𝐕𝐈𝐂𝐓𝐎𝐑 ♡ 𝐘𝐌 ♡ 「مكتملة」

𝐂𝐇-𝟑𝟎

🍁

لطالما خشيت ان تأتي اللحظه التي أسمع كلمات أبي القاسية، كلماته وقعت على قلبي ومسامعي تطعنني طعناً
إلّا أبي، إلّا ابي انا خائف أن يأتي يومٌ لن يُكلمني فيه

احسست بألم كبير داخلي، بكاءه مزّق فؤادي، وأغلقت عيناي عندما احتضنني جين قائلاً  لابأس
لكن هل 'لابأس' تُطبب حزني

نظرت وسط عينيه ينظر لي بانكسارٍ وشوقٍ كبير أبتلعت غَصتي بـقهراً كبير
وأنزلت نظري علىٰ الآرض لا أقوىٰ على النظر لـ عيناه التي تحمل الشفقة والحزن وخيبة الأمل

وتنهدتَ أخذاً خطواتي بـذبول، اسودت الحياةَ أمامي و صوت صفيرٍ أحتل رأسي وروحي انظر لـ جين يهمس أماميِ ولست قادراً على سماعه،
ونظرت باهتاً صامتاً جامداً ولا اقوىٰ على الرد

قــلـبي أعتصر بقوة وأقسـم ان روحي سَتُغادر جسدي لوهلة
عندما همس أبي امامي
"عَارٌ عليك أن تربط نفسك معَ شخص مُتزوج من فتاة تفوقكَ جمالاً ووقاراً ومقام، فتاة جميلة بنتُ احد السادة أتظن حقاً ان الملك يهواكَ؟
أتظن انهُ بِحُبّكَ دائم؟
انظر حولك جيداً، أنت ستبقىٰ خادم
الخادم الذي تلاعب به الملك
فتىٰ مُراهق جرى وراء شهواته خاضعا
لطالماً كُنت لي مُدللاً لي، اخاف حتىٰ ان أخذشك بكلماتي، اخاف عليك من الهواء حتى
لكن انت ماذا؟
يا فتىٰ هل أعمىٰ بـصيرتك الحُب والجاهَ والثروات هل تطمح نفسك أن تصبح' أمير'؟"

وختم كلامهُ القاسي بقهرٍ وصُراخ ،لم يقوىٰ على عيناه التي ذرفت دمعها بقهرٍ علىٰ أبنه الغبي كما يدعي.. أبنه صَغيره مُدللـهُ
هل هٰكذا وقع في تلك الخطيئة هاوياً مستهوي..!

وأخذ خطواتهُ مُسرعاً تاركاً جيمين شارداً بكلمات والده التي يبّستهُ واقفاً لقسوتها

لطالما أعتاد ان يسمع تلك الكلمات من والدته لكن والده؟

والتفت بعيناه التي ذبلت نظراتها ناظراً لجين مائلاً رأسه بحزن وأبتسامهَ مُنكسرة زينت شفتاه يقول بصوت خافت مانعاً بُكائه

"أسمعته يـا أخي؟
أسمعت أبي ماذا يقول عني؟
رأيت نظراتهُ المُتقززه لي؟
رأيت كيف نهرني بـ قسوة
هل هذا ثمن العُشاق؟
هل هذا عقابيِ علىٰ ما فعلت بـ أبي؟ "
وتنهد جين ماسكاً وجنتا أخاهَ الأصغر "هو فقط غاضب"

أبتعد جيمين يأخذ خطواتهُ بـسُرعة ،ألتفت فجأة ووجد والدته تنظر لهُ بـكُرهٍ شديد
هو الآن لا يقوىٰ على الجدال معها
واخذ خطواتهُ تاركاً أياها قبل حتىٰ ان تتفوه بكلمة مانعاً بُكائهُ بعيناه الحمراء داعكاً يداه بتوتر

تتردد كلمات والده في ذهنه لتأخذهُ لـ بحر من الضياع تائه وحده، عائلته لا تُريده ليس لديه سوىٰ الملك
'حبيبهَ و روحهُ وبصيرتهُ' كما يدعي
تنهد بضيق يأخذ خطواتهُ في البلاط الملكي لا يعلم الىٰ أين يذهب، هو فقط يُفكر ناسياً كُل شي من حوله