• اكتب لنفسي لعلي ألقى اهتمامها. فيا نفسي كوني لي مستمعة راقية.
° و ان لم تكن نفسك لك صاغية، فاني هنا لأجلك، الست تقول اني نصفك المفقود. ها قد عدت لك فاحتويني بين اضلعك، و انا بأنفاسي الحارقة سأشعل روحك نارا تدفئك ابد الدهر.
• اين كنت حين احترقت بحب...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
آه! ما اجمل هذا اليوم! مثالي لإنتحار مزدوج
تفوه ذو الشعر القصير البني دازاي وهو يقف قرب احدى اشجار الساكورا المزهرة. انه فصل الربيع، الميناء قريب، و تملؤ المدينة رائحة السمك الطازج و المياه المالحة.
جو مثالي بحق، لكن ليس لإنهاء حياتك بالتأكيد، يجول صاحب الخصل البنية بعينيه في المكان بينما يصنع تعابيرا تافهة على وجهه.
تلمع قزحيتاه فجأة بمجرد ان لاحظ بركة على مقربة منه، اسرع نحوها يرقص في الهواء و البريق يشع منه، لمح صخرة ضخمة ليحملها، و يسقط بها في البركة، و في قاعها تجده ممددا و الصخرة تعلوه، مجنون الانتحار قد بدأ مجددا.
يمر فتى بشعر طويل الى حد ما بلون برتقالي يسطع تحت اشعة الشمس، وقبعة سوداء تعتلي رأسه من المكان ليلحظ فقاعات هوائية ترتفع على سطح البركة، ذعر فجأة و لم يدرك ما يجب عليه فعله في هذا الموقف.
كل ما خطر على باله هو القفز، وهذا ما حدث، استجمع انفاسه و قفز، وحين لاحظ ذلك الجسد المتمدد تحت الصخرة، اسرع نحوه و ابعدها عنه بجهد، ليمسك بملابس دازاي و يحاول الارتفاع، لكنه احس بيد الآخر تحاول ابعاده، التفت اليه، ليجده يقاوم للعودة الى قاع البركة، اعتلاه الاستغراب، لكنه لم يلقي للامر بالا، حاول مرارا و بجهد مضاعف الصعود الى السطح، و اخيرا.
متمدد على العشب الاخضر يلهث و يلتقط انفاسه بثقل، يدير وجهه للجهة المقابلة حيث كان ذو الخصل البنية يمدد اطرافه، و على ما يبدو انه يحاول القفز. اتسعت اعين برتقالي الشعر ليقوم مفزوعا، و يمسك الآخر من ملابسه دافعا اياه بعيدا عن البركة.
هل فقدت عقلك يا ايا كنت؟ ماذا بحق الجحيم تحاول أن تفعل؟ هل تريد ان تموت؟
دوت تلك الصرخة التي يعاتب فيها هذا الاخير دازاي، ليلفتا انتباه المارة و الجالسين سواء احباء كانوا ام اصحابا تحت ظلال اشجار الساكورا.
اووه! ✨ كم انك فتى ذكي! لابد انك كنت الاول في صفك، كيف عرفت اني احاول الانتحار؟! لديك عقل فطن كشخص اعرفه
