1 6
                                        

جلست على المقعد في تلك الساحة، حيث كان للاطفال بعض الحرية لاستنشاق بعض الهواء و اللعب قليلا، بقيت اتأمل السماء و افكر بصمت... جثمان معلمي؟

افقت من شرودي على صوت كون:" كيارا، كيارا"

التفت اليه و قلت:" اوه اهلا كون مالأمر؟"

كون:" لقد ناديتك عشر مرات و لم تجيبي، فيم كنت شاردة؟"

ابتسمت و قلت:" لا شيء"

كون:" خطأ! انا اعرف ان هناك شيء ما بك، ماذا حدث؟"

طأطأت رأسي فشعرت بيديه على خديّ و ترفعان رأسي لانظر إليه، التقت عينانا فاستسلمت بعد لحظات و قلت:" حسنا... حلمت حلما غريبا"

بقي ينظر الي بصمت، لكن نظراته تقول:" اخبريني"

تنهدت و قلت:" حلمت ان معلمي قد مات..."

ترك كون وجهي و قال:" مع اني لا اعرف معلمك، الا اني رأيت في حلمي معلما يموت ايضا..."

قلت بسرعة:" صفه لي!"

تنهد كون و قال:" شعر بني، نظارات، طويل، عيون خضراء... و ندبة في معصمه الأيمن، على شكل سوار"

صدمت مما قال و قلت:" م.. معلمي!"

اسرع كون بالحديث:" هدئي من روعك، انها مجرد احلام!"

قلت:" كيف لمجرد احلام ان تطغى على فكر كلينا؟!"

كون اشار الى القرط في اذنه، ثم الى قرطي و فهمت من خلال ذلك بانه يعني، ان كل شيء متوقع ما دام لدينا  ذات الاقراط...

مرت اللحظات صامتة حتى قطعتها قائلة:" كون، اريد ان ... "

اغمضت عيني قليلا ثم فتحتها و اعطيته نظرة حازمة، و طبعا كون لم يخف عليه معناها و قال:" معا سنفعلها!"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 14, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وراء ذكرياتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن