يتأوه بانزعاج بسبب اشعة الشمس التي تداعب وجهه، يفرك عينيه بتعب و هو يتثائب، ثم يقوم الى الحمام ليغسل وجهه بالماء البارد.
خرج تشويا من الحمام ثم تقدم الى سريره، لاحظ الكرسي الموضوع قربه، و الى جانب هاتفه الموضوع على المنضدة الصغيرة كانت ورقة صغيرة مطوية.
ضيق عينيه باستغراب، ثم تناول الورقة بين يديه، ليجدها رسالة من دازاي، يخبره فيها انه استفاق باكرا و اشترى له بعض الفطائر الطازجة و اعد له كوب قهوة دافئ، ابتسم تشويا بهدوء وهو يتأمل تلك الكلمات المخطة بعناية.
ليعيد الورقة الى مكانها و يتجه الى المطبخ، لقد جهز دازاي افطارا معتبرا للآخر، ما سبب في نبض خافت داخل صدر تشويا.
جلس و بدأ بتناول طعامه في صمت، و بعد ان انتهى، عاد الى غرفته و فتح الخزانة ليغير ملابسه قاصدا مكان عمله، لكنه و اثناء ذلك، لمح تحت السرير قلادة تحمل حجر زمرد اخضر.
" قلادة؟ لا بد انها له "
تمتم تشويا مع نفسه و هو يتأمل تلك القلادة، ليقهقه بخفة بعد ان وضعها في جيب سترته.
خرج و اغلق الباب خلفه، ثم اتجه الى عمله، انهى عملين بدوام جزئي صباح هذا اليوم، ثم قصد الحديقة، حيث يكمن العجوز الذي يساعده تشويا في اعداد الفطائر للعشاق، كان هناك الكثير من الزبناء، و تفكير مهووس القبعات كما يلقبه دازاي كان مشوشا، يفكر في ليلة امس، و في دازاي خصوصا.
تلك التفاصيل الصغيرة التي لم يلاحظها قبلا، ابتسم مع نفسه و قد لاحظ تشتته العجوز، ليتقدم نحوه و يهزه بهدوء من كتفه.
تبدو مهموما بني هل كل شيء على ما يرام؟
رفع تشويا نظره الى ذاك العجوز ليخرج من شروده اخيرا، و ينفي كلامه مطمئنا بكون كل شيء بخير و لا يعاني من شيء.
قاطع حديثهما صوت يطلب فطائر لإثنين، بدا ذلك الصوت مألوفا، لكن تشويا لم يهتم كثيرا، اعد الطلب و قدمه دون ان ينظر الى من طلبه حتى.
أنت تقرأ
مَـا كَـانَ عَلَيْـكَ إِنْـقَــاذِي || sᴏᴜᴋᴏᴋᴜ
Teen Fiction• اكتب لنفسي لعلي ألقى اهتمامها. فيا نفسي كوني لي مستمعة راقية. ° و ان لم تكن نفسك لك صاغية، فاني هنا لأجلك، الست تقول اني نصفك المفقود. ها قد عدت لك فاحتويني بين اضلعك، و انا بأنفاسي الحارقة سأشعل روحك نارا تدفئك ابد الدهر. • اين كنت حين احترقت بحب...