الوقـوع.

660 31 73
                                    

" كيف انتهى بي الأمر بإحضاره الى هنا؟ فيما كنت افكر بحق! سحقا!"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

" كيف انتهى بي الأمر بإحضاره الى هنا؟ فيما كنت افكر بحق! سحقا!"

تمتم تشويا تحت انفاسه بضجر، ثم قام و احضر فراشا للآخر، القاه عليه و اتجه إلى غرفته، اقفل الباب خلفه، و ارتمى على السرير يحدق في السقف.

ادخلت رجلا غريبا لا اعرفه الى منزلي، و فوق هذا يتضح انه مخبول يود الانتحار، اين كان عقلي حين قبلت طلبه؟ لقد ادخلت غريبا الى المنزل، هل جننت!! ماذا لو كان لصا، او قاتلا هاربا، اههخخخ! رأسي سينفجر

بدأ تشويا بفرك رأسه و التقلب في السرير كالمجنون، و الآخر يمدد اطرافه تحت اللحاف و يتأمل غرفة المعيشة التي سمح له ذو الشعر البرتقالي بالمكوث فيها لتلك الليلة.

شعر دازاي بالملل، و بطنه قرقرت، غريب.. رغم كل ما تناوله لا يزال جائعا، قام الى المطبخ الذي استغرق منه العثور عليه ثلاث دقائق، فتح الأدراج و الثلاجة و لم يجد غير سلطة و كيس مقرمشات، لم يكن و لا يتوقع ان يكون من محبي السلطة يوما، لذا امسك بالكيس و عاد لغرفة المعيشة.

اما عن تشويا المدد على سريره غير قادر على النوم، فجأة يسمع صوت قرمشة و اكل، و خرخشة، يقسم انه سيفقد عقله لا محالة، استقام و فتح الباب بقوة، ثم قصد غرفة المعيشة، كانت ملابس النوم التي يرتديها اضافة الى شعره مبعثرة، وقف امام الآخر يحدق فيه بنظرات حادة.

ماذا بحق الجحيم تحسب نفسك فاعلا ايها الجرذ القذر؟!

ارتسمت ملامح بلهاء على وجه دازاي و ما زاد الطين بلة جوابه التافه كحياته.

آكل، الا ترى، لست ذكيا كما ظننت

اشتعلت عيون تشويا غضبا ليمسك اول ما حطت يده عليه، وقد كانت وسادة، و يضرب بها الآخر بكل ما اوتي من قوة، لكن لسوء حظه، و حسن حظ دازاي، تفاداها هذا الاخير و لم تصبه.

لم يتحمل تشويا ليعود الى غرفته و يزدح الباب بقوة، اكاد اقسم ان الباب قد ظهرت به شقوق لقوة الاصطدام.

مَـا كَـانَ عَلَيْـكَ إِنْـقَــاذِي || sᴏᴜᴋᴏᴋᴜ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن