• اكتب لنفسي لعلي ألقى اهتمامها. فيا نفسي كوني لي مستمعة راقية.
° و ان لم تكن نفسك لك صاغية، فاني هنا لأجلك، الست تقول اني نصفك المفقود. ها قد عدت لك فاحتويني بين اضلعك، و انا بأنفاسي الحارقة سأشعل روحك نارا تدفئك ابد الدهر.
• اين كنت حين احترقت بحب...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
معلومة عالسريع : اللي مكتوب بين " ... " يعني ان الشخصية تحكي مع نفسها.
. . .
ما الذي تهذي به؟! هذا ليس مضحكا البتة!
صرخ دازاي وهو يشد الآخر من ياقته، بينما كان تشويا بارد الملامح و لا يعلم احد كمّ الالم و الحزن الذي يجتاحه.
كف عن هذا، لقد قلت ما لدي، وداعا
ابعد تشويا الآخر عنه، ثم همّ بالمغادرة، و دازاي يحدق به ولا يدرك ما يحدث، يرجو ان يكون في حلم، لكن الواقع لا يرقى إلى توقعات احد.
اختفى تشويا عن الانظار، ليسرع من خطاه، بدأ يركض دون وجهة محددة و دموعه تنساب انهارا من عينيه.
يتردد صوت دازاي و ضحكاته في اذنيه، يتذكر كل لحظة قضاها معه، لما الآن؟ انا لا افهم؟ اغلق جفنيه بقوة و غطى اذنيه براحة يديه، في محاولة بائسة لاخراس ذلك الصوت.
توقف بعد ان ركض لمسافة طويلة، انفاسه متقطعة و نبضاته غير مستقرة، يمسح دموعه بكم سترته، لكنها تعاود الانهمار.
" لما ابكي؟ لما لا تتوقف دموعي عن الانسياب؟ لما هي حارقة؟ لما اضطررت للابتعاد عنه مجددا؟ لما علي ان افترق عنه بعد ان التقيته اخيرا؟ لما بحق خالق هذا الكون يلعب معي القدر هذا اللعب المؤذي؟ و بعد ان غاب عني لأربع اشهر كاملة القاه اخيرا لأرحل تاركا اياه وحده مجددا.. "
لمح مقعدا عموميا ليتقدم نحوه و يجلس عليه، محاولا التقاط انفاسه، و جعل نبض قلبه منتظما، و الافكار لا تتوقف تتدفق في ذهنه.
" و لما سيبقى وحيدا؟ انا لا اعني له شيئا، لقد غاب لاربع اشهر كاملة و انا الوحيد الذي اشتاق له، لم يتصل او يسأل عن حالي، لقد كان سعيدا بالاختلاء بنفسه، بينما لم اكن سوى عقبة في طريقه، لم يكن علي ان اكون من ينقذه من الموت حينها، لا ادرك سبب تصرفاته معي، لطالما كان لطيفا معي، رغم استفزازه و مضايقته لي عادة، لكني لا انكر كم كان رائعا، نظراته اللامفهومة لي تفقدني تركيزي و تعبث داخلي، اعجز عن فهم مشاعري كلما نظرت اليه، ابتسامته البلهاء تزيد من وسامته، هو لم يكن احمق طول الوقت، في احيان كثيرة لم يلحظها احد، كان جاد في حزنه و تعبه، و كم تحدث عن ألمه ساخرا وهو يعاني، لما لم ادرك كل هذا حينها؟ لما افكر في هذه التفاصيل الآن بعد ان قُرر رحيلي؟ لما اتوهم انه يحبني في حين ان كل هذا كذبة اختلقها عقلي ليبعدني عن واقع لا اسوى فيه شيئا له "
