ألن تسامحني؟

451 15 58
                                    

عاد دازاي خائبا و الحزن يتملكه الى المنزل، طرق الباب لتفتح ايما بعد لحظة، نظرت اليه بتوتر بسبب حاله، لقد بدا يائسا وقد اصبح وجهه مظلما.

هل وجدته؟

سألت ايما وهي قلقة، لكن الآخر تجاهلها و مضى في طريقه الى داخل المنزل، دخل غرفة تشويا و ارتمى على السرير بحذائه و معطفه.

سرعان ما غفا لشدة تعبه، لقد بحث كثيرا و لم يخطر على باله ان يسأل صديقه، او يطلب مساعدته، بمجرد ان عاد تشويا الى اليابان مع اخته، نسي دازاي امر ايدن تماما.

اشتد قلق ايما وهي تتكئ على جانب باب غرفة اخيها، تراقب الذي سقط نائما كأنه كان في حرب قبل لحظات.

" ما الذي حدث؟ و اين ذلك الغبي الصغير؟ لقد اردت صنع بعض الدراما في علاقتهما و اجعل تشويا يغار على حبيبه، لكن من الواضح اني بالغت، و بالغت كثيرا "

تمتمت ايما تحت انفاسها قبل ان تركض فجأة مسرعة الى الحمام وهي تسعل بقوة، امسكت فمها حتى وصلت الى مقعد دورة المياه لتسند بيديها على جوانبه بينما افرغت ما ملأ حلقها.

تقيأت كميات كبيرة من الدماء قبل ان تسقط وهي تشد ملابسها و تتعرق، بدأت تلهث و تحاول التنفس ببطئ، وهي تردف بينها و بين ذاتها، " ليس الآن، هذا ليس وقتك ".

جلست على ارضية الحمام الباردة تحاول التقاط انفاسها، حتى اغمي عليها، و لم تستيقظ حتى وجدت نفسها في غرفتها و كلا من دازاي و تشويا يقفان في زاوية الغرفة يراقبنها، و قد كان طبيب يقف عند رأسها يفحصها.

ما ان استوعبت الامر استقامت بسرعة لتتشوش رؤيتها و ينبض رأسها الما، طلب منها الطبيب الاسترخاء و عدم اجهاد نفسها، و الا ستسوء حالتها.

" مهلا.. لا، مستحيل، هل علما بالامر؟ من المستحيل ان يحدث ذلك "

كانت ايما تحدق في اخيها و في دازاي، و الافكار تتدفق في ذهنها، حتى آلمها رأسها، لتعيد الاتكاء على المخدة و تغلق عينيها بتعب.

" ارجو ان لا يكون هذا الطبيب قد اخبرهما "

◦•●◉✿ .. ✿◉●•◦

استيقظ تشويا، و فرك عينيه بانزعاج، رمش عدة مرات حتى اعتاد على الإضاءة التي تنير الغرفة التي هو بها، فزع وهو يجهل المكان الذي استيقظ فيه.

حتى دخل عليه ايدن ليضيق عينيه و ينطق متسائلا.

انت؟ من الذي آتى بي الى هنا؟ و ما هذا المكان؟

مَـا كَـانَ عَلَيْـكَ إِنْـقَــاذِي || sᴏᴜᴋᴏᴋᴜ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن