اقتربت النهاية.

509 18 98
                                    

تقلب تشويا في السرير بانزعاج قبل ان يستيقظ، فتح عينيه ببطء حتى اعتاد على الاضاءة، ليلمح بقربه دازاي، كان نائما بعمق و يشخر بهدوء.

بدا لطيفا لتشويا الذي قهقه بخفة على منظره الهادئ وهو نائم، ثم غمر جسده في حضن ذي الشعر البني، و ابتسم بهدوء.

" اخخ.. ظهري يؤلمني، لكني لن انكر ان ذلك كان شعورا جيدا، همم.. ههه ~ هذا يدغدغ.. "

افاق دازاي و دفن وجهه في رقبة الاخر، بدأ بفرك انفه وهو يستنشق رائحة تشويا بنهم، كان هذا يدغدغ هذا الاخير.

بدأ تشويا يضحك و الآخر يتمرد عليه، لم يتوقف دازاي عند هذا الحد، بل استمر بدغدغته في بطنه و الآخر يتقلب و يضحك.

توقف.. هاهاهاها.. لا.. اهاهاها.. يكفي.

توسل تشويا وهو بالكاد يستطيع التحدث بسبب ضحكه، حين لاحظ دازاي ان معشوقه الصغير يفقد انفاسه توقف عن دغدغته و قبله على خده بلطف.

و لم يكن من الآخر الا ان يحمر خجلا بسبب ذلك التصرف، قام دازاي و امسك بجسد الآخر حاملا اياه، ثم اتجه نحو الحمام.

اه.. مهلا، الى اين؟

نطق تشويا متفاجئا من تصرف الآخر، الذي رد بنبرة معسولة.

سأحممك بنفسي، سنستحم معا

اكتسحت الحمرة وجه تشويا وهو يتمسك بعنق الآخر خوفا من السقوط، استمر دازاي في تقدمه حتى وصل و دخل، ثم وضع تشويا بجسده العاري بحذر في الحوض.

شغل المياه الدافئة و خَطا الى داخل الحوض، اجلس الآخر بين ساقيه و انتظر حتى امتلأ الحوض، ثم استند على ظهر تشويا و عض رقبته ثم لعق مكان العضة.

تأوه تشويا بخفة وقد احمر عنقه اضافة الى اذنيه، لاحظ دازاي ذلك الاحمرار ليمسك اذن الآخر بين شفتيه و هو يتحسس صدره و يلعب بحلمتيه.

اه.. دازاي.. الصنبور

انتبه دازاي ليغلق صنبور الماء و يعود الى الخلف قليلا بظهره، استحما ولم يسلما من الملمسات العنيفة، و بعد انتهائهما، خرجا و ساعد دازاي تشويا في تبديل ملابسه.

ثم قصدا احدى المقاهي القريبة ليتناولا وجبة الإفطار، و بعدها مباشرة اتجها الى المستشفى لتفقد ايما، و التي كانت في عالمها الوردي الخاص.

خرج ايدن من غرفتها ليحضر القهوة لكلاهما، و حين عاد وجد ايما تمسك وجهها بيديها و تتقلب في السرير، حمحم لتنتبه لوجوده و تستقيم جالسة.

مَـا كَـانَ عَلَيْـكَ إِنْـقَــاذِي || sᴏᴜᴋᴏᴋᴜ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن