Part 6

1.9K 79 61
                                    


وكعادته سعود من بعد ما يصلي الفجر يجلس على عتبة باب بيتهم حتى يتأمل شروق الشمس اللي بدأت اشعتها تزاور ديرته

رفع ثوبه وهو جالس على العتبه وحاط راسه على الباب وهو مكتف ايدينه على بعض

وهذه المره تختلف عادته عن باقي الايام وهو يتأمل ما كان عقله وتفكيره خالي مثل العاده هذه المره بدأت تاخذه الهواجيس لشخص بعيد عن مناه وقريب في جواره

زاورته اريام في  خياله بعيونها وصوتها وحتى هيئتها وهي تكلمه وهي تضحك له وهي تغار عليه كل هذه المشاعر كانت جديده عليه ماقد عاش هذه التجربه وحس بمثل هذه المشاعر الا من بعد ماجت لديرته

عاش طول عمره مع صافيه وماكان حوله الا خواته من الرضاعه اريام كانت الانثى الوحيده اللي اختلفت عليه من بين الكل

ناظر في السماء وهو يودع القمر اللي بدء يغيب ظله تذكر في هذه اللحظه اول مره جت لهم كيف كانت رقيقه بحركتها

كل حركه وتصرف كانت تسويه كان يتامله ويحاول يفسره مختلفه عليه ولا تشبه احد برقتها ولا نعومتها

اختفى القمر من قدامه واشرقت الشمس من غير مايحس بسبب تفكيره همس لنفسه وهو يتنهد:" ما لها شهر هنا ولعبت بحسبتي"

ضحك وهو يقوم من مكانه و ينفض ثوبه دخل غرفته من غير مايحس على اللي كانت واقفه ورا الشباك تشاركه بتفكيره

قفلت اريام الشباك بعد ما اختفى سعود من قدام عيونها وهي تبتسم بعمق كونها بدات صباحها بشوفته يجذبها بكل مافيه بشكله وهيبته و بهدوئه و حتى رزانته

كل مافيه يخليها تشتعل من قوة مشاعرها شافت كثير حولها بس هو الوحيد اللي قدر يجذبها من الكل

بعد ما دخل سعود لغرفته تفاجأ بعد لحظات من دخوله بدخول الترف عنده

كانت الترف توها متغسله وجته وهي ماعليها الا جلال الصلاه فوق ملابسها وحامله بين ايدينها صينيه اكل

ابتسم لها سعود وهو يقرب منها وقال:"طفله انتي؟"

الترف:"خير ماني طفله"

ضحك سعود بسبب اسلوبها الهجومي وفتح دولابه وهو يقول:" ليش طالعه من البيت اجل وشعرك غرق ودك تمرضين؟"

قفلت الترف الباب وراها وهي تقول:"هذا وانا جايبه معي لك فطور تهاوشني"

سحب سعود  منشفه من دولابه وهو يضحك ويتقدم لها و يحط المنشفه على راسها ويقول:"وليش ماتفهمينه انه خوف عليك موب هواش؟"

هاجسي وافكاري شاغلها غرامهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن