الفصل الاول ✨ " أَقْدَارٌ مَكْتُوبَةٌ .. "

1K 44 12
                                    

قد يتفوق القدر علي كل توقعاتنا .. ل يفاجئنا بما لا نتوقع .. ف دائماً للقدر رأي آخر ...

في شقة متوسطة الحال ذات أثاث بسيط و لكن مختلف كانت تجلس علي سريرها تتصفح في مواقع التواصل الاجتماعي بملل ..... و فجأة انتفضت و كأن لدغها عقرب بعد وصول اشعار علي الحاسوب ....... وقفت و ظلت تقفز علي السرير ب فرحة

و هي تقول : اتقبلت اتقبلت .......
و قاطع فرحتها صوت المفاتيح اللتي تدل علي عودة والدها من العمل قفزت الي الأرض من علي السرير و ركضت ناحية الباب

و هي تصرخ ب فرحة / اتقبلت يا بابا اتقبلت

رد والدها ب استغراب _ استهدي بالله كدة بس ... هو ايه اللي اتقبلت

/ اتقبلت يا بابا ..... انت اتقبلت في الوظيفة اللي كنت قدمت لك عليها في كندا و خلاص هتسيب الشركة اللي انت شغال فيها ، علشان بجد ساعات العمل كتير اوي و متعبة جدا

والدها ب فرحة _ بجد يا صدفة ؟

/ اه و الله بجد ..... اردفت و هي تضع يدها علي فمها و تطلق صوت مرتفع ( تزغرط )

والدها بصرامة _ وطي صوتك الجيران هيسمعوا
.... انتي عارفة انو حرام

/ معلش و الله نسيت من كتر الفرحة

_المهم قالوا السفر أمتي

/ كمان شهر نكون صفينا كل حاجة في مصر .. و انت تكون استقلت من الشركة اللي انت شغال فيها ...... و أهو علي الاقل متفوتنيش حاجة في الدراسة

_ انتي متأكدة يا بنتي انك مستعدة تعيشي في دولة تانية .. و تسيبي كل حياتك ، و كمان انتي داخلة سنة مهمة جدا .... ف انتي متأكدة انك ممكن تدرسي ب لغة تانية .. و الله لو قلتي لا انا هلغي كل حاجة ولا كأني فكرت في الموضوع ده اصلا

/ متخفش يا حبيبي انا مستعدة ...... و بعدين لو علي الانجليزي انت عارف أن دي لغتي المفضلة و واخدة كورسات كتيــر ... ده انا في الانجليزي ايه مقولكش بغبغان .. ثم اردفت بضحكة .. و بعدين اهو نروح كندا و نشوف المزز اللي هناك دول عندهم شوية مزز ايه مقولكش و اهو برضو نشوف لك عروسة حلوة كدة تليق لك كدة و تجدد معاها شبابك

_ ماشي يا لمضة و بالنسبة للمزز ف في حاجة اسمها غض البصر لو مسمعتيش عنه يعني .... و بعدين لو علي العروسة ف انا مش هتجوز بعد مامتك الله يرحمها ولا يملي عيني غيرها

/ يا سيدي يا سيدي علي الحب اوعدنا يارب
اردفت ب غمزة

_ غوري يا بت من هنا

*********************

تسريع الأحداث .....

مر شهر و جهزوا كل شئ للسفر في نية الا يعودوا مرة ثانية ..... و ما لهم في مصر يعودوا له سوا حطام ذكريات .....

في بيت بسيط في كندا كانت تقف تحضر الافطار و وضعته علي السفرة و بدأت تاكل و هي تقف بطريقة مضحكة و كأنها تاكل علي أحد عربات الطعام في الشارع

″ فِـي اَلْغُـــرْبــَةِ ″★حيث تعيش القصص. اكتشف الآن