في احلامي.

502 28 51
                                    

Dazai's pov :

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

Dazai's pov :

لقد مضت اربع اشهر كاملة على فراقي لك، ألم تشتق لي؟ ألهذا الحد لم تكن لي في حياتك مكانة تعترف بها؟ انا احترق كل ليلة شوقا للقياك و انت ايها الأناني الصغير لا تكترث.

ما عدت اقدر على البقاء بعيدا عنك، اني افيض لرؤيتك شوقا، مهما حاولت التأقلم و نسيانك، تظهر مجددا و مجددا في احلامي، من بين كل الإشياء التي رأيتها في حياتي، انت تظهر اكثر في احلامي.

كيف لك ان تكون بهذا البرود؟ انت لم تحاول الاتصال ولو لمرة، لم ترسل اي رسالة ولو عن طريق الخطأ، هل قلبك ميت اتجاهي الى هذا الحد الذي يفتك بقلبي؟

مهما اظهرت البرود و ادعيت اني بخير، انت تحضر الى تفكيري و تعبث في مشاعري مقيما حربا داخلي و  لا تدري، انا فقط اردت ان ابقى قريبا من صديقي، صديقي الذي لا يعتبرني كذلك، فما بالي بأن ينظر الي كأكثر من ذلك.

انا اتوهم، انا اود الرحيل، اريد العودة اليك، انا اريد ان اغادر هذا الكون للأبد ...

سحقا في ما كنت افكر لوهلة، لما استغربت؟ هذا طبيعي، دائما ما تجتاحني رغبة الانتحار، لكني لم اسعد يوما بالموت وحيدا ..

فهل تقبل الاحتراق في الجحيم سويا عزيزي تشويا؟

...

نفضت هذه الافكار عن ذهني و قمت لأغتسل قبل رحيلي، لقد قررت العودة، انا قادم اليك فكن في انتظاري.

القيت سلام الوداع على عمي و تغزلت بالخادمة، انها عادة غريبة، فلا يمر عليّ يوم ولا اتغزل فيه بامرأة ما، ثم اصدمها حين اطلب منها ان تشاركني انتحاري المزدوج.

هذا لا يهم، لم اطلب من هذه الخادمة ذلك، و ان فعلت فلن تستغرب فهي تعرف طباعي، جمعت اغراضي و رتبتها في حقيبة سفري، ثم اتجهت الى محطة الباص، ستدوم الرحلة بين القرية و المدينة حوالي الثلاث ساعات، لذا سآخذ قسطا من الراحة بمجرد ان.. ان اركب..

End Dazai's pov.

.....

Chuuya's pov :

لم استحمل، القلق يفتك بي، اين تراه يكون؟ لا بد انه في مكان ما..

بينما انا غارق في تفكيري، اصطدمت دون انتباه مني بزميل دازاي في العمل، ان لم تخني ذاكرتي اسمه، كونيكا.. كوني.. كونيكيدا.. اجل كونيكيدا.

لقد حالفني الحظ بلقائه، اكاد اموت قلقا، سحبته الى زقاق فارغ و بدأت في استجوابه، سألته مرارا عن مكان ذلك التافه، ابى ان يجيبني فجربت التهديد، وقد نجح الامر عكس المتوقع، لا يهم.

اعطاني موقعه، و لشدة قلقي لم انتظر اليوم الذي يليه و توجهت لأستقل اول باص متجه الى هناك.

بعد ثلاث ساعات، كانت الشمس على وشك الغروب، وصلت و بمجرد ان فتحت ابواب الحافلة، قصدت النزول و لم يكن معي اي اغراض، نسيت حتى احضار ملابسي.

ضربتني نسمة هواء باردة على وجهي قد حملت معها رائحة مألوفة لي، انها رائحته، لقد كان امامي مباشرة، تلاقت عيناي بخاصتيه لأول مرة بعد غياب طويل، وقد نبض قلبي بجنون، لم استطع الحراك وبقيت للحظات ممسكا بمقبض باب الباص دون ان يرمش لي جفن.

لا اريد ان اغلق عيناي ولو لجزء من الثانية، اخشى ان يكون سرابا و يختفي على حين غفلة.

شردت في عيونه البنية الداكنة و لم اشعر حتى اشتدت رائحته قربا لي، و حين ادركت الأمر كان يحتضنني، كم هو دافئ! اشعر اني افقد تركيزي و احساسي بالواقع، رائحته تفقدني صوابي، حضنه دافئ لا اريده ان يفلتني، اتمنى فقط ان يتوقف الزمن.

لا اريد ان تنتهي هذه اللحظة.

End chuuya's pov.

لم يتمالك دازاي نفسه لتنساب دموعه الحارة على خديه، يشد من حضنه للآخر، خوفا من ان يكون مجرد وهم و يختفي.

اتسعت عيون تشويا حين رفع دازاي رأسه وعيونه محمرة و الدمع يشق طريقه من بين جفونه المتورمة، اكتفى تشويا بالصمت و اعاد رأس دازاي الى حضنه ثم مسح على ضهره بكل دفئ قائلا بابتسامة لطيفة.

اشتقت لك بجنون ايها الغبي، لا ترحل مجددا، لقد كدت اموت قلقا

انعقد لسان دازاي ولم يستطع الرد بشيء، و بعد لحظات ابتعد عن تشويا قليلا ثم سحبه خلفه و الآخر يسأل عن وجهتهم ولا يتلقى ردا، بعد دقائق توقف دازاي ليصطدم الآخر بضهره.

فرك تشويا انفه متألما ثم اطل على ما يقبع خلف هذا الجسد المنتصب امامه، و هنا وقعت عيناه على شجرة بلوط عملاقة لتلمع عيناه و يركض اليها و النسيم العليل يصفعه بلطف.

راقبه دازاي و ابتسامة مشرقة على محياه تعكس مدى سعادته في هذه اللحظة.

وها هو منظر خلاب آخر يأسر العقل و القلب، يقف تشويا امام تلك الشجرة و الشمس تغرب خلفها و بأشعتها البرتقالية تتجول على خصلات شعره البرتقالي بحرية، مظهرة لمعة و بريقا لا مثيل له، و اكثر ما زاد لتلك اللوحة حيوية و جمالا هي ابتسامة ذلك الكائن الجميل.

لم يتوقف قلب دازاي عن النبض، يدق بجنون، و يكاد يخترق صدره، تقدم نحو تشويا و حضنه من الخلف ثم دفن وجهه في رقبة الآخر و بدأ باستنشاق رائحته بشغف.

لا تكن قاسيا معي تشيبي، انا لا اتحمل ذلك






『••✎••』

يتبع..

مَـا كَـانَ عَلَيْـكَ إِنْـقَــاذِي || sᴏᴜᴋᴏᴋᴜ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن