و هل يفترض بي ان اسامحك؟
رفع دازاي نظره الى ذلك الصغير الواقف امامه منزعجا، ليتأمل عيناه بعمق قبل ان يقترب وهو يسحبه نحوه بحركة خاطفة و يمزج شفاههما ببعض.
اتسعت عيون تشويا تفاجؤا وهو يحاول استيعاب ما يحدث، و بعد لحظة فصل دازاي القبلة و ابتعد قليلا، ليبتسم بهدوء و ينطق.
و اني لأعشق فيك كل صفة، غضبا او خجلا او لطفا كان، لكن غيرتك تذهب العقل، و اني كلما نظرت اعمق لعينيك لا اجد الحقد و البغض فيهما..
كان تشويا واقفا مكانه لا يحرك ساكنا، يستمع لكلمات الآخر الممزوجة بالحنية و الغزل باهتمام، و يحدق تارة في عينيه الداكنة و تارة أخرى في شفاهه المتقوسة بزاوية صغيرة نحو الاعلى، لترسم ابتسامة جذابة على محياه.
انك قد اسأت الفهم فاعذرني، اختك مشاغبة و انت مدرك لذلك اكثر مني فلا تلمني، و كيف اترك الجمال و اللطافة و قلبا ينبض لي كل ثانية لأقرب انثى مخيفة تحب الانحراف؟
و في جو يسوده السكون يقترب ذو الشعر البني محتضنا الآخر، قبله على رأسه بلطف وهو يبعثر شعره الطويل و اصابعه تتغلغل بين تلك الخصلات النارية اللامعة.
يبتسم دازاي بهدوء و يسند رأسه على كتف تشويا الذي التزم الصمت و لم يتحرك، شعر هذا الاخير بأنفاس الآخر على رقبته.
انفاس دافئة تصطدم بعنقه و صوت تنفس دازاي يعلو في مسامعه، مشعرا اياه بالاطمئنان، " اُدرك انك لست مخطئا، لكني لا استحمل ان يحظى غيري بشرف الجلوس في حضنك و التدفئ بحرارة جسمك ".
بادله تشويا العناق غير آبه بتفاجئه لتصفعه تلك الرائحة الخافتة التي تنبعث منه، رائحة لطيفة اقرب وصف لها، انها تنبعث من مربى فواكه طازجة.
رائحتك جميلة
اردف تشويا وهو يستنشق تلك الرائحة و عيونه مغمضة، يركز عليها بكل حواسه، حتى افاق من تأمله على قهقهة الآخر.
ابتسم دازاي ثم قهقه بخفة مضيقا عينيه، ليستغرب تشويا و هو ينتظر تفسير ذلك.
ألم تدرك لمن تلك الرائحة؟
لم يزُل استغراب تشويا و قد ابتعد قليلا فاصلا العناق، بدأ بالنظر الى الآخر متسائلا، غير مستوعب كلامه.
تلك الرائحة اللطيفة تعود لك صغيري
ها.. كيف؟
تسائل تشويا ليسحبه الآخر الى حضنه و يربت على رأسه بخفة و هو يبتسم.
لقد استحممت في غرفتك و حمامك بالاخص، تعطرت بعطورك و اغتسلت بالجيل الخاص بك، الا زلت تتسائل لمن تلك الرائحة الجميلة، ان صاحبها يفوقها لطافة و جمالا بالمناسبة
أنت تقرأ
مَـا كَـانَ عَلَيْـكَ إِنْـقَــاذِي || sᴏᴜᴋᴏᴋᴜ
Teen Fiction• اكتب لنفسي لعلي ألقى اهتمامها. فيا نفسي كوني لي مستمعة راقية. ° و ان لم تكن نفسك لك صاغية، فاني هنا لأجلك، الست تقول اني نصفك المفقود. ها قد عدت لك فاحتويني بين اضلعك، و انا بأنفاسي الحارقة سأشعل روحك نارا تدفئك ابد الدهر. • اين كنت حين احترقت بحب...