افاق تشويا على صوت منبهه منزعجا، فرك عينيه بتعب ثم نظر الى الساعة المعلقة على جدار غرفته، تنهد ثم قام ليغتسل.انا لم انم جيدا البارحة من فرط التفكير
تفوه وقد انهى الاستحمام و خرج وهو يلف منشفة على خصره و اخرى تتدلى من عنقه، قام بتنشيف شعره المبلل و غير ملابسه، ثم خرج و قد نوى ان يتناول افطاره اثناء الدوام.
كان نعسا جدا و مشتت التفكير، اخطأ في فعل الكثير من الأشياء، انهى دوامه الصباحي و توجه الى الحديقة حيث يساعد ذلك العجوز، لكنه استغرب من عدم تواجده هناك.
ذلك العجوز لا يملك عملا آخر و عائلته في مدينة اخرى، لذا لا يتغيب عن العمل، و دوما تجده يعد الفطائر للأزواج و الأحباء و يوزع الابتسامات في كل مكان.
بينما انشغل تشويا بالتفكير، ناداه شاب من بعيد مقاطعا شروده.
ناكاهارا سان! سيد ناكاهارا
امسك الشاب ساقيه و انحنى من التعب، يلهث لأنه ركض كل المسافة من منزله الذي لم يكن يبعد عن الحديقة بكثير لذا لا يحتاج لركوب سيارة اجرة حتى يتحدث الى تشويا بشأن العجوز.
اخبره انه غادر في زيارة لعائلته مساء امس و قد يكون الآن معهم، انحنى تشويا و شكره ثم اتجه الى احدى المقاعد العامة في الحديقة، و التي كانت قرب بحيرة صغيرة يسبح فيها الإوز و البط بحرية.
ارخى جسده و اعاد رأسه للخلف ثم اغلق جفونه باستسلام للتعب، و دون ان يدرك غفا.
...
اصبحت السماء غائمة فجأة، و امطرت دون ان تنذر احدا، غادر الناس الحديقة و لم يتبقى فيها غير تشويا، لم تصبه اي قطرة قد توقظه من نومه، كان هذا لأن شخصا ما يمسك بمظلة تقي كليها من دموع السماء المنهمرة.
هل غفت الحسناء هنا؟ كم انكِ مهملة ايتها الحسناء النائمة
قال دازاي و هو يطرق جبين الآخر بخفة بأصابعه، كي لا يفزعه حين يوقظه، بعد عدة محاولات ابى تشويا ان يستفيق، فقرر دازاي استعمال حيلة شائعة، امسك انفه مغلقا مدخل النفس، ليستفيق النائم اخيرا مفزوعا، حاول دازاي كثيرا ايقاظه دون ان يخيفه لكنه لم يفلح في ذلك.
أنت تقرأ
مَـا كَـانَ عَلَيْـكَ إِنْـقَــاذِي || sᴏᴜᴋᴏᴋᴜ
Novela Juvenil• اكتب لنفسي لعلي ألقى اهتمامها. فيا نفسي كوني لي مستمعة راقية. ° و ان لم تكن نفسك لك صاغية، فاني هنا لأجلك، الست تقول اني نصفك المفقود. ها قد عدت لك فاحتويني بين اضلعك، و انا بأنفاسي الحارقة سأشعل روحك نارا تدفئك ابد الدهر. • اين كنت حين احترقت بحب...