سقط الهاتف من يدي ، و انا واقفة وسط الغرفة لا يغطي جسدي سوى روب استحمام ... لوهلة عاد نفس الصمت الذي كان يسيطر علي خلال نوبات الهلع التي كانت تصيبني ! اصبحت اتنفس بصعوبة تامة ! كيف سمحت لنفسي ببناء مشاعر كهذه تجاه شخص مثله ؟! هذا ليس بشرا ... هذا وحش ! هذا مصاص دماء يتغدى على مشاعري و مشاعر من حوله.
ظللت واقفة في مكاني انظر الى هاتفي الذي وقع على الارض ! الى ان فتح الباب ، كان هذا لوكاس الذي دخل و هو لا يملك اي فكرة عن ما يحصل.
"بغض النظر عن ما ترتدينه الان ، من المعقول ان اعود من شهر سفر و لا تكترثي لي ، على الاقل حاولي امام العائلة." قالها بنبرة ساخرة و انا انظر الى الارض اجمع شتات عقلي قطعة قطعة.
"ما خطبك انتي ؟ لما نتظرين الى الارض ، هل انكسر الهاتف ؟" قال لوكاس بإستغراب.
رفعت بصري اخيرا ، فقط كي انظر اليه ، انظر الى عينيه لعلني اكذب ما قرأت للتو رغم ان الدليل اكبر من الشمس و اوضح !
"اماريل ؟ ما الذي يجري معك !" قال و هو يقترب مني.
"ابتعد عني !" صرخت بأعلى ما لدي من قوة جاعلة اياه يتراجع.
"اياك ان تلمسني ! انت ... لا اصدق ! فقط ابتعد عني !" قلت و انا احمل هاتفي من الارض ، فتحت الخزانة مخرجة منها ملابس نوم ، ثم هممت بالخروج لولا ان اوقفني !
"ما خطبك اماريل ؟! ماذا فعلت هذه المرة ؟!" قال لوكاس و هو يعترض طريقي !
"اقسم لك ان لم تبتعد عن طريقي لسوف اقفز من هذه الشرفة و اقتل نفسي ! على الاقل ان لم تحترم نفسك ! احترمني انا و احترم كرامتي ، فحتى بعد ان قبلت بزواجك الزائف كأفعالك ... لا يزال لدي قلب !رد" قلت و انا اخرج من الغرفة تاركة اياه في صدمة ، هرعت الى غرفة الضيوف و اغلقت علي الباب ، و يا دموع اخرجي اتاك الفرج اخيرا ! لا ادري هل ابكي على حالي او على ما ابكي !طلع الصباح و جفت دموعي اخيرا فجرا ! لكنني لم انم ، قضيت الليلة في الشرفة انظر من خلالها الى السماء التي لا تحمل بشرا ! افضل مكان للراحة !
أنت تقرأ
ILLUSION
Fanfic"The Idea Of You Not Loving Her Is Just An Illusion, And There's A Big Difference Between Illusion And Denial".