الفصلُ الحادِي والعِشرون

6 2 0
                                    

روايتي
الفصل الواحد والعشرون
انا سيئه..
«ظلت تبكي في كل مرة تذكر اسمك... وكأنك قاتل عائلتها»
هذا الكتاب يحيرني يشبه حياتي كما لو انه غلاف يمثل ماضي يفتح الباب لعالم اخر ملئ بالغموض...
نظرت لكتاب مذكراتي اتذكر ان هناك ذكرى لا اريد ابدا تذكرها كتبتها هنا لا اريد رؤيتها من جديد انها تتعلق بعائلتي وكيف ماتت اردت اغلاق كل هذا حتى لا يكون سببا لالمي لاني اعرف تماما ماذا حصل...
بدايه ونهايه كل شيئ... ربما تغير مصيري بكامله بسبب صفحه مزقتها....
دعونا لا نقول شيئا عن هذا انه امر محتم حدوثه القدر قاسي...
اتمنى فقط الا يقرأها احد هل ارميها؟ ام احرقها؟
سأذهب فقط لاصفي افكاري يوم واحد واذهب للعمل سأعود لحياه طبيعيه...
رأيت الاخوان بنفس المطعم الذي تقابلنا انا وهو عنده سأتركهما ليس من الجيد مقاطعتهما...
=.. " لما اتيت بي الى هنا على اي حال.."
•" اسمع... لا اقصد ان اخرب اي شيئ لكن تلك الفتاه لي"
=.. " ههه... نكته جيده لم اعرف انك تستطيع المزاح... كانت وستظل ملكي"
•" ليس معنى ان تحب ان ترسله للمصحه او تجعله يموت..."
=.. " لا دخل لك في اي شيئ يخصني لقد قاطعت عائلتي منذ زمن طويل ماذا تظن نفسك لتحكم على تصرفاتي تماما انت لا شيئ"
•" لا تدع الغرور يملأك فتظن انك تملك العالم... اذهب لاي مكان انكر عائلتك مهما تحب سيظل اسمي اخاك في نظر الجميع ولدي الحق في اي شيئ.."
=.. " ممتلكاتي ملكي وحدي وهي احد ممتلكاتي الشخصيه"
•" سابقا... "
=.. " ابدا ودائما..."
استمر النقاش ساعات ثم تشاجرا ما اتذكره اني سمعت صوت تكسير ما...
دخلت وجدتهما مصابين بشده...
" ارجوكما توقفا.... فقط انتما احمقان... لما تفعلان كل هذا "
استوعبت بعد نظراتهما لي انه بسببي...
" فقط تبا.... اتمنى لو اني لم اوجد بهذا العالم.... تعاليا الى هنا هيا للمشفى..."
سحبتهما امامي الى ان تم تضميد جراحهما....
" ماذا حدث الان؟؟ "
•" لا شيئ مجرد شجار بسيط"
" بسيط؟؟.. لو لم اتدخل لكانت الشرطه اعتقلتكما... توقف عن الهراء واخبرني الحقيقه"
=.. " توقفي عن التظاهر بالغباء تعرفين تماما لما...."
صمتت لاني كدت ابكي بالفعل....
" انا اريد فقط ان تعيشا بسعاده... لكن كل ما المسه يتدمر... سواء علاقات.. اشياء.. كل شيئ حرفيا... لست خائنه او كاذبه او حتى غبيه انا سيئه لذا ابتعدا عني اذا كنتما تريدان الحفاظ على حياتكما.."
قال الاثنان في صوت واحد حمقاء...
رحلت حتى لا تسقط دموعي امام احد الانكار لا يفيد انا الان في متاهه....

رِوَايـتـِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن